الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع
آخر تحديث GMT05:09:56
 العرب اليوم -

أبو زهري أكد أن أي تعديلات منفردة ستنزع الشرعية عنها

الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع

حكومة التوافق الفلسطينية
غزة ـ محمد حبيب

عاد حديث التعديل الوزاري على حكومة التوافق يطفو على السطح من جديد بعد فشل التوصل إلى حل لجميع الملفات المصالحة العالقة بين حركة "فتح" وحكومة التوافق من جهة وحركة "حماس" من جهة أخرى.

ويأتي الحديث عن إجراء تعديل وزاري على الحكومة في ظل تأزم الوضع وتوقف اللقاءات بين حركتي "فتح وحماس" ما ينعكس سلبًا على عمل الحكومة في غزة، خصوصًا في ظل رفض "حماس" إجراء أية تعديلات دون موافقة الفصائل.

واتقى مسؤول ملف المصالحة في "فتح" عزام الأحمد الشهر الماضي بعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق في بيروت ولم يخرج اجتماع الطرفين بأي نتيجة.

وأعادت النتائج السلبية لاجتماع الأحمد مع أبو مرزوق تفعيل موضوع التعديل الوزاري الذي بات يُطرح بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله.

وأكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، أن هناك توجهات حقيقية لإجراء تعديلات وزارية على حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، لاستكمال عمل الوزارات بفاعلية.

وأوضح مقبول في تصريح صحافي الأربعاء، "نسعى أن تكون التعديلات الوزارية بالتوافق بين جميع القوى الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن حركة "حماس" تفرض مجموعة من الشروط على إجراء التعديلات، مشيرًا إلى أن التعديلات مسألة ضرورية لاستكمال عمل الوزارات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشمل التعديلات الوزارية، وزارة "الداخلية والاقتصاد"، وتعيين وزراء بدلًا للوزراء الذين استقالوا والوزراء الذين يحملون أكثر من وزارة، بالإضافة إلى تدوير لبعض الوزراء.

واعتبرت حركة "حماس"، أن أية تعديلات وزارية منفردة من حركة "فتح" فإنها ستنزع الشرعية عن هذه الحكومة وستحولها إلى حكومة حزبية.

وأفادت الحركة على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، "نرفض أجراء تعديل على الحكومة الفلسطينية دون توافق، الحكومة تخلت عن دورها كحكومة وفاق وطني، ولم تعد تحمل من وصف التوافق سوى الاسم".

وأشار إلى أن الحكومة ومنذ تشكيلها لم تنفك عن تطبيق سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وليس الإجماع الوطني.

ورأي المحلل السياسي نعيم بارود أن التعديل الوزاري الذي ستقدم عليه حكومة التوافق لن يحقق مطالب الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وذكر بارود، أن التعديل الوزاري سيكون نسخة عن حكومة التوافق، ولن تستطيع أن تحقق مطالب المواطنين في قطاع غزة كرفع الحصار وإعادة الإعمار.

وتابع أن أي تعديل وزراي على حكومة الحمد الله دون موافق حركة "حماس" ستشعل الخلافات من جديد بين الحركتين، وتأزم الوضع.

واعتبر المحلل السياسي حسن عبدو، أن أجراء أي تعديل وزاري على حكومة الحمد الله دون توافق حركة "حماس" سيكون له ردة فعل قد تنهي المصالحة.

وأضاف عبدو، "حماس ستعتبر التعديل الوزاري إنهاء للتوافق بين الحركتين خصوصًا أن الحكومة ثنائية بين حماس وفتح".

وأردف "إن الحديث عن إمكانية اللجوء إلى تعديل وزاري هو بمثابة إقرار بفشل الحكومة التي تشكلت عبر التوافق بين الأطراف الفلسطينية".

وأفاد عبدو أنه في حال جرى التعديل الوزاري على حكومة الحمد الله فسيكون عقبة جديدة أمام المصالحة الفلسطينية الداخلية.

ورغم أن الحديث عن التعديل الوزاري ليس جديدًا بل مستمر منذ أشهر، إلا أن هناك تخوف من المواطنين الفلسطينيين من العودة إلى مربع الخلافات بين حركتي "فتح وحماس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع الملف الوزاري لحكومة التوافق يطفو على السطح في ظل تأزم الوضع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab