الرياض – العرب اليوم
شرعت المملكة العربية السعودية في تعزيز أمنها الغذائي على نحو أوسع، وذلك بتوسيع قاعدة شراكاتها الخارجية، وبحثها عن أسواق جديدة، فيما جاءت روسيا والتي قام ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بزيارتها قبل 10 أيام، كواحدة من أهم المحطات.
وستضمن الرياض من خلال شراكتها الزراعية المرتقبة مع الجانب الروسي توفير إمدادات القمح بشكل كبير من عاصمة عالمية مهمة في إنتاجه مثل موسكو.
وقدر رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبد الرحمن الزامل، في حديث نقلا عن صحيفة "الوطن"، الواردات الروسية إلى السعودية بنحو 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، وهي عبارة عن مادتي الشعير والقمح ونسبة قليلة من الحديد الصلب، بينما لا تتجاوز الصادرات السعودية لروسيا حاجز الـ 9.37 مليارات ريال (2.5 مليار دولار)، وهي عبارة عن صادرات بتروكيماويات من مصانع سابك في أوروبا وغيرها.
وكان من أهم الأهداف التي ركز عليها الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته إلى روسيا، طبقا للزامل، اهتمامه بالاستثمار الزراعي السعودي هناك. وقال رئيس مجلس الغرف السعودية أن القطاع الزراعي وتحديدا زراعة القمح، تعد واحدة من أهم الفرص المتاحة للسعوديين في بلد مثل روسيا.
وتحصل المسؤولون السعوديون من نظرائهم الروس، على تعهدات تفيد استعدادهم بإنشاء شركة مشتركة يكون نصيبهم فيها مليار دولار، ونصيب الجانب السعودي مليار مثله، وبذلك يصبح رأس مال الشركة بين الجانبين 2 مليار دولار.
وأكد عبد الرحمن الزامل أن موضوع إنشاء الشركة الزراعية السعودية الروسية، والتي ستأتي ضمن مشروع سالك، ستأخذ طريقها إلى البحث عقب عيد الفطر المبارك.
ووصف رجل الأعمال السعودي الشهير، زيارة محمد بن سلمان إلى روسيا، بأنها حملت "فتحا عظيما لسوق عظيم"، باعثة روح التفاؤل في العلاقات بين البلدين من جديد، بعد فترة انقطاع دامت 10 سنوات، بسبب ظروف البعد الجغرافي وتشابه الاقتصاديات ببين البلدين، والحركة التجارية المحدودة بينهما، مبينا أن الشركات الروسية بدأت فعليا بحجز مواعيد للقدوم إلى المملكة ولقاء نظيراتها في السعودية لبحث آفاق التعاون والاستثمار بما يسهم في تعزيز وتعظيم حركة التبادل التجاري بين الرياض وموسكو.
أرسل تعليقك