الرياض ـ سعيد المهيري
باشرت المحكمة الجزائية المتخصّصة في المملكة العربية السعودية الحُكم في أكبر خلية متطرفة، ويصل عدد أفرادها إلى 94 متهمًا، وقررت في الجزء الثاني من المُحاكمة القصاص من 3 أشخاص بالقتل تعزيرًا بعد أنَّ أدانتهم بالانضمام إلى تنظيم القاعدة وسعيهم لإسقاط الحكومة، وخطف أجانب وقتلهم، ومقاومة رجال الأمن أثناء توقيفهم بإطلاق النار، وحكمت على البقية في مدة مُتفاوتة من 5 سنوات إلى 25 سنة مع المنع من السفر.
وجاء في قرار المحكم أنه ثبت إدانة المُدعى عليه الثامن والعشرين، بالانضمام إلى خلية متطرفة داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة المتطرف المناهض للدولة واعتناقه المنهج التكفيري، ومبايعته قائد التنظيم المتطرف في المملكة الهالك، وسعيه إلى إسقاط حكومة هذه البلاد ونظام الحكم فيها وتدشين دولة بديلة لها وتقديم خدماته للتنظيم، ومشاركته الفاعلة في مقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم أثناء مداهمة الوكر المتطرف في محافظة الرس.
وأدين بالتخطيط لاستهداف أحد المقيمين في المملكة من الجنسية الأميركية وذلك بالترصد له في مواقف السيارات في الشركة التي يعمل بها ومن ثمَّ قتله وربطه بالسيارة وسحبه في شوارع مدينة الرياض، ومشاركته في خطف بول مارشال جونسون، أميركي الجنسية وإحراق سيارته ومن ثمَّ ضربه وتعذيبه حتى فارق الحياة وتصويره أثناء قطع رأسه والتخلص من جُثته وبعث الرأس لقائد التنظيم، ومشاركته في قتل مستأمن بريطاني الجنسية من خلال رصده والاتفاق والتخطيط لقتله.
وقرر بحق المدعى عليه الثلاثين القتل تعزيرًا بالإجماع.
كما ثبت إدانة المُدعى عليه الرابع والأربعين بالانضمام إلى خلية متطرفة داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة المتطرف، ومقاومته رجال الأمن مقاومة عنيفة وإطلاق النار عليهم أثناء مُداهمة الوكر المتطرف في حي الملك فهد ومشاركته في سلب سيارتين من أصحابها تحت تهديد السلاح، وقرر بحق المدعى عليه الرابع والأربعين القتل تعزيرًا بالإجماع.
وأدانت المحكمة المُدعى عليه الخامس والعشرين بعدما ثبت إدانته بإحضار أحد الممرضين لعلاج أحد أعضاء التنظيم ممن أصيبوا في مواجهات مع رجال الأمن واجتماعه بعدد من أعضاء التنظيم المتطرف وزيارته لهم وتستُره عليهم، وقررت تعزيره بالسجن 12 عامًا.
وأدانت المُدعى عليه السادس والعشرين بتجنيد مجموعة من الأشخاص لخدمة التنظيم من خلال ربط بعض أعضاء التنظيم بأحد الممرضين لعلاج بعض المُصابين منهم وكذلك ربطه أعضاء التنظيم بأحد الأشخاص، ممن له معرفة وخبرة في المنطقة الحدودية الواقعة بين السعودية والعراق.
وتمّ الحكم عليه بالسجن 12 عامًا.
كما أدانت المُدعى عليه السابع والعشرين بتواصله مع أحد أعضاء التنظيم من خلال إيوائه عددًا منهم في مزرعتين تعود ملكيتها لأخيه وتأمين متطلباتهم ونقلهم من موقع لآخر.
وقررت تعزيره لقاء ما أدين به بالسجن عشر سنوات من تاريخ توقيفه.
وقررت المحكمة سجن كل من المُدعى عليه التاسع والعشرين بالسجن 12 عامًا، وسجن الثاني والثلاثين 7سنوات، وسجن الثالث والثلاثين والسابع والثلاثين بالسجن 20 عامًا، وإدانة كل من الرابع والثلاثين والسادس والأربعين بالسجن 13 عامًا، وسجن الخامس والثلاثين 8سنوات، و السادس والثلاثون 14عامًا، والثامن والثلاثين والتاسع والثلاثين 17 عامًا، وسجن المُدعى عليه الأربعين 10سنوات، وسجن الواحد والأربعين 22 عامًا، والثاني والأربعين والسابع والأربعين 15عامًا، والثالث والأربعين 5 سنوات، والخامس والأربعين 18عامًا وسجن المُدعى عليه الثامن والأربعين 25 عامًا.
أرسل تعليقك