بترايوس يعتذر علنًا عن فضيحة تورطه في علاقة غرامية مع كاتبة سيرته الذاتية
آخر تحديث GMT00:25:49
 العرب اليوم -

أعلن نيته العمل في الخدمات العامة بعد 6 أشهر من تركه الـ"سي آي إيه"

بترايوس يعتذر علنًا عن فضيحة تورطه في علاقة غرامية مع كاتبة سيرته الذاتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بترايوس يعتذر علنًا عن فضيحة تورطه في علاقة غرامية مع كاتبة سيرته الذاتية

مدير الاستخبارات الأميركية السابق ديفيد بترايوس وكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل

واشنطن ـ يوسف مكي قدم مدير الاستخبارات الأميركية الـ"سي آي إيه" السابق ديفيد بترايوس اعتذارًا علنيًا عن تورطه في علاقة غرامية خارج نطاق الأسرة، وهي الفضيحة التي اضطرته إلى الاستقالة من منصبه. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "بتراويوس في أول محاولة له للعودة إلى الحياة العامة، استعان بلهجة اعتذار واضحة ، في كلمته مساء الثلاثاء، لما سببته الفضيحة من آلام لعائلته".
ونشرت الصحيفة بعضًا من كلمته قال فيها "أتحدث إليكم اليوم وأنا أدرك أني في موقف ووضع يختلف عما كنت عليه قبل عام"، وقال أنه "يعرف أنه لا يمكنه أن يخفف تمامًا الآلام التي تسبب فيها لأقرب الناس إليه"، ولكنه أكد أنه "يستطيع أن يتصرف قدر الإمكان بطريقة، يمكن أن تتفق مع القيم التي يتمتع بها قبل أن يسقط في مستنقع الفضيحة، كي يصلح ما أفسده ويعالج آلام من تسبب في إيذائهم وإحباطهم".
وقام بترايوس (60 عامًا)، بإلقاء كلمته أمام جمهور في جامعة ساوثرن كاليفورينا، وسط آمال البعض في أن يكون هذا الاعتذار، بمثابة بداية لإحياء مسيرته كرجل سبق الإشارة إليه كأحد مرشحي الرئاسة الجمهوريين.
وكان بترايوس قد استقال فجأة، في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أن كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ "إف بي آي" عن تورطه في علاقة غرامية استمرت ستة أشهر مع كاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل، ومنذ ذلك الحين تعمد بترايوس الاختفاء عن الأنظار، وفي تلك الأثناء كان يضع الأساس بهدوء من أجل رد اعتباره وأهليته، وخلال أسبوع من استقالته، قام بترايوس بالاستعانة بأبرز المحامين في واشنطن، لمساعدته في النجاة من هذه الفضيحة مع برودويل، التي كانت سببًا في التحقيقات التي أجراها الـ "إف بي آي"، عندما بعثت برسائل تهديد وتحرش إلى امرأة أخرى كانت تخشى من أن تنافسها في علاقتها ببترايوس.
وقال روبرت بارنيت المعروف بمهارته في إبرام صفقات الكتب عن النخبة السياسية، بداية من الرئيس باراك أوباما وحتى سارة بالين، التي كانت يومًا ما مرشحة لمنصب نائب الرئيس، في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" أن "بترايوس أمضى الوقت الماضي مع عائلته، وأنه وعائلته يتطلعان إلى المستقبل دون النظر إلى الماضي".
وقال بترايوس أنه "يدرك أن ما حدث له في الفترة الأخيرة، كان من فعله، ولهذا فهو يرجو من الجميع أن يمنحوه الفرصة كي يؤكد من جديد شعوره بالندم الشديد والاعتذار عن الظروف، التي أدت إلى إعلان استقالته من الـ (سي آي إيه)، وتسببت في إيذاء مشاعر عائلته وأصدقائه وأنصاره".
ويقال أن "بترايوس حافظ على نشاطه وعمله الروتيني خلال فترة احتجابه، إذ كان يقضي الوقت في الجري سبعة أميال وقيادة الدراجة الهوائية لمسافة 25 ميلاً، وكان اعترافه بالفضيحة، التي أدت إلى استقالته قد ألقى بظلال الشك على سمعته كرجل زاهد، وقائد يتمتع بقيم أخلاقية، كما فتحت المجال أمام منتقديه، ليشككوا في أسطورته العسكرية، ولاسيما فيما يتعلق بزيادة القوات الأميركية في العراق، كما شكك هؤلاء في سمعته كرجل بارع".
وقد انتقد الصحافي مايكل هاستنغز، الذي له السبق في العام 2010 في خبر إبعاد الجنرال ستانلي ماكريستال (خليفة بترايوس) في أفغانستان، "وسائل الإعلام الأميركية، واتهمها بأنها صنعت منه أسطورة، ووصف استراتيجية زيادة عدد القوات الأميركية في العراق، بأنها كانت أكثر المهام الخادعة في التاريخ الأميركي الحديث".
ومع ذلك فإنه وبعد استقالة بترايوس، قام أوباما بترك المجال أمامه مفتوحًا للعودة، عندما أعرب عن آماله في قلب هذه الصفحة نهائيًا، باعتباره حادثًا عارضًا في مسيرته الرائعة.
والآن وبعد مرور ستة أشهر، رفض خلالها بترايوس الظهور الإعلامي، وإلحاح وسائل الإعلام كي يروي حكاية الفضيحة من وجهة نظره، أشارت تقارير صحافية إلى "احتمال قيامه بأعمال ذات طبيعة استشارية"، إذ ألمح إلى أنه "على استعداد للعودة للحياة العامة وهي عملية يرى أنها ستكون صعبة".
وأكد بترايوس في كلمته أن "التحول من العمل العسكري إلى العمل المدني يُعد في الغالب بمثابة تحدٍ كبير تمامًا، على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الجندي العظيم سيكون قادرًا، بطبيعة الحال، على التحول والعمل بسلاسة في مجال الخدمات المدنية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترايوس يعتذر علنًا عن فضيحة تورطه في علاقة غرامية مع كاتبة سيرته الذاتية بترايوس يعتذر علنًا عن فضيحة تورطه في علاقة غرامية مع كاتبة سيرته الذاتية



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - نجاة قيادي في حزب الله من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت

GMT 18:32 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

درة تنتهي من تصوير أول تجربة إخراجية لها عن معانة فلسطين
 العرب اليوم - درة تنتهي من تصوير أول تجربة إخراجية لها عن معانة فلسطين

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab