أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الأربعاء أثناء زيارته تكريت عقب ساعات من تحريرها، أنَّ الحكومة لديها خطتان لإعادة إعمار المناطق المحررة وتأمين عودة النازحين
ودعا العبادي، مجلس محافظة صلاح الدين الى عقد جلسته المقبلة في تكريت والشرطة المحلية إلى مباشرة عملها لتأمين المواطنين والعائلات النازحة للعودة إلى مساكنهم في المدينة، وأضاف إنَّ "داعش جعلنا موحدين وأشاهد أمامي أطياف الشعب العراقي وهم يقاتلون التطرف سويةً".
وأكد مصدر أمني، في الوقت ذاته، مقتل 14 عنصرًا من "داعش" بينهم انتحاريان في ناحية العلم شرق تكريت، مشيرًا إلى مقتل أربعة من عناصر شرطة الناحية بينهم ضابط برتبة رائد إثر هجوم شنته العناصر المتطرفة على الناحية.
وأوضح المصدر أنَّ تنظيم "داعش" وفي محاولة منه للتغطية على الهزيمة في قضاء تكريت شنَّ، الأربعاء، هجوما على ناحية العلم شرق المدينة، مشيرًا إلى أنّ اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر الشرطة وبين عناصر التنظيم، أسفرت عن مقتل 12 عنصرًا من "داعش" وتفجير انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين خلال الاشتباكات.
وأفاد بأنّ أربعة من عناصر الشرطة قتلوا خلال الهجوم بينهم ضابط برتبة رائد، مشيرًا إلى أنَّ عناصر "داعش" محاصرون في بساتين الناحية.
هذا وانطلقت من شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار، ظهر الأربعاء، عملية عسكرية من محورين؛ لتحرير منطقتين تمكن تنظيم "داعش" أمس الثلاثاء من السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية المتواجدة فيها، كما وصلت تعزيزات عسكرية من بغداد للمساهمة في هذه العملية العسكرية.
وأعلن نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي، أنَّ عملية عسكرية كبيرة انطلقت،ظهر الأربعاء، من محورين لتحرير منطقة طوّي وزنكورة من سيطرة عناصر "داعش" المتطرفة، وأضاف أنَّ "القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على طريق المرور السريع".
وأبرز العيساوي أنَّ طيران الجيش العراقي شن طلعات جوية على مواقع تابعة "داعش" في مناطق زنكوره وطوَي وألحق خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، لافتًا إلى أنَّ قوة عسكرية كبيرة وصلت من بغداد بقيادة قائد القوات البرية للمساهمة في تحرير منطقتي طوّي وزنكورة التي سيطرت عليها عناصر "داعش" أمس.
وكشف قائم مقام قضاء الرمادي دلف الكبيسي، الأربعاء، أنَّ القوات الأمنية تحاصر عناصر التنظيم في منطقة طوّي شمال المدينة، وأكد استقرار الوضع الأمني وسط الرمادي، وأشار إالى استمرار حظر التجوال في المدينة.
وصرَّح الكبيسي إلى "العرب اليوم" بأنَّ عناصر "داعش" المتطرفة تمكنت ،أمس الثلاثاء، من السيطرة على منطقة جزيرة البوجليب وطوَّي بعد الهجوم الذي شنه على تلك المناطق، وأضاف إنَّ هذه العناصر مُحاصرة الآن في المنطقة من محوريها الشمالي والشرقي".
وذكر أنَّ "الشرطة الاتحادية تُحاصر هذه العصابات من الجهة الشمالية فيما تُحاصره أفواج الطوارئ من الجهة الشرقية"، مؤكدًا أنَّ "الوضع وسط الرمادي يشهد استقرارا أمنيا على الرغم من استمرار حظر التجوال الذي فرضته القوات الأمنية على خلفية هجوم عصابات داعش من يوم أمس".
وحذّر مصدر عسكري مطلع, من انهيار سريع لمدن الأنبار, إذا لم يتم إرسال تعزيزات عاجلة الى تلك المناطق, خصوصًا بعد سيطرة تنظيم "داعش" على منطقة استراتيجية تقع غرب مدينة الرمادي, موضحًا أنَّ التنظيم قطع الطريق الدولي الذي يربط العراق مع الأردن.
وبيَّن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إلى "العرب اليوم" أنّ تنظيم "داعش" شن هجوما صباح الثلاثاء، على مدينة الرمادي, وتمكن من السيطرة على منطقة الطوي الواقعة غربي الرمادي بشكل كامل، وأضاف إنّ المنطقة تشغل موقعا استراتيجيا مهما, ما أدى إلى قطع الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن بصورة كاملة, لافتا الى أنَّ القوات الأمنية لم تتمكن من الهجوم على مسلحي التنظيم, لأنها ليست بحالة هجومية.
وأشار إلى أن الحكومة المركزية ووزارة الدفاع لم ترسل السلاح والتعزيزات إلى الرماد, محذرًا من انهيار سريع لمناطق الأنبار, في حال لم تصل تعزيزات إلى تلك المناطق.
أرسل تعليقك