دان نائب رئيس "الجمهورية" العراقية، نوري المالكي تدخل حلف عربي تقوده السعودية عسكريا في اليمن، مطالبًا الأمم المتحدة بإيقاف الحملة العسكرية لإتاحة الفرصة أمام حل سياسي داخلي. فيما أهاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالدول العربية وفي مقدمتها السعودية الوقوف موقف الشجاع تجاه أزمة اليمن بإنهاء "التفاقم الطائفي" وأن لا تكون طرفا فيه، معتبرًا أنَّ تدخلها سيؤدي إلى "ما لا يحمد عقباه".
وأضاف المالكي في بيانٍ حصل "العرب اليوم" على نسخة منه: ندين ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ العسكرية بدل المساعدة على تشجيع الحوار بين اليمنيين، مبينا أنَّ "من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور واتساع رقعة الأزمات في المنطقة".
واعتبر أنَّ الحملة العسكرية من شأنها "منح المنظمات المتطرفة فرصة الاستفادة من هذه التحالفات والتطورات العسكرية ويجب العمل على توفير فرصة التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية في اليمن".
ودعا المالكي الأمم المتحدة إلى التدخل وإيقاف فوري للغارات الجوية وكافة الأعمال العسكرية في اليمن، مطالبًا ﺍلأﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتمسك بالحلول الوطنية وﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﺑﺠﺪ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻣﺨﺮﺝ ﺁﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ و ﻳﺠﻨﺐ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ.
بدوره؛ اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تدخل القوات العربية في اليمن هو "تدخل في شؤون الشعب اليمني العزيز مهما كان التدخل ومهما كان لصالح أي طرف"، موضحًا أنَّ "التدخل الجوي في اليمن لا يصب في مصلحة الوحدة الإسلامية والعربية".
وأضاف الصدر الخميس، في بيان حصل"العرب اليوم"على نسخة منه، أنَّه "بالأمس أزهقت آلاف أو يزيد من الأرواح في العراق من أجل طاغيته المقبور من أجل بقائه في السلطة واليوم ستزهق مثلها في اليمن من أجل ما تسمونه بالشرعية وما ذلك عنا ببعيد".
وأهاب الصدر بالدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن "تقف موقف الشجاع في إنهاء معاناة الشعوب من جهة ولإنهاء التفاقم الطائفي وأن لا تكون طرفا فيه على الإطلاق"، لافتا إلى أن "تدخلها لا محالة سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".
من جانبها، رفضت وزارة "الخارجية" العراقية استخدام القوة العسكرية في اليمن، مشددة على أنَّ التدخل من السعودية والحلفاء العرب سيعقد الوضع.
وأضافت الوزارة في بيان تلقى "العرب اليوم"نسخة منه، أنَّها "تعرب عن قلقها للتدخل العسكري في الشأن اليمني الذي يؤدي إلى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق ولا يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف المعقدة القائمة".
وتابعت: موقفنا هو نبذ استخدام القوة ودعوة الأطراف اليمنية كافة إلى تجاوز خلافاتهم من خلال اعتماد أسلوب الحوار الجاد والدعوة إلى تحمل المسؤولية وإزالة مبررات الاحتقان السياسي والتوصل إلى صيغة للاتفاق على العيش المشترك.
وحثت الخارجية على "مساهمة الجميع في بناء مؤسسات الدولة الشرعية والدستورية بما يحفظ وحدة البلاد ويحقق السلام والوئام ويجنب الشعب اليمني مخاطر الاقتتال والسير في طريق البناء والتقدم".
ودعت الوزارة الدول العربية إلى ممارسة دورها لدعم الحوار الوطني بمشاركة جميع القوى السياسية لإيجاد حل سياسي للازمة اليمنية.
أرسل تعليقك