العقدة الشيعية وإصرار 8 آذار على الثلث المعطل من أهم العقبات أمام سلام
آخر تحديث GMT03:45:46
 العرب اليوم -

المشاورات من أجل حكومة وقانون انتخابي جديدين بقيت حركة بلا بركة

العقدة الشيعية وإصرار 8 آذار على الثلث المعطل من أهم العقبات أمام سلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العقدة الشيعية وإصرار 8 آذار على الثلث المعطل من أهم العقبات أمام سلام

رئيس الحكومة المكلف تمام سلام

بيروت ـ جورج شاهين    قالت مصادر دبلوماسية مُطلعة إلى "العرب اليوم" إن موفداً أميركياً سيصل إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل،وأن الاتصالات والتحضيرات بُوشِرت لترتيب مواعيده على مختلف المستويات السياسية والرسمية،ولم تُنتج الحركة السياسية التي توسعت دائرتها على مختلف المستويات السياسية والأمنية أي مَخرج يُمكن أن يؤدي إلى موعد لولادة الحكومة الجديدة، ولا إلى إنتاج قانون جديد للانتخاب حتى الساعة.
وفي هذه الأجواء بدا أن البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي متمسكاً بالدعوة إلى لقاء ماروني على مستوى الأقطاب،وهو عمل من أجله ومازال يعمل من البرازيل، حيث يواصل جولاته الرعوية على الأبرشيات المارونية.
 كما أضافت المصادر المُطلعة إلى "العرب اليوم" أن الساعات الـ 48 المُقبلة ستكون حاسمة على هذا المستوى،وإذا لم يُعلن عن موعده، سيطير الموعد ويُؤجَّل إلى حين عودة الراعي من جولاته.
   وعلى هذه الخلفيات،لم تُسفر حركة اللقاءآت والمشاورات التي توسعت دائرتها على مختلف المستويات،وفي مختلف المقرات الرسمية،عن أي خرق يُذكر،لأعلى مستوى التركيبة الحكومية الجديدة، ولا على مستوى قانون الانتخاب، وأضُيف إليهما ملف المخطوفين الشيعة التسعة في سورية، والترددات السلبية الناجمة عنها على أكثر من صعيد، بعدما توسعت دائرة الاعتراضات لأهاليهم،؟حتى شَمِلت مواقع القوة التركية العاملة في القوات الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل"
بعض مكاتب التركية للطيران والمركز الثقافي التركي.
   وما بين ما هو مُعلن من لقاءات وما هو سِرّي لم يُكشف عنه، كشفت مصادر واسعة الاطلاع إلى "العرب اليوم" أن من بين اللقاءات السرية التي لم يُكشف عنها، يبقى اللقاء الذي شَهِده قصر المصيطبة ليلة الاثنين الماضي ما بين الرئيس المُكَلَّف تمام سلام ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط،والذي خُصص للبحث في الملفات المفتوحة كلها،ولاسيما الملف الحُكومي،ولم يؤد تقويم الطرفين إلى أية نتائج مُشجعة ترفع من منسوب التفاؤل.
وفي اللقاءات غير المعلنة،الزيارة التي قام بها سلام ليلة الثلاثاء إلى قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان،بعد عودته من الفاتيكان، واستمر اللقاء قرابة ساعتين انتهى إلى تقويم سلبي لنتائج اللقاءات التي عُقدت على أكثر من مستوى.
   وما بين هذه المواعيد واللقاءات السرية، بقيت اللقاءات المُعلنة من دون جدوى،ولم يكشف أحد عن نتائج تُوحي بإمكان الخروج من الحلقة المُفرغة. وعلم "العرب اليوم" من مصادر واكبت ما هو معلن من لقاءات، والتي كان أبرزها اللقاء الذي شَهِدَهُ معراب بين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والوزير جبران باسيل ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرولي، والذي خصص
للبحث كما قيل فيمايتصل بالقانون الأرثوذكسي وبـ " المشروع الغامض والمفقود" الذي يُمكن أن يكون بديلاً من القانون الأرثوذكسي،ويؤدي إلى التمثيل الصحيح في حال بقيت الأبواب السنية والدرزية مؤصدة أمامه في اتجاه إسقاطه بضربة "فقدان الميثاقية" التي يتمسك بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما قالت هذه المصادر.
وقالت إن لقاء معراب الذي عُدّ شكلاً من أشكال الرسائل التي قصدها الطرفان كل في اتجاه حلفائه وحلفاء حلفائه،لم يؤسس بعد إلى أي صيغة مقبولة،أو مجرد عناوين، وإلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه جعجع بالرئيس سعد الحريري الثلاثاء لإطلاعه على مضمون اللقاء،انطلقت حركة المُوفدين الذين أوفدهم العماد عون في اتجاه حلفائه، فيما أوفد الدكتور جعجع النائب أنطوان زهرا إلى بيت الوسط، حيث عقد اللقاء مع ممثل التيار في لجنة التواصل النيابية النائب أحمد فتفت وحضر اللقاء الفريق الذي يعاونه في كل ما يتصل بالقانون العتيد للانتخاب.
   وعلم "العرب اليوم" أن نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي سيزور الأربعاء النائب سامي الجميل لوضعه في الأجواء التي رافقت لقاء معراب وحصيلة المشاورات الجارية بين
التيار والقوات اللبنانية. فيما لم ترصد بعد أية حركة بين الرابية وبنشعي في ظل عتب قيادة المردة على ما يجري على الساحة المسيحية والساحة الحليفة بشكل خاص.
   وتزامناً واصل مُوفد النائب جنبلاط في ملف التشكيلة الحكومية وقانون الانتخاب وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور حركته المكوكية بين عين التينة والمصيطبة والرئيس نجيب ميقاتي الذي قصده عصر الثلاثاء للبحث في العقد التي تحول من دون التفاهم على الملفين، كما زار أبو فاعور المطران بولس مطر الذي كان عائداً للتو من لقائه ورئيس الجمهورية ورئيس كتلة نواب المستقبل فؤاد السنيورة عدا عن حركة الاتصالات الهاتفية التي أجراها أبو فاعور في أكثر من اتجاه.
وفي حصيلة شبه موحدة لحركة الاتصالات، قالت المصادر المطلعة على أجواء الرئيس المكلف ومعظم المتعاطين في الملف إلى "العرب اليوم" إن أزمة التأليف عادت إلى المربع الأول. وتوقفت عقارب الاتصالات عند عقدتي مُطالبة قوى 8 آذار بالثلث المعطل والتمثيل الشيعي في تركيبة الـ 8 × 8 × 8  حيث بقى الثنائي الشيعي متمسكاً بتسمية الوزراء الشيعة الخمسة من دون أي نقاش، وهي تقسيمة تنعكس تلقائياً على التمثيل السني والماروني في آن واحد .
وآثرت المراجع المعنية بالملف عدم الدخول في التفاصيل، وانتهت إلى القول إن الأزمات موزعة في هذه التركيبة على مختلف  الطوائف ماعدا الدروز،حيث بدى أن التمثيل الدرزي بوزيرين للنائب جنبلاط هو الأمر الوحيد المحسوم من دون سواه. وهو أمر قد يؤدي إلى إعادة البحث بصيغة الثلاثين وزيراً، والتي يمكن أن تفكك بعض العقد أو تخفف من حدتها، لكن هناك من لفت إلى أن عقدة التمثيل
الشيعي ومطالبة قوى 8 آذار بالثلث المعطل ستؤدي إلى النتيجة السلبية عينها.
   وفي جديد ملف مخطوفي إعزاز قالت المصادر إن وصول ملف الأسماء المتصلة بـ 371 سجينةً من الثورة السورية في سجون النظام إلى بيروت،فتح الباب أمام سيل من التكهنات حول المراحل اللاحقة.
   وأطلع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الرئيس تمام سلام الثلاثاء على حصيلة زيارته إلى أنقرة والصيغ المطروحة للمخارج الممكنة بعدما أطلع كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيل على مستجداتها.
   ونفت مصادر الأمن العام أن يكون اللواء إبراهيم  قصد سورية للبدء في المفاوضات المحتملة لتأمين عقد الصفقة ما بين المخطوفين التسعة والنسوة المعتقلات في السجون السورية. وأشارت إلى أن اتصالات تمهيدية ستسبق أي خطوة لئلا تقع أية دعسة ناقصة.
   وقالت مصادر أخرى إن عملية التثبت من صحة الأسماء مازالت قيد الدرس ،كما بالنسبة إلى الأسباب التي أدت إلى استمرار اعتقالهن في حال ثبوت ذلك، رغم صدور سلسلة من قرارات العفو التي أصدرها الرئيس الأسد من فترة غير قصيرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقدة الشيعية وإصرار 8 آذار على الثلث المعطل من أهم العقبات أمام سلام العقدة الشيعية وإصرار 8 آذار على الثلث المعطل من أهم العقبات أمام سلام



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab