السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية
آخر تحديث GMT02:58:33
 العرب اليوم -

وسط مطالبات منظمات حقوقية دولية بإنهاء عزلتهم

السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية

المعارض الإيراني مير حسن موسافي

طهران ـ مهدي موسوي طالبت ست منظمات رائدة معنية بحقوق الإنسان السطات الإيرانية بإنهاء تحديد الإقامة المفروضة على رموز المعارضة، على رأسهم مير حسن موسافي ومهدي كاروبي اللذان يعشيان حالة من العزلة عن العالم الخارجي منذ ما يقرب من عامين من دون عرضهم للمحاكمة. وكانت شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل في السلام، قد تقدمت بطعن قضائي مشترك على قرارات السلطة الإيرانية بوضع رمزي المعارضة موسافي وكاروبي قيد الإقامة الجبرية، وهو الإجراء القانوني الذي وقعت عليه ايضا منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، والحملة العالمية لحقوق الإنسان في إيران، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، واتحاد الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود. إذ رفضت المذكرة المشتركة "ما يتعرض له الرموز الإيرانية المعارضة من انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية وما تتعرض له أسر هؤلاء الرموز".
وكان موسافي وكاروبي قد وُضعا قيد الإقامة الجبرية في أعقاب المشاركة في الاحتجاجات التضامنية التي قامت في طهران في 2011، وهي الاحتجاجات التي قامت تضامنًا مع ثورات الربيع العربي في مصر وتونس التي طالبت بالديمقراطية. إضافة إلى ذلك، وُضعت زهرة راهنافارد وفاتيما كاروبي قيد الإقامة الجبرية أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن "هذا الإجراء التعسفي بدأ بمنع أسر موسافي وكاروبي من الدخول إلى منازلهم واحتجاز الناشطين المعارضين في الداخل لأسابيع قليلة، بعدها تم اقتحام المنازل ونهب الغرف ومصادرة جميع المستندات التي عثرت عليها السلطات في منزل قيادات المعارضة الإيرانية في إجراء غير مسبوق، اتخذته السلطات الرسمية. بعدها رُفعت الإقامة الجبرية عن فاتيما كاروبي مع تشديد الحراسة على الثلاثة الباقين من رموز المعارضة.
يُذكر أن الحكومة الإيرانية ترفض منذ وقتٍ طويلٍ، البدء في محاكمة الكثير من المعتقلين في السجون الإيرانية، كما بدأت في تطبيق إجراء جديد منذ سنوات قليلة، يتمثل في فرض الإقامة الجبرية على بعض رموز المعارضة من دون محاكمة، وهو الإجراء المخالف للقانون والذي يتم اتخاذه بتعليمات عليا من المرشد الأعظم آية الله خامنئي.
 وفي هذا الصدد، صرح محمد تاجي كاروبي، أحد أبناء عائلة كاروبي المعارضة التي تعيش في منفاها في لندن، بأن والده مهدي كاروبي ظل قيد الإقامة الجبرية لمدة 18 شهرًا في انقطاع كامل عن العالم الخارجي، بعدها تم منحه الحق في زيارة باقي أفراد الأسرة مرة واحدة أسبوعيًا.
كما لم يُسمح له سوى بالاطلاع على بعض الكتب، منها المصحف الشريف وبعض دواوين الشعر. كما كانت السلطات لا توفر له وجبات، بل اقتصرت على توفير مكونات الطعام على أن يقوم هو بالطهو لنفسه مع العلم أنه شخص مسن لا يملك القدرة على بذل الجهد.
يُذكر أن موسافي وكاروبي كانا مرشحين في انتخابات الرئاسة الإيرانية الماضية في العام 2009، وهو ما يرجح أن حالة الاضطهاد المغالى فيها من السلطات الإيرانية ووضعهما قيد الإقامة الجبرية، نتجت عن مواقفهما السياسية وإقدامهما على الترشح ضد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لاسيما وأن هناك مزاعم شائعة بين أبناء الشعب الإيراني بأن الانتخابات الرئاسية تعرضت للتزوير لصالح نجاد، وهو ما أثار في العام 2009 حالة من الغضب الشعبي العام، دفعت بملايين المواطنين الإيرانيين إلى النزول إلى الشوارع في إطار احتجاجات عنيفة كان شعارها الأساسي هو الهتاف الذي ردده الجميع "أين صوتي؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية السلطات الإيرانية مازالت تضع رموز المعارضة قيد الإقامة الجبرية



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab