القاهرة– أكرم علي
أكدت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، إيمان القاهرة بعدم وجود بديل عن الحل السياسي للأزمة الحالية بين الأطراف الليبية النابذة للعنف، وأنَّها حريصة على الوصول إلى حل الأزمة الحالية عن طريق الحوار، وارتباطًا بذلك فإنها تبذل كل الجهد لتوفير مناخ داعم للجهود الأممية في هذا الشأن.
ورحب بيان الخارجية بموافقة البرلمان الليبي الشرعي على العودة إلى طاولة الحوار، لأنَّ مكافحة التطرف ضرورة ملحة ولكن بالتوازي مع أهمية دعم الحوار.
هذا وأجرى مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، السفير أسامة المجدوب، الثلاثاء الماضي، لقاءات مع المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا.
شارك في اللقاء السفير المصري لدى ليبيا ومسؤولو الوزارة المتابعون للملف الليبي.
وتم بحث السبل كافة لدعم مسار الحوار السياسي الحالي بين الليبيين، وذلك ضمن الجهود المصرية الحريصة على أمن وسلامة الشعب الليبي واستقرار ليبيا ووحدة أراضيها.
من جانبه، شدد المبعوث الأممي برناردينو ليون على دور مصر الداعم له، معبرًا عن تطلعه لنتائج جولة الحوار المقبلة وأنَّ الوضع المتدهور في ليبيا يستدعي توافقًا عاجلاً بين الأطراف الليبية كافة، مشيرًا كذلك إلى تزايد التهديدات المتطرفة في ليبيا وتمدد تنظيم داعش وإلى إدراكه الكامل لتلك المخاطر.
واستعرض المبعوث الأممي مع الجانب المصري، ما قام به من جهد خلال الأسابيع الماضية لتعزيز فرص نجاح الحوار، وطمأنة البرلمان الليبي المنتخب نحو مخرجات الحوار التي تؤدي في الختام إلى تشكيل حكومة وفاق وطني من التكنوقراط، تتولى إدارة شؤون البلاد لحين اكتمال وضع الدستور، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية.
وتقدمت مصر بمشروع قرار عربي لدعم حل الأزمة في ليبيا أمام مجلس الأمن وشارك وزير الخارجية سامح شكري في جلسة مجلس الأمن قبل أسبوعين بناءً على طلبها وطلب ليبيا.
أرسل تعليقك