الرئيس الموريتاني الأسبق أعلى ولد محمد فال
نواكشوط – محمد شينا
حذر الرئيس الموريتاني الأسبق، أعلى ولد محمد فال، الثلاثاء، من تصاعد الأزمة السياسية في بلاده بفعل ما سماه استمرار "الممارسات الانقلابية التي أفسدت حكام البلاد وأودت بمصداقية مؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية، وأربكت جهود التنمية وضاعفت معاناة الموريتانيين في عموم البلاد وأنهكت الاقتصاد
وأجهزت على مصداقية البلاد الخارجية".
وقال ولد محمد فال، في بيان أرسلت نسخة منه لـ"العرب اليوم"، وهو الأول له منذ عام تقريبًا، إن موريتانيا تعيش حاليًا في أجواء مشحونة بالإحباط والتوتر يؤججها الكيل بمكيالين واستخدام النظام "لما تبقى من رمزية الدولة المتآكلة لتصفية حسابات شخصية هنا وهناك، لا يمثل إعلان تاريخ الانتخابات التي يتحمل النظام وحده مسؤولية التلاعب بآجالها المحددة دستوريًا بشكل أحادي ومرتجل والتي هو عاجز عمليًا عن تنظيمها قبل 2014 ومرغم على تأجيلها إلا عامل تأزيم آخر ينضاف إلي العوامل الأخرى ليزيد الأوضاع سوءًا واحتقانًا".
وأشار أنه سبق أن نبه أنه لا سبيل للخروج من الأوضاع الحالية ما لم يتم القضاء بصورة تشاركية وديمقراطية على ما سماها مظاهر الانقلاب بصورة جذرية لا تتأتي إلا بإجماع وطني يعيد قاطرة الديمقراطية إلي سكتها التي أزاحاها عنها تمرد آب/أغسطس الذي أعاد البلاد لما قبل المربع الأول.
وخلص البيان إلى القول "اليوم أحذر من مغبة مجاراة النظام في مهزلة مناورته الانتخابية الأحادية المعروفة النتائج سلفًا، التي لن تزيد الأوضاع إلا تعقيدًا وتأزمًا. وأدعو كافة المواطنين والفاعلين السياسيين الشرفاء إلي مقاطعة هذه الخرجة الانقلابية الأحادية لحين التوصل لحل سياسي تشاركي حقيقي، كما أدعوهم إلي تحكيم ضمائرهم الوطنية والتلاقي على كلمة وطنية سواء تنهي أوضاع البلاد الشاذة وتفتح أمام شعبها الكريم خيارات التناوب وتداول السلطة بصورة ديمقراطية تشاركية شفافة ونزيهة تضمن العبور الآمن لموريتانيا نحو بر الاستقرار والحكامة الراشدة والتنمية المستدامة".
أرسل تعليقك