عناصر من الجيش العراقي
بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أن تنظيم القاعدة تلقى مساعدة دولية لتهريب القادة المعتقلين حيث تم تهريب 500 قيادي معتقل في العراق و1200 معتقل في باكستان، مبيناً أن برقيات واخطارات استخباراتية في عملية الهجوم على سجني التاجي وأبو غريب أرسلت إلى القيادات الأمنية المختلفة إلا
أنها لم تتعامل معها بالشكل الصحيح.
وأوضح الأسدي في حديث صحافي اطلعت "العرب اليوم" عليه ، أن وزارته "طلبت من السعودية تجفيف مصادر تمويل الإرهاب بذرائع طائفية"، مشدداً على أن السعودية "مطالبة بإيقاف أي عمل إرهابي موجه ضد العراق كما أن العراق يمنع في المقابل الأعمال الموجهة ضد السعودية".
وكشف الأسدي عن "حصول وزارة الداخلية على معلومات بوجود تخطيط دولي لتهريب قادة تنظيم القاعدة قبل مدة من تنفيذ المخطط وقد أرسلنا برقية إلى قادة المناطق في بغداد والشرطة الاتحادية المسؤولة عن السجون ووزارة العدل ثم تم الاتصال هاتفياً بمدراء الدوائر المعنية لتعزيز هذه المعلومة وكذلك قيادة عمليات بغداد إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراء مناسب وتم التعامل مع هذه المعلومة بطريقة عادية".
وطالب الأسدي وزير الداخلية السعودي بـ"تجفيف بعض مصادر التمويل التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية من دون علم السلطات في المملكة"، معتبراً أن "العراق لن يسمح بأي عمل ضد المملكة وفي المقابل نطلب من المملكة أن توقف أي محاولة لدعم الإرهاب في العراق".
وقال السفير الأميركي السابق في العراق كريستوفر هيل، في مجموعة برقيات سرية بعثها إلى وزارة الخارجية الأميركية، ونشرتها صحيفة (الغارديان) البريطانية، إن السعودية تشكل التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيدا بالنسبة إلى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة ومستقلة، وسبب ذلك هو المال السعودي ومواقفها المعادية للطوائف الأخرى وهواجس تعزيز نفوذ بعض بلدان المنطقة إقليمياً.
وسبق للمالكي أن حمّل، في الثاني من آب/أغسطس الجاري دولاً لم يسمّها مسؤولية ما تشهده البلاد من تفجيرات واضطرابات أمنية، وأوضح أن الانتكاسات الأمنية الأخيرة في البلاد لا ترقى إلى مستوى "الانهيار"، محذراً دولا مجاورة "تخرب" في العراق والمنطقة من أن "الدور قادم" عليها.
وتعرض سجنا الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء أبو غريب غربي العاصمة، في الـ21 من تموز/يوليو الماضي إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما ما أدى الى فرار أكثر من 500 سجين من سجن أبو غريب.
أرسل تعليقك