العدل والإحسان المغربية ترفض وساطة بنكيران لحل خلافاتها مع الدولة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

وسط توقعات أمين عام "الجماعة المحظورة" بفشل الحزب الحاكم

"العدل والإحسان" المغربية ترفض وساطة بنكيران لحل خلافاتها مع الدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العدل والإحسان" المغربية ترفض وساطة بنكيران لحل خلافاتها مع الدولة

أمين عام "العدل والإحسان" المغربية، محمد العبادي ورئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران

أمين عام "العدل والإحسان" المغربية، محمد العبادي ورئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران الرباط ـ منال وهبي رفضت جماعة "العدل والإحسان" المغربية المحظورة، في شخص أمينها العام الشيخ محمد العبادي، الذي تولى أمانة الجماعة بعد وفاة زعيمها عبد السلام ياسين، وساطة بنكيران لحل خلافاتها مع الدولة، مشيرة إلى أن خلافاتها مع الدولة تتجاوز بكثير وساطة حكومة بنكيران، على حد تعبير أمينها العام العبادي. وأضاف العبادي في أول ظهور إعلامي له، الأحد، في حوار خص به إحدى الصحف المغربية أن ملف الجماعة ليس في متناول حكومة بنكيران، ولا باقي الحكومات المتعاقبة، ولا حتى جميع الاحزاب السياسية، مضيفًا أن الوعود التي التزم بها وزراء حكومة بنكيران من أجل إطلاق سراح معتقلي الجماعة في مدينة فاس بقيت معلقة، وبعض بيوت أعضاء الجماعة التي ما زالت مشمعة على الرغم من الرسائل التي رفعها محامو الجماعة إلى وزارتي العدل والداخلية بقيت من دون جواب، حسب وصفه.
وكشف الأمين العام العبادي للجماعة بأنه لا مجال للحديث عن وساطة بين الجماعة والدولة، التي سبق أن أطلقها قياديون من حزب العدالة والتنمية أخيرًا، مبررًا ذلك بأن التوسط هو مُحاولة الصُلح بين طرفين مُتخاصمين فيتدخل الوسيط لإصلاح ذات البين، لكن الوضع بيننا وبين الدولة "النظام المخزني"، حسب وصفه، ليس كذلك، لأننا لسنا خصمًا له، وإنما نحن حركة مُجتمعية سلمية واضحة المعالم".
وتعليقًا على أداء حكومة بنكيران التي يرأسها حزب العدالة والتنمية الإسلامي توقع الشيخ العبادي فشل الحزب في القدرة على تحقيق التغيير المنشود الذي يريده المغاربة، مضيفًا بأنه "مهما حاول الإخوة في العدالة والتنمية الإصلاح من داخل بُنيان مُنهار مُتهالك، وترميم شُقوقه وتغيير بعض اللمسات الديكورية فيه، فإن ذلك لن يُجدي نفعًا، ولن يُؤسس لدولة تقوم على عقد متين ثابت صلب يضمن الحقوق والكرامة للجميع"، على حد قوله.
وأردف العبادي بالقول "ساخرًا" من الملكية البرلمانية التي يعيشها المغاربة في ظل الدستور الجديد، متسائلاً "من يُصدق اليوم أننا نعيش في ظل ملكية برلمانية، كما يتعارف عليها فقهاء القانون؟، واصفًا نظام الحكم في عهد الراحل الملك الحسن الثاني بالقول "ألم نعش سنوات الرصاص في ظل "الديموقراطية الحسنية"؟ وفقًا لتساؤله.
وشدد الشيخ العبادي على النظام الذي تريده الجماعة "أن يكون نظامًا مؤسسًا، وفق مبادئ قائمة على العدل والشورى والرشد والحق والقانون والكرامة الإنسانية، والتداول الحقيقي على السُلطة، واحترام إرادة الشعب، ثم فليسميه الناس ما شاؤوا، فالعبرة ليست بالمُصطلحات، وإنما العبرة بالمضمون".
وعن التسريبات الاعلامية بخصوص عزم الجماعة تأسيس حزب سياسي لها، نفى العبادي نيته تأسيس حزب سياسي، في ظل الخطوط الحمراء التي تضعها الدولة، لعرقلة الجماعة سياسيًا وقانونيًا، رغم قانونية الجماعة، لتوفرها على كل الوثائق التي تفيد حجيتها القانونية، مشيرًا إلى أن "المضايقات التي تتعرض إليها الجماعة من طرف الإعلام الرسمي عبر التعتيم لن يزيد الجماعة إلا ارتباطًا بالمغاربة، لأن الإعلام العمومي ممول من جيوبهم"، على حد تعبيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدل والإحسان المغربية ترفض وساطة بنكيران لحل خلافاتها مع الدولة العدل والإحسان المغربية ترفض وساطة بنكيران لحل خلافاتها مع الدولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab