أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، اليوم الاثنين، أنَّ ما تحقق في تكريت هو نصر نظيف، وأنَّ أعداء العراق حاولوا تشويه هذا النصر وتهويل الحوادث التي وقعت هنا أو هناك للتاثير على عواطف العراقيين التي تؤيد قواتنا العسكرية المحررة للمدن، التي اُحتلت من قبل تنظيم "داعش" المتطرَّف.
وأبدى العبادي، أطمئنانه لتحقيق النصر العسكري في نينوى، لافتًا إلى احتياج عمليات تخطيطية للتحرير ومابعد التحرير.
وقال العبادي، أثناء الاجتماع المشترك، الذي عقد في أربيل، الاثنين: "نتمنى لإقليم كردستان الأزدهار ضمن عراق ليس فيه صراعات وتناحر".
وأكّد على عدم وجود سقف لحدود التنسيق مع كردستان، وأنَّ الهدف المشترك هو القضاء على "داعش" الذي يهدد أمننا والأمن الأقليمي والدولي.
وأضاف العبادي: "قطعنا شوطًا كبيرًا في مواجهة التطرَّف، إلا أنَّ المسيرة مازالت طويلة وأنَّ الانتصار على "داعش" عسكريا لايكفي، بل نحتاج الى مزيد من الجهود بعد تحرير المدن"، مشدّدًا على أهمية "تقوية الجهد الأمني والاستخباري".
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: "إذا تحررت نينوى استقر العراق، وكما ساهم كل العراق في تحرير تكريت سيساهمون في تحرير نينوى".
وطالب بضرورة مشاركة أهالي نينوى في تحريرها، وأنَّ يشعر أهالي المديمة أنَّه ليس هناك أية مصلحة خاصة لأي جهة تساهم في تحريرها".
ودعى إلى التهيؤ والاستعداد لإعادة النازحين إلى مناطقهم وإعادة الخدمات ورفع العبوات التي زرعتها "داعش" في المناطق التي كانت تحت سيطرتها.
من جانبه، أعرب مسعود البارزاني، عن سعادته بزيارة رئيس مجلس الوزراء، قائلًا: "هذه الزيارة تأتي في وقت نحتاج فيه للتنسيق بعد تعرض العراق لأشرس هجمة متطرَّفة من "داعش".
وأكّد البارزاني، الاستعداد الكامل ووضع كل إمكانات الإقليم تحت تصرف الحكومة الإتحادية.
في سياق متصل، زار رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، يرافقه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، اليوم الاثنين، مخيم بحركة للنازحين في أربيل، وأطلع على أحوالهم بعد نزوحهم من المناطق التي احتلتها عناصر داعش المتطرَّفة.
ونقل بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، قول العبادي، إنَّ "الحكومة تبذل كل جهودها لاعادة النازحين إلى مدنهم وبيوتهم، ولايتم ذلك إلا بالقضاء على تنظيم "داعش"، وتحرير كل مدن العراق من المتطرَّفين".
وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنَّ "القوات العسكرية حققت نجاحات ملموسة على الأرض، وأنذَ عمليات تحرير المدن مستمرة وتحتاج إلى مساهمة أبنائها وعشائرها، وتضافر جميع الجهود من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى كل محافظات العراق".
وأضاف حيدر العبادي، أنَّ "عناصر "داعش" ارتكبت الكثير من الجرائم المروّعة في حق العراقيين، منها جريمة النزوح إلى جانب القتل والسلب، وتدمير المساجد والكنائس وتحطيم الآثار وسرقتها".
أرسل تعليقك