بغداد- نجلاء الطائي
أكد المرجع الشيعي علي السيستاني، الجمعة، أنَّ "المعلومات الواردة من ميادين القتال خصوصًا في بعض المدن المهمة كبيجي، ومن خلال الوثائق التي يعثر عليها مع قتلى داعش تشير إلى وجود عدد غير قليل من الجنسيات العربية والأجنبية، وتكشف عن استمرار وتهاون وعدم جدية بعض الأطراف الدولية والإقليمية في منع تدفق هؤلاء لتعويض داعش عن قتلاه في هذه المعارك".
وأوضح السيستاني أنَّ "استمرار سياسة اللامبالاة وغض النظر المقصود وغير المقصود عن تدفق هؤلاء إلى العراق سيفاقم خطورة هذه العصابات على البلد والمنطقة ويشكل تهديدا حقيقا من الدول التي انطلقت منها فمن ممكن أن يعودوا ويشكلوا خلايا متطرفة".
وأوضح أنَّ "المنطقة وخصوصا الدول المجاورة للعراق مدعوة لاتخاذ إجراءات حاسمة تحد من تدفق هؤلاء ولاسيما تزايد الدول التي ينتشر فيها الفكر التكفيري بمختلف الفئات مما يدعو إلى تكاتف دولي لواجهة هذه الظاهرة".
وأعلنت الشرطة العراقية ،الجمعة، عن انشقاق 150 عنصرًا من "داعش" قبل أن يتعهدوا بعدم مقاتلة القوات الأمنية مع اقتحام مدينة الفلوجة حيث تحتشد القوات العراقية بانتظار ساعة الصفر.
وأضاف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في تصريح ورد إلى"العرب اليوم"، أنَّ "150 داعشيا من أهالي الفلوجة قدموا تعهدات لقوات الشرطة الاتحادية بالاستسلام وعدم القتال إلى جانب التنظيم والتزام أحد جوامع المدينة في حالة اقتحامها من قبل القوات الأمنية".
وأشار جودت إلى أنَّ "مصادرنا الاستخبارية اتصلت بالعناصر المنشقة عن داعش وأخذت تعهدات خطية منهم بعدم القتال عند الشروع في ساعة الصفر"، لافتا إلى أن "غالبيتهم من أهالي المدينة".
وصدت القوات الأمنية العراقية فجر الجمعة، هجومًا واسعا شنه التنظيم على قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، وووصلت تعزيزات عسكرية عاجلة من قاعدة الحبانية العسكرية، كما شارك طيران الجيش العراقي في المعارك التي بدأت عندما هاجم المتطرفون القضاء من منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي.
وذكر بيان لقوات "سرايا الجهاد" ورد إلى "العرب اليوم" أنَّ قواتها وبإسناد من القوات الأمنية شنت هجومًا كاسحا لقطع جسر الإمداد الأخير لـ"داعش" الرابط بين الكرمة والفلوجة، مشيرا إلى أنَّ المقاتلين العراقيين يخوضون الآن "معارك شرسة" مع التنظيم، مؤكدًا أنَّ سرايا الجهاد "تحرز تقدما كبيرا في المعركة".
وقال مصدر عسكري كردي، إنَّ التحالف شن عددا من الغارات على مواقع "داعش" في مناطق تل الشعير والنصر والسلطان في مخمور مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر التنظيم.
وأضاف أن الغارات التي شنها التحالف قتلت قادة في التنظيم المتطرف وأبرزهم "أبو سعد" الذي يتولى مهمة المسؤول العسكري في تل الشعير.
أرسل تعليقك