المستقبل يتهم حلفاءه بالخيانة وأمانة 14 اذار تلغي اجتمعها خوفًا على مكوناتها
آخر تحديث GMT02:17:35
 العرب اليوم -

بعد اقرار قانون "الارثوذكسي" عون يحتفل وسليمان يتشاور مع بري

"المستقبل" يتهم حلفاءه بالخيانة وأمانة "14 اذار" تلغي اجتمعها خوفًا على مكوناتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المستقبل" يتهم حلفاءه بالخيانة وأمانة "14 اذار" تلغي اجتمعها خوفًا على مكوناتها

مجلس النواب اللبناني

بيروت ـ جورج شاهين اثار اقرار اللجان النيابية في للمشروع " الارثوذكسي" حفيظة تيار "المستقبل" الذي اتهم حلفاءه في "14 اذار" بالخيانة ووصف الاقرار بيوم أسود في تاريخ التشريع اللبناني ، في وقت احتفل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بهذا الحدث ، فيما بدا رئيس الجمهورية ميشال سليمان سلسلة مشاورات مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اما الكتائب اللبنانية فاكدت انها وقفت الى جانب القانون يتم التفاهم بشأنه في بكركي، في وقت الغت الامانة العامة ل 14 اذار اجتماعها تخوفا من تطور الخلاف بين مكوناتها.
العماد ميشال عون سارع الى اجراء اتصال بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبالرئيس امين الجميل، وبرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وبرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وبألامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان، شاكرا لهم دعمهم لقانون اللقاء الارثوذكسي
. لكن الكتائب اللبنانية التي شكرت عون على هذه اللفتة اكدت انها صوتت الى جانب القانون الذي يتم التفاهم بشأنه في بكركي في اللقاء الماروني الموسع في بكركي برعاية البطريرك الماروني وحضور القيادات المارونية كافة ولم تصوت لقانون لعون. وامس ابلغت مصادر الأمانة العامة لقوى 14 آذار "العرب اليوم" انها الغت إجتماعها الدوري الذي كان مقرراً  يوم غد الأربعاء الواقع في  20 شباط  2013  إلى الأسبوع المقبل. مخافة تنفجر ان العلاقات بين مكوناتها في ضوء التصريحات التي اصدرها نواب المستقبل واتهام الكتائب والقوات بالخيانة .
وتعليقا على الإتصالات التي اجراها العماد عون ببعض الشخصيات المسيحية ورئيس الكتائب منها مهنئا بالموقف المشترك من القانون الأرتوذكسي قال نائب رئيس الحزب سجعان قزي لـ " العرب اليوم"   لا يجوز ان يتوجه احد من القيادات المسيحية بالشكر الى قيادات أخرى، فعندما صوتت الكتائب على القانون الأرتوذكسي لم تصوت لقانون ميشال عون، ولا عون صوت لقانون الكتائب، بل اننا صوتنا جميعنا للقانون الذي تفاهمنا عليه في لقاء القيادات المارونية في بكركي وبرعاية البطريرك الكردينال الراعي  وبالتفاهم بين الجميع. وبالتالي فإن  محاولة اعتبار ان التصويت تم لقانون العماد عون تصوير خاطىء للوضع وهو ليس في محله.
واضاف: قدرنا للعماد عون مبادرته التي يفترض ان يؤسس عليها، لكن سنونو واحدة لا تصنع ربيعا، فالكتائب كانت وستبقى مع وحدة الصف المسيحي ولبت دعوات البطريرك الراعي الى اجتماعات بكركي ودعوات رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار، وعقبال ما نشوف العماد عون في بيت الكتائب او في بكفيا لنتذكر ايام العز.
وامس كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ "العرب اليوم" عن حركة مشاورات بين القصر الجمهوري في بعبدا ورئاسة مجلس النواب في عين التينة جرت في الساعات القليلة الماضية، فبعد الزيارة الليلية التي قام بها وزير الصحة علي حسن خليل الى القصر الجمهوري ليل الإثنين - الثلاثاء موفدا من رئيس النمجلس نبيه بري، زار موفد من رئيس الجمهورية عين التينة عصر الاثنين بهدف التشاور في المرحلة المقبلة ولا سيما ما يتصل بمعالجة ذيول اقرار القانون الأرتوذكسي في ساحة النجمة ومنع تفاقم اجواء القطيعة بين الأطراف اللبنانية وما تمثله الكتل النيابية ولا سيما مقاطعة نواب الستقبل السنة والإشتراكيين الدروز.
وقالت المصادر ان رئيس الجمهورية كان قد تبلغ من الرئيس بري ليل اول امس بالسيناريو الذي سيلجأ اليه في اجتماع اللجان النيابية المشتركة بالصيغة التي جرت واصراره على التصويت على القانون الأرتوذكسي باعتبارها خطوة لم يكن هناك اي مفر منها، وكذلك  وبمهلة الأيام العشرة التي سيتركها للمفاوضات والإتصالات الجارية بهدف التوصل الى القانون المختلط العتيد ضمن هذه المهلة.
وامس ترددت معلومات وصلت " العرب اليوم " بان موفد سليمان نقل الى الرئيس بري مبادرة تتصل بقانون الإنتخاب العتيد قد تشكل مخرجا للوضع القائم ومسعى يمكن ان يقلص الهوة التي خلفها الصراع القائم في اللجان النيابية، باعتبار ان الذهاب الى الجلسة العامة في هذه الأجواء لن يكون مفيدا للبلد وقد يؤسس لأجواء سلبية بكل المقاييس السياسية والوطنية.
لكن مصادر قصر بعبدا نفت ان يكون لرئيس الجمهورية "مبادرة ما" وهو الذي عبر عن تمسكه بالقانون الذي اقرته الحكومة ولم يناقش في ساحة النجمة. وقالت المصادر عينها ان الوقت لم يفت بعد للبحث في هذا الملف وان الرئيس بري يمتلك عناصر متعددة يمكن اللجؤ اليها وهو يقوم بدوره بالتنسيق مع كل الجهات ولا سيما رئيس الجمهورية.
وعلم " العرب اليوم" ان الرئيس بري ابلغ موفد رئيس الجمهورية بان الباب ليس مقفلا على المبادرات والإتصالات الجارية كفيلة بترتيب الأمور ضمن المهلة التي حددها إذا ما صدقت النيات.
وكان التقى وفدان من الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله الاثنين في دارة وزير الزراعة ممثل حزب الله في الحكومة حسين الحاج حسن بعيدا من الكاميرات، وعلم " العرب اليوم" ان الإجتماع خصص للبحث في اقتراح قانون الانتخاب، وابدى حزب الله تضامنه مع طرح حليفه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ، فيما اكد الحزب التقدمي الإشتراكي وقوفه الى جانب مشروع ميثاقي تتوافق حوله كل شرائح المجتمع.
واعتبر امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر تعليقا على اللقاء ان الباب مفتوح على الحلول السياسية، مؤكدا ان البحث في الاستحقاقات السياسية التي سنواجهها بعد الانتخابات يسهل الوصول الى تلك الحلول. وفي  الموضوع السوري جدد ناصر دعوة كل الاطراف الى عدم التدخل الميداني في الازمة السورية مما سينعكس سلبيا على الوضع الداخلي.
وامس عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الاسبوعي عند الثانية من بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان. وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا توقفت فيه عند المرحلة التي بلغها النقاش في قانون الانتخاب النيابي والتطور المؤسف الذي جرى اليوم في اجتماعات اللجان النيابية المشتركة لناحية التصويت الذي تم على ما سمي عن طريق الخطأ المشروع الارثوذكسي مما ادخل لبنان وحياته الوطنية وصيغة عيشه المشترك وطريقة الحكم فيه في منزلق خطير وغير مسبوق يهدد بتدمير ما سبق ان عرفه وعاشه الشعب اللبناني من قيم وطنية ولاسيما ما يتعلق بالعيش المشترك والاعتدال.
واعتبر البيان ان ما اقدم عليه بعض النواب  -  ومنهم حلفاء المستقبل المسيحيين - في جلسة اللجان المشتركة لم يكن إلا نتيجة ساعة تخل عن أسس لبنان ومقدساته وهو يوم أسود بتاريخ التشريع اللبناني. ان كتلة المستقبل، هي ومن دافع عن المبادىء نفسها، انتصروا جميعا للدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف والسلم الاهلي، ورفضت هذا المشروع المدمر لمبادئ الميثاق الوطني ولأسس العيش المشترك تكرر رفضها وشجبها لهذه الخطوة الخطيرة التي أقدمت عليها بعض الاطراف والتي من شأنها اغتيال الاعتدال في لبنان وتغيير صورة لبنان وطبيعته وتهديد مستقبله فضلا عن كونه يقدم أفضل هدية للعدو الاسرائيلي.  
وختم بيان الكتلة بالإصرار على "على التمسك بموقفها وهي لن تتوقف عن معارضة هذا المشروع الانتحاري بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة وماتزال تعتبر أن الوقت ما يزال متاحاً للمراجعة والعودة عن المعصية التي ارتكبت اليوم والحؤول دون تحولها الى خطيئة مميتةً للبنان ولعيشه المشترك وصيغته الفريدة ونموذج الرسالة التي يؤديها ، وتدارك الأمر عبر عدم إقراره في الهيئة العامة لمجلس النواب".
وامس أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" الموالية للرئيس بري النائب علي بزي بعد جلسة اللجان المشتركة اليوم "ان الرئيس بري أعطى مجالا كبيرا وسعى جاهدا لإنتاج صيغة توافقية، ولكن كما كان في الشكل والاساس، طرح اقتراح اللقاء الارثوذكسي على جدول اعمال اللجان، واستكملت اللجان درسه، وسلك طريقه بشكل سليم ووفقا للاصول، وأعتقد ما نسمعه ان الزملاء خارج قاعة الجلسات مخالف ومغاير للحقيقة، فالنصاب القانوني متوافر، وكان الزميل عمار حوري طرح اقتراحا بتأجيل النقاش 48 ساعة، وطرح الرئيس بري الاقتراح على التصويت، فنال 24 مع الاقتراح و31 نائبا ضد التأجيل، وعليه استكملت اللجان المشتركة ما تبقى من مواد بعد اقرار المادة الاولى امس، وتوالى نقاش المواد والتصويت.
وقال بزي: نأمل في الايام المقبلة ان يحصل ايقاع سريع لعملية ردم الهوة، إذا جاز التعبير، للتوصل الى شيء ما، فاللجان المشتركة انجزت ما عليها، والهيئة العامة ليست مقيدة بما تنجزه اللجان المشتركة، والرئيس بري يبذل ولا يزال كل الجهود من اجل التوصل الى التوافق، ليس فقط على قانون الانتخابات النيابية، انما على كل الامور والقضايا الحيوية والحياتية في البلاد. ونأمل من القيادات الاخرى التجاوب مع مساعي الرئيس بري من اجل مصلحة البلاد".
 وعن وقوف حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في صف فريق 8 آذار بإقرارهم الأرثوذكسي، إعتبر النائب معين المرعبي أنّ فريق 14 آذار أصبح 14 "شقفة"، وفكرة المناصفة لم تعد موجودة، مؤكداً أنّ هذه المواقف سببت بخيانة وسلبطة. ونحن كتيار، أعلننا اننا نريد المناصفة وليس العدد، وأن يستطيع كل اللبنانيين إنتخاب كل النواب. فتخلينا عن فكرة النسبية التي هي فكرة عادلة جداً ومضينا بفكرة أنه ما لنا لكم وما لكم لنا. واليوم، إن قلنا أنّ شركائنا في الوطن عددهم قليل، فما المشكلة إن قمنا بالإنتخاب سوياً لإيصال نوابنا إلى البرلمان؟!!
 وأضاف أنّ كل فريق ساهم في إقرار الأرثوذكسي سبّب بضرب فكرة المناصفة والأيام القادمة ستؤكد هذا القول. وأول من سيدفع الثمن كل الإستقلاليين وكل الناس الذين ليسوا متطرفين. ونحن نبارك لكل من ثبّت الأرثوذكسي ومن "جاب الدب على كرمه" وليتحمّل مسؤوليته الكاملة.
 وختم المرعبي أنّ الكتائب والقوات اللبنانية تخلوا عن المبادئ التي بدأوا بها لخسارة إنتخابية بجانب العماد عون وسنرى جميعاً إن كانوا سيربحون مع حليفهم أم سيخسرون، مؤكداً أنّ فرصة "تيار المستقبل" كبيرة جداً في الإنتخابات النيابية وهو مرتاح ويدعم العيش المشترك والأخذ والعطى بين كل النواب والدليل أنه نجح بجمع كل الأديان والطوائف في كتلة نيابية واحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبل يتهم حلفاءه بالخيانة وأمانة 14 اذار تلغي اجتمعها خوفًا على مكوناتها المستقبل يتهم حلفاءه بالخيانة وأمانة 14 اذار تلغي اجتمعها خوفًا على مكوناتها



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab