بغداد ـ عدنان درغال
استعادت القوات الحكومية العراقية مساء الإثنين السيطرة على معبر الوليد الحدودي بين العراق وسورية، بعدما تمكن مسلحون في وقت سابق الإثنين من السيطرة عليه لساعات.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق قاسم عطا إن القوات المسلحة و"بإسناد من عشائر الأنبار" استعادت السيطرة "بشكل كامل" على معبر الوليد في غرب البلاد.
وأكد موظفون في المعبر ومصدر أمني أن القوات العراقية عادت إلى المعبر مساء واستعادت السيطرة عليه بعدما غادره المسلحون.
وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت صباح الإثنين أن مسلحين ينتمون الى تنظيمات متطرفة تقودها جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سيطروا على معبر الوليد في محافظة الأنبار الغربية.
وقال ضابط برتبة عقيد في حرس الحدود العراقي وآخر برتبة نقيب إن المسلحين الذين يواصلون منذ يومين تقدمهم في الأنبار التي تسكنها غالبية من السنة، سيطروا على معبر الوليد الأحد بعد انسحاب قوات الجيش وقوات حرس الحدود من محيطه.
وذكر المصدر أن تلك القوات توجهت نحو معبر طربيل الحدودي بين العراق والأردن والذي يقع في منطقة قريبة.
وجاءت سيطرة المسلحين على معبر الوليد بعدما دخلوا في وقت سابق مدينة الرطبة (380 كيلومترًا غرب بغداد) الواقعة في المنطقة الجغرافية ذاتها إثر انسحاب القوات الحكومية منها أيضا، وفقا لمسؤول محلي في المدينة.
ويشن مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة أخرى هجوما منذ نحو أسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه وغربه بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كيلومترًا شمال بغداد) وتكريت (160 كيلومترًا شمال بغداد).
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أقوى التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسورية، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.
ويسيطر المسلحون المتطرفون على معبر القائم (340 كيلومترًا غرب بغداد) الواقع أيضا في محافظة الأنبار التي تتقاسم مع سورية حدودا مشتركة بطول نحو 300 كلم، بينما تسيطر قوات البشمركة الكردية السنية على ثالث المعابر الرسمية مع سورية في محافظة نينوى شمال غرب العراق
أرسل تعليقك