القوات الأمنية تستعيد السيطرة على ناحيتي المعتصم ومكيشيفة في مدينة سامراء

صدَّت القوات الأمنية وأبناء العشائر للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين هجومًا واسعًا لمسلحي تنظيم "داعش"، من محورين على المجمع الحكومي وسط الرمادي، فيما انطلقت عملية واسعة النطاق لتحرير قضاء هيت غرب الأنبار من سيطرة التنظيم. يأتي هذا في وقت، أمر فيه زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الخميس، عناصر "سرايا السلام" للاستعداد خلال 48 ساعة لتلبية "نداء الجهاد"، مشيرًا إلى أنَّ ذلك جاء بسبب الظرف الاستثنائي والخطر المحدق بمدينة سامراء.

وأعلن المعاون الجهادي لزعيم "التيار الصدري" أبو دعاء العيساوي في بيان، أنَّه نظرًا للظروف الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء من قبل تنظيم "داعش"، فقد أمر الصدر "بأن يكون المجاهدون في سرايا السلام على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد".

وشدَّد العيساوي على ضرورة أن "يكونوا عناصر السرايا في وضع الجهوزية والاستعداد والانتظار إلى حين صدور الأمر العسكري المباشر من الصدر في بيان آخر".

يُشار إلى أنَّ "داعش"، استعاد نشاطه في مدينة سامراء خلال اليومين الماضيين وتمكن من السيطرة على ناحية المعتصم القريبة جدًا من مركز المدينة التي تضم مرقد الإمامين العسكريين.

وفي السياق الميداني، أكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أنَّ القوات الأمنية وبمساندة من أبناء "الحشد الشعبي" ومشاركة من طيران التحالف الدولي والعراقي تمكنت، صباح الخميس، من استعادة زمام الأمور والسيطرة على ناحيتي المعتصم جنوب شرق سامراء ومكيشيفة شمال المدينة من سيطرة تنظيم "داعش"،  مضيفًا أنَّ القوات الأمنية كبدت عناصر "داعش" المتطرفة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة.

وفي الأنبار، جدَّد تنظيم "داعش" المتطرف هجومه على المربع الحكومي وسط الرمادي، وكشف قائم مقامية قضاء الرمادي، الخميس، أنَّ القوات الأمنية وأبناء العشائر صدت هجومًا واسع النطاق للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين من محوري الحوز والتأميم لعناصر "داعش" مستهدفين المربع الحكومي وسط المدينة.

وأوضح مصدر في قيادة عمليات الأنبار، الخميس، أنَّ قوات من الجيش وبمساندة من أبناء عشيرة "البونمر" وطيران التحالف الدولي والعراقي انطلقت، صباح الخميس، عملية واسعة لتحرير قضاء هيت غرب الرمادي من سيطرة عناصر "داعش".

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أنَّ آمر فوج مغاوير الفرقة السابعة العقيد هيثم الدليمي قُتل أثناء مشاركته بعملية تطهير القضاء، مؤكدًا أنَّ الاشتباكات مازالت مستمرة واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، فيما شنّت طائرات التحالف الدولي غارات عدة على تجمعات "داعش" في منطقة جزيرة الرمادي شمال المدينة، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وحرق عدد من العجلات التابعة لهم.

وفي سياق متصل، صرّح رئيس مجلس ناحية البغدادي الشيخ مال الله العبيدي، بأنَّ القوات الأمنية بمساندة أبناء العشائر تمكنوا من تحرير قرية المحبوبية التابعة لقضاء هيت غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش".، مضيفًا أنَّ القوات الأمنية وأبناء العشائر توجهوا من المحبوبية للقرى الأخرى التابعة للقضاء بغية تحريرها".

وبيّن العبيدي أنَّ أكثر من 37 مسلحًا من "داعش" اقتحموا مستشفى هيت العام، مضيفًا أنَّهم أجبروا الأطباء والمضمدين على إجراء العمليات لجرحاهم، مشيرًا إلى أنَّ عمليات التحرير الجارية حاليًا في قضاء هيت توقع ب"داعش" خسائر كبيرة على شتى الأصعدة.

فيما فجّر انتحاري يقود "همر"، الخميس، نفسه مستهدفا الجسر الحديدي الذي يربط منطقة طوي والقريبة من قيادة عمليات الأنبار شمال الرمادي، ما أسفر عن أضرار مادية في الجسر دون وقوع خسائر بشرية، بحسب مصدر أمني في الأنبار.

وفي ديالى تمكنت قوات تابعة لقيادة عمليات ديالى، الخميس،من إلقاء القبض على عنصرين اثنين من عناصر "داعش" أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة في إحدى قرى ناحية جلولاء الواقعة شمال شرقي بعقوبة، فيما شنت قوات أخرى عملية أمنية لتطهير مناطق شمال المقدادية شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 12 من عناصر "داعش".