بغداد - نجلاء الطائي
أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، السبت، أنه التقى السفير الأميركي لدى بغداد ستيوارت جونز؛ لبحث الأوضاع الأمنية التي تمر بها المحافظة، موكدًا أن الأخير وعد بـ"الضغط" على الحكومة لتسليح عشائر الأنبار المتصدية للتطرف.
وذكر كرحوت أنه "ترأس وفدًا لأعضاء مجلس الأنبار والتقوا السفير الأميركي وبحثوا معه الأوضاع الأمنية والإنسانية التي تمر بها المحافظة، ووعد السفير بالضغط على الحكومة المركزية لتسليح العشائر المتصدية للمتطرفين وتوفير جميع حاجاتهم من العتاد والذخيرة، فضلاً عن تكثيف الطلعات الجوية لطيران التحالف الدولي وتقديم الدول المساعدة للأنبار".
كان محافظ الأنبار صهيب الراوي أعلن أنَّ رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى الأنبار بأقصى سرعة ممكنة.
وفي سياق متصل، ناشد رئيس مجلس الأنبار الدول العربية "تقديم المساعدات والدعم من الأسلحة والعتاد لعشائر المحافظة المتصدية للمتطرفين وأبنائها الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم داعش المتطرف، الأنبار تمر بممر ضيق وتحتاج إلى الدعم والإسناد من جميع الدول العربية، لاسيما ما يجب توفيره لمقاتلي العشائر لتحرير المحافظة من تنظيم داعش".
يأتي هذا بينما كشف عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، السبت، عن كيفية تمكن عناصر تنظيم "داعش" من اقتحام منطقة البو فراج شمال الرمادي، بينما طالب بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى المحافظة لدفع الخطر عن الرمادي وتحرير المناطق المحتلة من قِبل التنظيم.
وذكر الفهداوي أن "تنظيم داعش شن أخيرًا هجمة شرسة على منطقتي البو فراج والبو عيثة، لكن قواتنا تمكنت من صد هجمات العدو، ما فوجئنا به هو خروج الخلايا النائمة في البو فراج حاملة السلاح، الأمر الذي أحدث إرباكًا شديدًا وإصابات بين المواطنين، ذلك أثر على القطعات العسكرية في خط الصد الأمامي، مما أدى إلى اختراق هذا الخط من قِبل عناصر داعش الذين توجهوا بعد ذلك إلى داخل المنطقة".
وتابع أن "ما وصل إلينا من تعزيزات حتى الآن مجرد قطع من فوج تابع للشرطة الاتحادية تم نشره على خط تماس بمحاذاة نهر الفرات لإيقاف تمدد العدو"، لافتًا إلى أن "خطر تمدد التنظيم زال لكننا ما زلنا بأمسّ الحاجة إلى قطع عسكرية إضافية لكي نتمكن من دفع الخطر عن الرمادي وتحرير المناطق التي احتلها داعش أخيرًا".
أرسل تعليقك