بغداد ـ نجلاء الطائي
كشفت وسائل إعلام عراقية أخيرًا، عن هبوط طائرة مُحملة بـ40 طنًا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مطار بغداد للتزود بالوقود تعود إلى شركة روسية، بعدما رفضت السليمانية هبوطها، وبحوزتها أوراق إثبات تُشير إلى انطلاقها من التشيك.
وكلّف رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الخميس الماضي، وزير الدفاع خالد العبيدي بالتحقيق بشأن شحنة الأسلحة الموجودة على متن الطائرة التي هبطت في مطار بغداد.
وذكرت قناة العراقية الرسمية في خبر أوردته أنَّ "العبادي كلف العبيدي بالتحقيق بمصدر تلك الشحنة من الأسلحة ومصادرتها".
من جانبه، فتح مجلس النواب العراقي، الأربعاء، تحقيقًا بشحنة السلاح التي وصلت إلى مطار بغداد حديثاً، قيل انها روسية قدمت من التشيك، فيما أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب ماجد الغراوي، أنَّ "لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب وجهت كتابين رسميين إلى إدارتي مطاري بغداد والسليمانية للحضور إلى المجلس لكشف ملابسات الطائرة المحملة بالأسلحة".
وأضاف الغراوي أنَّ هناك شبهات حول بعض التجار تشير إلى تورطهم في الصفقة؛ لكنه لا يوجد حتى الآن أي اتهام رسمي، مؤكداً أنَّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد الكشف عن نتائج التحقيق.
وأرجعت وزارة النقل العراقية، السبت، في بيان لها، أسباب السماح للطائرة بالهبوط من قبل سلطة الطيران إلى وجود نص في القانون الدولي "اتفاق شيكاغو"، يُجبر سلطة الطيران على السماح للطائرات التي ينفذ وقودها حيث تتعرض لخطر السقوط المتوقع بالهبوط في المطارات إما لإصلاحها أو لتزويدها بالوقود والتحليق مرة أخرى.
وكشفت أنَّ شحنة الأسلحة الروسية تمَّت مصادرتها بناءً على أوامر من القائد العام للقوات المسلحة لوزارة الدفاع، مؤكدة استخدامها في المعارك ضد "داعش"، وتربط العراق وروسيا علاقات جيدة، وآخر صفقة سلاح أبرمت عام 2012، من قبل رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، بقيمة إجمالية مقدارها 4.3 مليار دولار.
وشاب صفقة السلاح شبهات فساد مالي حينها، وأعيد إبرامها، ونفذت روسيا تسليم السلاح إلى العراق بشكل مُنتظم على شكل دفعات ساهمت في رفع المستوى القتالي للقوات الأمنية ضد التطرف لاسيما المروحيات المُتطورة صياد الليل، والسوخوي التي أبرمت بشكل مُنفصل.
أرسل تعليقك