اللقاء الماروني يعتمد الأرثوذكسي ويطالب المستقبل والاشتراكي بالبديل
آخر تحديث GMT03:30:32
 العرب اليوم -

فيما علم "العرب اليوم" أن مشروع قانون مختلط سيُدرس في قصر بعبدا الجمعة

اللقاء الماروني يعتمد "الأرثوذكسي" ويطالب "المستقبل" و"الاشتراكي" بالبديل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللقاء الماروني يعتمد "الأرثوذكسي" ويطالب "المستقبل" و"الاشتراكي" بالبديل

الرئيس اللبناني ميشال سليمان والبطريرك بشارة الراعي

بيروت ـ جورج شاهين قرر اللقاء الماروني الذي دعا إليه البطريرك بشارة الراعي، في بكركي، اعتماد القانون الأرثوذكسي، ما لم يوفر تيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" بديلاً يؤمن التمثيل المسيحي الحقيقي، وأن جميع من شارك في اللقاء لن يتوجه إلى مجلس النواب عند البت بشأن القانون الجديد قبل أن يعودوا إلى الاجتماع مرة أخرى.
وجاء هذا التفاهم الماروني النادر بعد ساعتين على لقاء مطول بين الكردينال الراعي والرئيس اللبناني ميشال سليمان، وليواكب حركة الاتصالات الجارية حاليًا، حيث جرت الأربعاء اتصالات مكثفة بين أقطاب قوى "14 آذار"، فتحدث رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل مطولاً مع رئيس كتلة "نواب المستقبل" فؤاد السنيورة، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وقيادات سياسية وحزبية مختلفة، كما تحدث رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري والنائب بطرس حرب في الموضوع ذاته، فيما قالت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات إن "ما ستنجزه مهمًا، وستظهره الساعات القليلة المقبلة، وتحديدًا قبل الإثنين المقبل".
وعلم "العرب اليوم"، أن الجميل سيستكمل الاتصالات التي بدأها منذ جلسة اللجان النيابية المشتركة، والتي توسعت إلى مدار أوسع من إصطفاف 8 و14 آذار وسيلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا، الجمعة، للغاية عينها، وأن "تيار المستقبل" ومعه الحزب "التقدمي الاشتراكي" توصلا إلى مشروع قانون مختلط قد يوفر الإجماع الذي يريده معظم الأقطاب، قبل المضي في معركة لإقصائهما، وما يمثلان في حال استمر المضي بالقانون الأرثوذكسي للوصول به إلى الجلسة التشريعية في مجلس النواب، بعدما تبين أن مضي الجميع به أمر بات شبه محسوم، وفي المعلومات المتداولة أن النائب السنيورة وضع كلا من الجميل وجعجع في العناوين الأساسية للطرح الجديد في شكله ومضمونه، مما دفع بأحد المطلعين إلى القول "لو قدما هذا الطرح في ساحة النجمة من قبل لاختصرنا الكثير من المسافات".
وانعقد مساء الخميس، في بكركي وبدعوة من غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، اللقاء التشاوري الذي ضم الأقطاب الموارنة النواب أمين الجميل، ميشال عون، سليمان فرنجية، جورج عدوان نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" ممثلاً رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، الذي اعتذر عن عدم الحضور لأسباب أمنية، وأعضاء اللجنة المكلفة البحث في قانون الانتخاب من قبل الأحزاب المسيحية وبكركي التي ضمت النواب: بطرس حرب، ألان عون، سامي الجميل، والوزيرين السابقين زياد بارود ويوسف سعادة، والمطران بولس صياح، والمطران سمير مظلوم، حيث أكد المجتمعون في بيان مختصر صدر بعد الاجتماع، على "مواقفهم وأجروا عملية تقييم للمرحلة الراهنة في ما يتعلق بقانون الانتخابات الجديد ونتيجة اجتماعات اللجان النيابية، وأبدوا انفتاحهم على أي طرح يؤمن صحّة التمثيل لجميع المكونات الوطنية اللبنانية وفقًا لمندرجات الدستور".
وقالت مصادر مطلعة، إن "اللقاء الذي استغرق ساعتين تقريبًا، استهله البطريرك الراعي بالحديث عن مجموعة أفكار ومشاريع بديلة، طرحت ولا تزال قيد التداول ومنها "القانون المختلط"، لكنه لم يحمل أية مبادرة محددة، على حد قول أحد المجتمعين، ولم يحمل أي طرح من رئيس الجمهورية كما تردد في الساعات الفاصلة بين زيارته إلى قصر بعبدا ولقاء بكركي، وأن الراعي قدم عرضًا لما يمكن أن يؤدي الصدام حول القانون واللجؤ إلى المجلس الدستوري في ضوء معارضة رئيس الجمهورية للمشروع إلى النهاية، التي تحدث عنها من قبل ولم تعد سرًا، حيث قال إن العمل لمنع الوصول إلى هذه المرحلة مهم للغاية، وبعدها رد معظم القادة الأقطاب الموارنة على طرح البطريرك الراعي، مؤكدين أهمية هذه المخاوف لكن عدم طرح أي بديل عن القانون الأرثوذكسي سيؤدي إلى المضي بهذا القانون إلى النهاية.
وتحدث الجميل في الاجتماع فشكر الراعي على هذه الدعوة، مشددًا على أهمية أن نلتقي للتشاور في مرحلة هي الأخطر في تاريخ لبنان، بالنظر إلى حجم المخاطر المحيطة بنا من داخل ومن خارج، مضيفًا "اتفقنا هنا في بكركي على قانون اللقاء الأرثوذكسي، ولا نزال على مواقفنا بعد إجماعنا على هذا المشروع للأسباب التي باتت معروفة للجميع، ولأكون واضحًا نحن لم نوافق على ما جرى في اجتماع اللجان للتمايز عن حلفائنا أو عن أحد آخر، فهذا قرار واضح لا يخضع للجدل، وهذا القانون يُعيد إلينا حقوقا نستحقها، وطالما أنه ليس هناك أي قانون آخر مطروح يُلبي الغاية منه، وتحديدًا التمثيل المسيحي الحقيقي، وطالما أنه ليس هناك من قانون يضمن هذا التمثيل بالشكل المضمون نحن على موقفنا".
وقال النائب سليمان فرنجية أثناء اللقاء، إن "ما تحقق إنجاز كبير، ولا يجوز أن نتخلى عنه في مثل الظروف التي نعيشها، فالقانون يؤمن انتخاب 64 نائبًا مسيحيًا بأصوات المسيحيين أمر لطالما حلمنا به وقد تحقق للمرة الأولى، وعلى من يعترض على هذه الصيغة أن يؤمن صيغة بديلة توفر المعطيات ذاتها"، مختتمًا بالقول إنه "على استعداد للنقاش في أي اقتراح آخر يوفر ما يوفره هذا القانون"، فيما قدم ميشال عون عرضًا شاملاً ومفصلاً، إستأثر فيه بالكثير من الوقت، وغاص في التفاصيل لكنه بقي تقريبًا على الموجة ذاتها التي تحدث فيها الجميع، داعيًا إلى رؤية البديل، وكان واضحًا عندما قال "ليس من مسؤوليتنا أن نتقدم بالبدائل، فمن يعترض عليه أن يوفر البديل، ومتى توفر البديل الذي يمكن التأسيس عليه ويوفر ما يوفره الأرثوذكسي لن نتأخر في الحوار"، ثم تناول عرض نتائج اتصالاته ولقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري أخيرًا، وما وفره "الحلفاء" من دعم للقانون.
وتحدث النائب جورج عدوان فاعتذر عن عدم حضور الدكتور جعجع، وعاد بالذاكرة إلى الأجواء التي رافقت التفاهم على هذا القانون، وبعدما لفت إلى حجم المعارضة رأى أنه بالإمكان التوافق على قانون مختلط يوفر توافقًا لبنانيًا أوسع مما تحقق إلى اليوم، ومع وصول النائب بطرس حرب متأخرًا بعض الوقت كانت المناقشات قد توغلت في الكثير من التفاصيل والإحتمالات الممكنة والمتوقع منها في حال بقيت المواقف على حالها، وبعدها تحدث النائب حرب فقدم عرضًا مفصلاً جدد فيه مواقفه المعلنة والمعروفة ومعه الفريق الذي يشارك في سلسلة الاجتماعات التي تنعقد في منزله، إلى أن أشار فيه إلى ما يمكن تسميته "بإذكاء الروح الطائفية والمذهبية"، فيما أعلن أحد المشاركين أن هذا الكلام استفز بعض المشاركين، فانتقدوا هذا الرأي بالإجماع تقريبًا، وقال بعضهم "إننا بهذا القانون لم نخترع جوًا طائفيًا أو مذهبيًا"، فقانون الانتخاب في لبنان يحدد المقاعد وهوياتها الطائفية والمذهبية، وفق معادلة ليس من السهل تجاوزها على الإطلاق، ولذلك وإن عكس القانون الأرثوذكسي حسن التمثيل فلا يتهمه أحد بأنه سبب الجو الطائفي والمذهبي في البلد.
وتم التفاهم في نهاية الاجتماع على آلية للمرحلة المقبلة، وبناء لاقتراحات عدة تم التوصل إلى أمرين أساسيين، أولهما أن الباب ليس مغلقًا على مخرج يوفر توافقًَا أكبر طالما أن "المستقبل" و"الاشتراكي" سيتقدمان بمشروع بديل، وثانيهما أن من هم حول هذه الطاولة لن يذهبوا إلى مجلس النواب عند البت بالقانون قبل العودة إلى مثل اجتماع الأربعاء في بكركي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللقاء الماروني يعتمد الأرثوذكسي ويطالب المستقبل والاشتراكي بالبديل اللقاء الماروني يعتمد الأرثوذكسي ويطالب المستقبل والاشتراكي بالبديل



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab