النووي الإيراني وتهم التجسس يهددان مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية
آخر تحديث GMT08:43:43
 العرب اليوم -

تُلوّح بعض الدول الأوروبية بفرض عقوبات في ظل استمرار الاستيطان

النووي الإيراني وتهم التجسس يهددان مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النووي الإيراني وتهم التجسس يهددان مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية

أوباما في لقاء مع الرئيس الأفغاني أشرف غني
واشنطن - يوسف مكي

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، ردود فعل متباينة بين المسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما من خلال الرد على تعهد نتنياهو بعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية.

وأكد الرئيس أوباما أنَّه "من الصعب التوصل الى مبدأ حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافضة لقيام دولة فلسطينية".

وأوضح أوباما في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في البيت الأبيض، "تربطني علاقة عمل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، موضحًا "كلانا يمثل مصالح بلاده في الشكل الذي يراه كل منا ضروريًا، القضية لا تتعلق بعلاقة مسؤول بمسؤول".

وأضاف في إشارة إلى لين العلاقة بينه وبين نتنياهو بدلا من موقفه المتنصل من الأخير، خصوصًا عند مسألة حل الدولتين، التي هي حجر الزاوية في السياسة الأميركية، "ما لا يمكننا فعله هو التظاهر بأن هناك إمكانية لفعل شيء ليس موجودًا هناك، وهذا لا يمكن اختزاله بطريقة أو أخرى، دعونا جميعا نضع أيدينا سويًا ونغني كومبايا".

واعتبر محللون إسرائيليون أنَّ أوباما يحاول من خطابه، تكريس سطوته والدعوة إلى التعاطف مع نتنياهو بطريقة غير محددة بوضوح، متسائلين "ما هو المتوقع كسبه للطرفين بشكل دبلوماسي من خلال استمرار الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي؟"، وأبرزوا أنَّ كلمات الرئيس الأميركي قاسية، إذ أنَّه لم يحترم نتنياهو والناخبين الذين انتخبوه لولاية رابعة مدوية.

وأشاروا إلى أن انتقاد الإدارة الأميركية لنتنياهو بدا وكأنه ذريعة لوضع خطة طويلة الأمد لتغيير سياسة الولايات المتحدة بشأن حماية دولة "إسرائيل" في المحافل الدولية، والتي قالت الإدارة إنَّها ستعيد تقييمها، في حين يعتقد آخرون أنها حيلة لتقويض جهود الضغط الإسرائيلية ضد المفاوضات الأميركية بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وصرَّح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق جيورا إيلاند، بأنَّ "الجميع يفهم هذا الجزء من الحملة السياسية" معلقا على تصريحات نتنياهو بشأن الدولة الفلسطينية التي تعهد بعدم قيامها، وأضاف "أمسكت بك، سمعتك تقول شيئا، ولذلك سأعيد التقييم، يبدو أنني كنت أنتظر حتى تفعل مثل هذا الخطأ، وأنا الآن ذاهب لاستغلاله".

وكان إيلاند من أبرز المدافعين عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ دعا نتنياهو إلغاء خطابه في الكونغرس الأميركي هذا الشهر، وقد انتقد استراتيجية رئيس الوزراء في محاربة التهديد النووي الإيراني وحركة "حماس" في قطاع غزة، كما أنه في الانتخابات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، لافتًا إلى أنَّه سيصوت لشخص آخر.

ولكن منذ أيام قليلة، وجَّه برفقة عدد من المسؤولين الإسرائيليين انتقادات إلى البيت الأبيض بلا هوادة، حتى بعض الذين يلومون نتنياهو لاستعدائه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الستة أعوام الماضية، يرون الآن أن الموازين انقلبت.

واتسع الصدع، الثلاثاء الماضي، بسبب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" التي اتهمت مسؤولين إسرائيليين بالتجسس على مسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن المفاوضات المغلقة مع إيران وتقاسم التفاصيل السرية مع الكونغرس والصحافيين.

ونفى ثلاثة وزراء إسرائيليين بارزين التقرير بشدة، وقال عدد من الجمهوريين في الكونغرس إنهم لم يتلقوا مثل هذه المعلومات الموجودة في الدوائر المقربة من نتنياهو، وأكدوا أن ذلك مجرد محاولة لتسميم المياه القذرة.

وأوضح سفير الاحتلال الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة دوري غولد، "أحيانا يكون لديك هذه الأنماط المؤسفة التي تحدث توتر في العلاقة، فالقصص تستند إلى مصادر مجهولة تطفو على السطح، ويبدو أن الغرض منها تقويض التحالف بين البلدين".

وعلى عكس البيت الأبيض يبدو أنَّ هناك أصواتًا إسرائيلية قبلت تصريح نتنياهو قبل الانتخابات والخاص بالظروف الني تجعل الأمر مستحيلًا لتخيل قيام دولة فلسطينية، في حين رفض الساسة العرب في "إسرائيل" اعتذار نتنياهو الاثنين الماضي بشأنهم، حيث أشار إلى أنَّ العرب يذهبون بأعداد كبيرة لصناديق الاقتراع للحشد فقط.

ومع توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، تهدد بعض الدول الأوربية بعقوبات على الاحتلال بسبب بناء المستوطنات، والبحث عن الذات بين بعض اليهود الأميركيين الذين يريدون من الدولة الإسرائيلية التوقف عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النووي الإيراني وتهم التجسس يهددان مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية النووي الإيراني وتهم التجسس يهددان مستقبل العلاقات الأميركية الإسرائيلية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab