صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
أثارت تصريحات المتحدثة باسم وزارة "الخارجية الأميركية"، جين بساكي، ردود فعل واسعة بين الأوساط السياسية في اليمن، خصوصًا بعد أن لوحت بإمكانية تدخل قوات دولية في اليمن، وإعلان منح الرئيس عبد ربه منصور هادي مهلة نهائية لتشكيل الحكومة، في غضون 10 أيام.
وحذر سياسيون من تلويح واشنطن بالتدخل العسكري في اليمن، مؤكدين أن ذلك سيخلق بيئة جديدة من التطرف، مناصرة لتنظيم "القاعدة"، وسط غياب الأجهزة التنفيذية.
وأشارت بساكي، في بيان نشرته عبر موقع الوزارة، إلى أن المسؤولين الأميركيين يواصلون
دعم جهود القوى السياسية في اليمن، ويؤيدون خطوات الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح، لتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، مبينة أن الولايات المتحدة بالتنسيق مع "التحالف الدولي" تبحث اتخاذ خطوات ردًا على تهديدات تنظيم "داعش"، في اليمن.
وكشف مصدر مطلع، عن أن التحرك الأميركي يهدف إلى تحديد 3 أسماء لسياسيين يعرقلون الشأن في اليمن، هم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقائد الميداني لجماعة الحوثيين"أبو علي الحاكم"، والقيادى فى أنصار الله "أبو يونس الحوثي" فيما تم استبعاد نجل صالح أحمد سفير اليمن لدى الإمارات، وزعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي من القائمة التى كشف عنها فى مجلس الأمن قبل أيام.
واعتبر الكاتب سام الغباري، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أن عدم وجود مؤسسات الدولة يمنح القوى العالمية إمكانية التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرًا إلى أنه كمواطن يفشل في منع تدخل أي أجنبي في الشأن الداخلي.
وأضاف الغباري "إذا كانت أيام الربيع العربي أسقطت النظام الذي تكون بشق الأنفس، ومن الصعب إعادته الآن، فمن الذي سيمنعهم من التدخل، هم يريدون ضمانات، والرئيس لا يستطيع أن يضمن ابنه" على حد قوله.
وبين الأستاذ في جامعة صنعاء، مفتاح الزوبة، أن الأزمة السياسية التي وقعتف ي اليمن عام 2011، جعلت اليمنيون يبادرون بالتوقيع على المبادرة الخليجية، مرورا بالتدخل الدولي في قرارات الأمم المتحدة، التي أقرت دخول اليمن ضمن البند السابع الذي بموجبه يتم التدخل عسكريا، وهذا ما ترجمته الخارجية الأميركية في تلويحها.
وأبرز الناشط السياسي جميل الجعدبي، أنه لا يعتقد أن "الخارجية" الأميركية جادة في تصريحاتها، موضحًا أن الأزمة في اليمن اقتصادية في الدرجة الأولى، والوضع لا يحتمل أي تدخل أجنبي لقوات دولية، حيث سينعكس ذلك سلبًا على مسار التسوية.
وبين أن الطائرات الأميركية دون طيار تتعقب عناصر تنظيم "القاعدة" في اليمن وتنفذ ضربات من وقت إلى آخر، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
أرسل تعليقك