اللحام يؤكد أن الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف ظلت رهنًا لحسابات خاطئة
آخر تحديث GMT15:00:45
 العرب اليوم -

خلال كلمة سورية أمام المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات

اللحام يؤكد أن الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف ظلت رهنًا لحسابات خاطئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللحام يؤكد أن الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف ظلت رهنًا لحسابات خاطئة

رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمد جهاد اللحام،
دمشق ـ نور خوّام

أكد رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمد جهاد اللحام، أن الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف بقيت قاصرة ورهنًا لحسابات وسياسات خاطئة، وأن مواقف الدول الغربية وبعض دول الجوار الداعمين للتطرف والتنظيمات التكفيرية بقيت بعيدة عن الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بدءًا بالقرار "1373" لعام 2001، وصولًا إلى قراري مجلس الأمن "2170" و"2178" لعام 2014.

وأفاد اللحام في كلمة سورية أمام المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الاثنين: "جئت من سورية التي صدرت للعالم لغته وقيم التعايش بين الحضارات والأديان على مدى سبعة آلاف عام، أحييكم بسلام الإسلام ومحبة المسيحية، تحية من عربي وآشوري وكردي وتركماني وازيدي وآرمني وشركسي حملوا رسالة الإخاء السوري إلى البشرية جمعاء".

وأضاف اللحام: "جئتكم حاملًا في قلبي وعقلي صوت الشعب السوري الذي يذبح مرتين، مرة على يد التطرف ومرة بصمتكم على تواطؤ بعض الدول في دعم هذا التطرف التكفيري القاتل".

وتابع: "إن الشعب السوري الصابر الصامد في وجه التطرف يناشدكم أن أفيقوا قبل فوات الأوان، أن أوقفوا هذا الجنون المتطرف قبل أن يجتاح العالم، أوقفوا هذه الحرب التي تدار بأدوات متطرفة وتكفيرية جرى حشدهم من أكثر من 83 دولة في العالم لضرب الدولة السورية وتدميرها وتشريد شعبها".

وأردف: "إننا نرى أن العالم بدأ يستشعر الخطر القادم وبدأ يتحدث عن أولوية محاربة التطرف معترفًا بمخاطر انتشاره ووصوله إلى أوروبا ومناطق أخرى من العالم بعد أن ظهرت جرائم التنظيمات المتطرفة بحق التنوع السكاني والاجتماعي في كل من سورية والعراق من تشريد وتهجير وتدمير للتراث الحضاري وعمليات الذبح الجماعية أمام عدسات الكاميرا وبإخراج فني متقن، غير أن الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف بقيت قاصرة ورهن حسابات وسياسات خاطئة".

واستطرد اللحام: "نكرر دعوتنا لبرلمانات العالم وحكوماته من منبر المنظمة الدولية هذه إلى موقف جدي ومسؤول لمواجهة هذا الحشد المتطرف التكفيري لحماية مستقبل شعوبنا وأطفالنا من مفجري الأجساد البشرية وآكلة الأكباد وقاطعي الرؤوس ليس في سورية فحسب بل في العالم أجمع".

وأكمل: "إن محاربة التطرف أولوية سورية وينبغي أن تكون أولوية إقليمية ودولية كمدخل لحل سياسي في سورية يقوم على أساس ميثاق وطني وتشكيل حكومة وفاق وطنية وعودة المهجرين والنازحين إلى البلاد، فما يجري في سورية والعراق يمكن أن يصل إلى بلدانكم ما لم نملك الإرادة الحقيقية والرغبة الصادقة في العمل معًا في محاربة التطرف واجتثاثه".

وأكد اللحام أن الحديث عن السلام والتنمية والديمقراطية ينبغي أن ينطلق من قاعدة ذهبية أن لا سلام ولا تنمية ولا ديمقراطية مع الفوضى والتطرف والحروب، فأينما حلت الفوضى ونشبت الحروب وتمدد التطرف نعت الشعوب الديمقراطية وفقدت ما تحقق لها من تنمية كما حدث في سورية التي خسرت ما حققته على مدى عقود من تنمية اقتصادية وصحية وتعليمية.

وأضاف: "لن نسهم بدعم السلام العالمي ونحن نقف متفرجين على دول وحكومات تمول وتسلح تنظيمات متطرفة تقوض السلام الإقليمي والدولي في سورية والعراق ما لم نضع حدا لذلك".

وتابع: "سيبقى السلام العالمي على حافة الانفجار وستبقى مسارات التنمية رهينة البندقية والسيارات المفخخة وستبقى الديمقراطية حالة ترف لدى شعوب تبحث عن لقمة العيش ومسكن آمن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللحام يؤكد أن الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف ظلت رهنًا لحسابات خاطئة اللحام يؤكد أن الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف ظلت رهنًا لحسابات خاطئة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab