المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات
آخر تحديث GMT07:03:09
 العرب اليوم -

الخرطوم تتمسك بحدود 1956 فيما تؤكد جوبا حرصها على إنجاحها

المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات

المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين (يمين) والناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق قال مستشار وزير الإعلام السوداني، الدكتور ربيع عبد العاطي عبيد في تصريحات لـ"العرب اليوم"  نَّه أمكن تجاوز بعض العقبات في المفاوضات الجارية حاليًا في الخرطوم بين السودان، ودولة الجنوب، لتنفيذ اتفاق التعاون بين الدواتين، غير أنَّه قال إنَّ السودان صمَّم على انسحاب الجيش الشعبي لجنوب السودان من المناطق التي يحتلها شمال حدود  1 كانون الثاني/ يناير 1956، بالإضافة إلى ترسيم الحدود ونشر قوات على الشريط العازل وفك الارتباط بين الجيش الشعبي لجنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فيما بدا أنَّ المفاوضات في اللجنة الأمنية والسياسية المشتركة توجه صعوبات كبيرة، لكنَّ مصادر جنوبية تحدثت لـ"العرب اليوم" أعربت عن أملها في نجاح المفاوضات.
وفي تصريح مقتضب  لـ"العرب اليوم" قال وزير الإعلام الناطق الرسمي  باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا بنجامين إنَّ بلاده حريصة على أن يصل الحوار إلى غاياته،  مجددًا استعداد جوبا لبناء علاقات سليمة مع الخرطوم.
وعما إذا كانت الفرص متوفرة لنجاح  جولة المحادثات الحالية في الخرطوم، أجاب بنجامين من السابق  لأوانه الحديث في أمور كهذه، لكني أؤكد أنَّنا نحرص علي تنفيذ الاتفاق، هذه التزامات ولابد من الوفاء بها, وتراقب الساحة السياسية هذه المحادثات.
وفي حديث لـ"العرب اليوم" يقول عضو المكتب السياسي لحزب الأمة السوداني المعارض الدكتور حسن إمام : هناك أزمة بين الخرطوم وجوبا، موضحًا أنَّ انفصال  الجنوب عن الشمال  لم يكن الحل النهائي،   بل فجر الانفصال  أزمات انشطارية، وهذا الواقع يستدعي أن نتعامل معه عبر هذه الاجتماعات.
وأضاف إمام: بكل أسف المنهج المتبع منذ اتفاقية نيفاشا الموقعة في العام 2005 بين الشمال والجنوب هو الذي خلق هذه الأزمة وجعل من الصعب حل المشكلات الحالية مع الجنوب، مشيرًا إلى أنَّ المنهج الحكومي يحمل في طياته عدم القدرة على الحل.
وقال إمام "من الواضح لكل متابع ومهتم بالشأن السوداني أنَّ هناك أزمة  وهذه الأزمة في العلاقة مع الجنوب  لا يمكن أن تحل بمعالجات ثنائية، لابد أن تشارك كل الأطراف في الحوار ووضع الحلول القابلة للحياة والتنفيذ، لأنَّ مشاركة الأطراف السودانية في الحوار ووضع الحلول هي الخطوة الأولى على الطريق الصحيح  نحو علاقات مع الجنوب.
من ناحية أخرى اتهم  اللواء إبراهيم نايل ايدام  عضو المجلس العسكري الذي قاده  الرئيس البشير لتسلم السلطة في العام 1989، بعض الأطراف في كل من الخرطوم وجوبا بالاستفادة من الصراع  لتظل  في كراسي السلطة .
ويضيف ايدام وهو أحد  قادة   جبال النوبة  السياسيين :  بما أنَّ الجنوب اختار الانفصال، لابد من عودة أبناء ولايتي  النيل الأزرق وجنوب كردفان من هناك ( الجنوب )، فمن الطبيعي أن يعود هؤلاء إلى  السودان لأنَّهم أبناء للسودان ولس  الجنوب،  فالاتفاقية مع الجنوب تحدَّثت عن بروتكول خاص بولاية  النيل الأزرق وجنوب كردفان ولم تتحدث عن الحركة الشعبية  قطاع الشمال المتسسب في الصراع الحالي في الولايتين.
وقال اللواء ايدام أولى خطوات الحل  تبدأ باتفاق  لوقف إطلاق النار لنمهد  الطريق أمام  تنفيذ البرتكول ونمكن أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق في الحركة الشعبية في الجنوب من العودة كسودانيين لوطنهم، وهذا لن يتم  إلا باتفاق على  وقف إطلاق النار، ومن الضروري أن يشرف على تنفيذه الذين حضروا وشهدوا توقيع البروتكول الذي  تحدث عن وضعية أعضاء الجيش الشعبي من أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان أو ما يسمى حاليًا بالفرقتين التاسعة والعاشرة، ومنهم من يتم استيعابه في القوات المسلحة أو الشرطة او الحياة المدنية أو الأجهزة الأمنية الاخرى، وبذلك نقطع الطريق أمام البندقية ويصبح الجيش السوداني هو الممسك والمسيطر  علي الوضع في الولايتين.
وعن فرص نجاح اجتماعات الخرطوم قال اللواء ايدام "يمكن لها  النجاح إذا  توفرت الرغبة وابتعد كل طرف عن  مناورة الآخر والبحث عن تسجيل نقاط عليه، دون ذلك لن يتحقق الاستقرار وسنظل نتحاور ونتفق ونعجز بعد ذلك عن تنفيذ اتفاقاتنا.
وأضاف إنَّ البعض في دولة جنوب السودان وفي السودان  كذلك له مصلحة في  استمرار الاحتقان واشتعال الحرب، لكنَّه عاد وقال "لا أحد يعرف من يملك القرار في الجنوب".
لاحقا دعا الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطنى)، أعضاء اللجنة السياسية، والأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب التى شرعت في أعمالها لتسريع وتكثيف جهودها من أجل انجاز مهامها المتعلقة بوضع آليات تنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة بين البلدين، وفقًا للترتيبات المتفق عليها لتحقيق أهداف الاتفاقات فى قيام علاقات التعاون التى تحقق منافع الشعبين.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات المفاوضات الأمنية والعسكرية بين السودان ودولة الجنوب تواجه صعوبات



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab