الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء ـ علي ربيع
لقي معارض يمني حتفه، السبت، وأصيب ستة آخرون، في عدن(كبرى مدن الجنوب اليمني) خلال مواجهات تجددت، بين قوات الأمن ومعارضين من أنصار "الحراك الجنوبي" الداعي إلى الانفصال عن شمال اليمن، إثر تدخل قوات الأمن لفتح طريق رئيس قطعه أنصار"الحراك" عند محاولتهم فرض عصيان مدني بالقوة، في حين
هدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي معرقلي مسار العملية الانتقالية في بلاده بطلب محاكمتهم في الجنايات الدولية في إشارة منه إلى فصيل في المعرضة الجنوبية تابع لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض المتهم بتلقي دعم من إيران.
وأكدت مصادر محلية في عدن لـ"العرب اليوم" أن عدداً من العربات الأمنية والمدرعات قامت بالانتشار في شوارع وأحياء مدينة عدن، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة في حي المنصورة بين "أنصار الحراك" وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز والرصاص الحي لإعادة فتح الطريق الرئيسي الذي أغلقه المحتجون بالحجارة والإطارات المشتعلة، في محاولة منهم لفرض عصيان مدني بالقوة، ما أدى إلى مقتل شخص واحد، وإصابة سبعة آخرين، بينهم شرطيان.
إلى ذلك، لقيت دعوات العصيان المدني استجابة محدودة، في "المكلا" كبرى مدن محافظة حضرموت(شرق اليمن) وسط انتشار كثيف لقوات الأمن التي استعانت بوحدات من الجيش، لبسط سيطرتها على أحياء المدينة، في حين أطلق مسلحون يعتقد أنهم من أنصار "الحراك" النار على مقر السلطة المحلية دون أن تسجل أي إصابات، بحسب ما أفادت مصادر أمنية يمنية لـ"الحياة".
وكان ناشطو المعارضة الانفصالية في جنوب اليمن، وزعوا، الجمعة، في عدن، منشورات تدعو إلى تنفيذ عصيان مدني في مدن الجنوب ابتداء من السبت، تأكيداً على رفضهم للمشاركة في الحوار الوطني الشامل المرتقب انطلاقه في البلاد خلال 18آذار/مارس الجاري.
من جهته، هدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بطلب محاكمة معرقلي العملية الانتقالية في بلاده في محكمة الجنايات الدولية، ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية(سبأ) قوله:" أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة هذا المسار ويقف حجر عثرة أمام مستقل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية" في إشارة منه إلى فصيل في"الحراك الجنوبي" يرفض المشاركة في الحوار الوطني، مطالباً بالانفصال عن الشمال ويقوده من بيروت نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض .
وتعهد هادي خلال كلمة له ألقاها،السبت، في لقاء جمعه بمسؤولي جامعة عدن، بأنه لن يسمح لمن وصفهم بـ"الفوضويين" للعبث بأمن واستقرار مدينة عدن، متوعداَ بمعاقبة من يحاول زعزعة المنطقة عبر الأموال التي ينفقها في اليمن، في إشارة ضمنية إلى إيران التي تتهمها الحكومة اليمنية بدعمها للمعارضين الانفصاليين في الجنوب بالمال والسلاح، وهو ما تنفيه إيران في أكثر من مناسبة.
وقال الرئيس اليمني "هناك مصالح دولية في استقرار اليمن والمنطقة من حيث الملاحة والاستثمار وحيوية خليج عدن وباب المندب ولذلك كله فأن المجتمع الدولي لن يسمح بمن يعبث بأمن اليمن سواء من الداخل أو الخارج وأن الأموال التي تنفق على الفوضويين والخارجين عن القانون هي أموال مدنسة وتهدف إلى زعزعة المنطقة وسينال العقاب من يقف وراء ذلك" .
أرسل تعليقك