الهيئة الإسلامية المسيحية والجامعة العربية تحذران من مواصلة تهويد القدس
آخر تحديث GMT13:06:59
 العرب اليوم -

انهيارات قرب الأقصى بسبب حفريات الاحتلال تزامنًا مع ذكرى إحراقه

"الهيئة الإسلامية المسيحية" والجامعة العربية تحذران من مواصلة تهويد القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الهيئة الإسلامية المسيحية" والجامعة العربية تحذران من مواصلة تهويد القدس

سلطات الاحتلال تواصل الحفر للنيل من هوية المسجد الأقصى

رام الله ـ نهاد الطويل كشفت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، الأربعاء، أن الانهيار الأرضي الذي وقع في مدخل "حوش عسيلة" بالقدس القديمة بمحاذاة المسجد الأقصى المبارك، مساء الثلاثاء، هو نتيجة واضحة للحفريات الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات. وأشارت الهيئة، في بيان أصدرته الأربعاء، إلى وجود مدينة كاملة وأنفاق متشعبة أسفل البلدة القديمة من القدس المحتلة، دأبت سلطات الاحتلال على حفرها وإقامتها للنيل من هوية المسجد المبارك وقدسيته، معتبرةً هذا الانهيار هو بداية انهيار المسجد الأقصى وغيره من معالم القدس التاريخية.
واتهم الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتعمد تهويد القدس وفق مخطط واضح ومدروس، موضحًا أن "هذا الانهيار هو إنذار خطر للمقدسيين والفلسطينيين أولاً، وكل المسلمين والأحرار في العالم ثانيًا، وذلك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المسجد الأقصى ومدينة القدس قبل فوات الأوان، وأن المدينة المقدسة تتعرض لهجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة، وهذه الإجراءات والانهيارات ليس مجرد إجراءات عادية، وإنما تندرج ضمن مرحلة خطيرة من مراحل التهويد المتسارع".
وتصادف الأربعاء الموافق 21 آب/أغسطس، الذكرى 44 على إحراق المسجد الاقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وذلك عقب قيام المستوطن اليهودي المتطرف دينس روهان، بإضرام النيران في المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين الأيوبي، بحماية من قوات الاحتلال.
وقالت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" وهي تستعيد هذه الذكرى الأليمة في بيانها الصحافي، "إن الذكرى 44 لإحراق المسجد الأقصى المبارك وتزامنها مع هذه الانهيارات المستمرة في محيطه، دليل واضح على مواصلة سلطات الاحتلال النهج ذاته في استهداف المسجد المبارك بالتدمير والحرق والتهويد."
وأكد المواطن المقدسي محمود عسيلة، أن انهيارًا أرضيًا أصاب مدخل منزله في باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، مساء الثلاثاء، مما أحدث حفرة عميقة بقطر حوالي متر ونصف المتر، مشيرًا إلى أن عائلته تسكن في منزلها القديم منذ أكثر من 80 عامًا، ومساحته حوالي 150 مترًا مربعًا، ويأوي 10 أفراد، معربًا عن تخوفه من كارثة كبيرة قد تلحق بمنزل عائلته والمنازل المجاورة نتيجة هذه الحفريات.
وحذر بيان صادر عن جامعة الدول العربية، بالتزامن مع الذكرى الجريمة، من خطورة الانتهاكات التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، معربة عن استنكارها المخططات الإسرائيلية الرامية للاستحواذ على المسجد الأقصى والسيطرة عليه، فيما دعت منظمات المجتمع المدني إلى التصدي لتلك المحاولات، التي من شأنها أن يكون لها الكثير من التداعيات السلبية على المسار التفاوضي للعملية السلمية، والذي بدأ أخيرًا بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية، مما قد يفضي لا محالة إلى تعثر المفاوضات وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة.
ودعت الجامعة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للتوقف عن الحفريات والأنفاق التي تتم اسفل المسجد الأقصى، نظرًا إلى مخالفتها القانونية الجسيمة مع الاتفاقية الدولية لعام 1972، والخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، وكذلك أحكام اتفاقيات لاهاي واتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها وقراري مجلس الأمن رقمي 242 و 338 .
وعرضت جمعية "يشاي" اليهودية المتطرفة، قبل يومين، صورة لمشروع بناء كنيس يهودي في باحات الحرم القدسي في المسجد الأقصى المبارك، وقالت "يشاي"، "إن المشروع يتقدم ببطء، ولكننا عندما نحصل على الإجماع من قبل المؤمنين جميعهم بضرورة إقامة الهيكل، ستصبح عملية التنفيذ سريعة جدًا، وأن مشروع بناء الكنيس الصغير هو مقدمة للمشروع الكبير، المتمثل في بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وأنها تشجع المستوطنين وطلبة المدارس الدينية اليهودية في إسرائيل، على اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي، وذلك بهدف نسج علاقة دائمة مع المكان".
وتستأنف االجولة الثالثة من المفاوضات الإسرائيلية في مدينة أريحا جنوب الضفة الغربية، حيث ستلتئم 7 لجان تفاوضية فرعية، تضم خبراء من الجانبين، في اجتماعات دورية تبدأ الأربعاء، على أن تكون الأولوية للجان الأمن والحدود، بحضور المبعوث الأميركي، بعيدًا عن وسائل الإعلام.
يأتي ذلك وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، والمدينة المقدسة عمومًا، في وقت لم يتوقف الاحتلال فيه منذ أكثر من 60 عامًا عن مواصلة تهويده الممنهج لاستهداف المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس الشريف، وطمس معالمها الدينية والأثرية، وذلك عن طريق السعي إلى بناء الكنيس اليهودي، وإجراء الحفريات الخطرة تحت باحات الأقصى، بحجة إقامة الهيكل المزعوم، والتي من شأنها تقويض أساساته، وتهدد بانهياره في أي وقت، وكذلك هدم ومصادرة بيوت المقدسيين والتوسع في الأنشطة الاستيطانية وتهجير المقدسين قسرًا، وفقًا لـ"القانون الغائب" الاستيطاني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة الإسلامية المسيحية والجامعة العربية تحذران من مواصلة تهويد القدس الهيئة الإسلامية المسيحية والجامعة العربية تحذران من مواصلة تهويد القدس



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab