القاهرة – إيمان إبراهيم - فريدة السيد
كشفت مصادر عسكرية، عن أن مصر بدأت بالتنسيق مع الأردن والسعودية والإمارات لبحث إمكانية الدخول في الأراضي اليمنية من عدمه، مؤكدة أن هذا القرار لم يؤخذ بعد ولكنه مطروح قيد المناقشة بين الدول السابق ذكرها.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم" : أن "مصر قدمت معاونة لوجيستية ومعلوماتية للقوات العربية التي وجهت الضربة الأولى لوحدات تمركز الحوثيين فى اليمن وشاركت في وضع الخطط المختلفة لتدخل القوى العربية لوقف تمدد الحوثيين في اليمن.
وذكرت المصادر، أن المقاتلات المصرية شاركت في تأمين الحدود الجوية للبلاد العربية، المشاركة في عمليات ضرب الحوثيين، لافتة إلى أن هدف مصر من هذه الأمور هو حماية الأمن القومي المصري والعربي من أجندات تسعى للهمينة والسيطرة على البلاد العربية الشقيقة.
وأشارت المصادر إلى أن تمركز الوحدات البحرية المصرية والسعودية في البحر الأحمر تهدف أيضًا إلى منع وصول إمدادات للحوثيين في اليمن.
وكانت الدول العربية تحركت الأربعاء، وشنت عملية عسكرية أطلق عليها "عاصفة الحزم"، إذ صدر بيان جمع السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت يعلنون فيه ردع ما يحدث في اليمن وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بجانب قيام الكويت بإعلان مشاركتها في "عاصمة الحزم" لصد ما يحدث في اليمن ، بـ15 مقاتلة لوقف تمدد الحوثيين
وأضاف مجلس التعاون الخليجي، أن ميليشيات الحوثيين أجرت مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، متابعًا: "تابعنا بألم كبير انقلاب ميليشيات الحوثيين على الشرعية، وسعينا لاسترجاع الأمن عبر العملية السياسية".
ومن ناحية أخرى، رحب رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" محمد أنور السادات بالضربة التي وجهت للحوثيين في اليمن، بمشاركة عربية واسعة وقوية بعد طلب الرئيس اليمني بالتدخل الخارجي للقضاء على سيطرة الحوثيين على البلاد.
ودعا إلى أن يمتد التكاتف العسكري للقضاء على التطرف في ليبيا وغيرها من البؤرالمتطرفة التي مثلت تهديدًا للأمن القومي العربي.
وأكدّ السادات أن القمة العربية المنعقدة الآن فرصة طيبة لإتخاذ مثل هذه القرارات، وتنفيذ فكرة تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة قادرة على مواجهة مخاطر محاولات تفتيت الدول العربية، ووضع إسترتيجية سياسية وثقافية وإقتصادية لمواجهة الفكر الطائفي والتعصب الديني، وإقرار دولة العدالة والقانون والمواطنة.
وأوضح السادات في بيان له، أن ردع الحوثيين هو حفاظ على الشرعية والإستقرار في اليمن، بما يعد حفاظًا على أمن مصر والخليج.
وأضاف "آن الآوان لانتفاض العرب والإعلان عن أنفسهم كقوة إقليمية مؤثرة قادرة على حماية أمنها ومصالحها بكل قوة، وعلينا أن نستغل روح التكاتف العربي التي تبدو الآن والتي كنا قد إفتقدناها منذ وقت بعيد.
أرسل تعليقك