المعارضة السورية تطمح في مقعد الأمم المتحدة وتحذيرات من تدهور الأزمة
آخر تحديث GMT10:34:36
 العرب اليوم -

دمشق تتهم أنقرة بقتل مواطنيها لدعمها "القاعدة" و"النصرة" على أراضيها

المعارضة السورية تطمح في مقعد الأمم المتحدة وتحذيرات من تدهور الأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة السورية تطمح في مقعد الأمم المتحدة وتحذيرات من تدهور الأزمة

صورة من الارشيف لعناصر من الجيش السوري الحر في مواجهة مع جيش النظام

دمشق ـ جورج الشامي/ وكالات   كشف "التحالف الوطني السوري" المعارض عن سعيه إلى الحصول على مقعد سورية في الأمم المتحدة التي تدرس إرسال بعثة لنشر الاستقرار في البلاد قريبًا، فيما اتهمت الحكومة السورية جارتها تركيا بقتل آلاف المواطنين السوريين لدعمها المجموعات "المتطرفة" في القتال الدائر على أراضيها، تزامنًا مع تأكيد المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى دمشق الأخضر الإبراهيمي، من أن "الوضع في سورية يزداد سوءً".
واتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، كلاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو، بقتل آلاف المواطنين السوريين "عبر تقديم الدعم إلى منظمتي (القاعدة والنصرة) وسواهما من المنظمات الدينية المتطرفة"، قائلاً "لقد بذلنا جهدًا كبيرًا لإقامة علاقات جيدة مع تركيا، قبل أن نكتشف أن قيادتها لديها مخطط مختلف، وهو السعي لدفع (الإخوان المسلمين) والإتيان بالمنظمات الدينية المتطرفة وتسليحها من مصر وتونس وليبيا إلى سورية والعراق، لهدف إقامة إمبراطورية عثمانية جديدة".
وحول الخلاف السوري ـ السعودي، قال المقداد إن "المملكة العربية السعودية خاضعة للضغوط الأميركية، وهي تقدم الدعم إلى بعض القوات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل ضدّ سورية، وهي تدرك تمامًا أنّ هذا الموقف ضد مصالحها، وبالتالي عليها التحرّر من الضغوطات الأميركية، وأن المستفيد مما يحصل في سورية هو الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وأن تجزئة سورية تعني نسيان الصراع العربي الإسرائيلي، فنحن الدولة الوحيدة المدافعة عن قضية العرب".

وتصعيدًا للأزمة، أعلن ممثل "التحالف الوطني السوري" في الولايات المتحدة نجيب غضبيان، أن المعارضة السورية تطمح إلى الحصول على مقعد سورية في الأمم المتحدة، وستفتح مكتبين في واشنطن ونيويورك، مضيفًا "إن نظام الأسد فقد شرعيته، ولذ لك فإن هدفنا هو تولي مقعده في الأمم المتحدة، وإن الأمر يتعلق بمعركة سياسية وقانونية طويلة، وأن رئيس التحالف أحمد معاذ الخطيب دعي من قبل الحكومة الأميركية للقيام بزيارة، ويمكن أن يلتقي كبار مسؤولي الأمم المتحدة ومن ضمنهم الأمين العام بان كي مون"، لكنه لم يشر إلى أي تواريخ محددة.
وأضاف غضبيان أن المعارضة السورية التي تملك مكاتب في سبع دول بينها بريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا، ستفتتح مكتبي تمثيل في واشنطن الأسبوع المقبل ثم في نيويورك، في بادرة تدعمها الولايات المتحدة"، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، "نحن نجري محادثات مع الائتلاف الوطني السوري المعارض لفتح مكتب في واشنطن، وندعم أيضًا فتح مكتب في نيويورك"، وذلك بعد أن اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي بالائتلاف الوطني السوري المعارض "ممثلاً شرعيًا للشعب السوري".
في سياق متصل، كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إرفيه لادسوس، في مؤتمر صحافي انعقد في نيويورك، عن قيام المنظمة الدولية بدرس احتمالات الدعوة إلى إرسال بعثة تساعد في نشر الاستقرار في سورية في المستقبل، لأن الوضع الراهن حاليًا لا يسمح بنشر بعثة لحفظ السلام، مضيفًا أن "العامل الأمني سيكون رئيسًا بالطبع، لأن مستوى العنف مرتفع للغاية، ولكننا ندرس السيناريو المحتمل الذي قد تتم دعوتنا فيه للمساعدة في نشر الاستقرار في البلاد ودعم العملية السياسية، وفعل ما يمكن لتوفير الشعور بالأمن لبعض الجماعات التي قد تشعر بالتهديد".
في غضون ذلك، حذر المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، في تصريح صحافي أدلى به مساء الأربعاء، من أن "الوضع في سورية يزداد سوءًا"، مؤكدًا مواصلته لمهمته في سورية رغم "الصعوبات الكبيرة" التي تواجهه، مضيفًا عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في الجزائر العاصمة، "إنني متوجه الآن إلى القاهرة حيث يوجد مكتبنا، ونحن على اتصال بالأطراف المختلفة بما فيها الطرف المعارض للحكومة السورية".
وكان الرئيس المصري محمد مرسي، قد دعا الأربعاء، في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة، النظام الحاكم في سورية إلى "التعلم من دروس التاريخ"، قائلاً إنه "يجب على النظام السوري أن يقرأ التاريخ ويعي درسه، الذي يؤكد أن الشعوب هي الباقية، وأن من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة، وأن مصر تقدم كل الدعم اللازم للائتلاف السوري المعارض بناء على ثوابت واضحة هي الحفاظ على سلامة تراب سورية، وتجنيبها خطر التدخل العسكري الأجنبي"، داعيا أطياف المعارضة إلى التنسيق مع الائتلاف وطرح رؤية موحدة وشاملة، كما حثها على المسارعة في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحمل المسؤولية السياسية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السورية تطمح في مقعد الأمم المتحدة وتحذيرات من تدهور الأزمة المعارضة السورية تطمح في مقعد الأمم المتحدة وتحذيرات من تدهور الأزمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab