دارفور - معاوية سليمان
بدأت في عاصمة شمال دارفور الفاشر، الإثنين، أعمال مؤتمر اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي في دارفور، وسط مشاركة حكومية واسعة وممثلين لدولة قطر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بينما تنطلق عمليات الحوار التشاوري مطلع تموز/ يوليو المقبل، فيما دعا مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور المتمردين إلى وضع السلاح والعودة لطاولة الحوار، مؤكدًا عدم جدوى الحرب، وأوضح أن الحوار والتشاور هو الوسيلة الفاعلة لمعالجة القضايا كافة، والوصول إلى السلام.
وعبَّر غندور عن أمله في تتمكن اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي الدارفوري من تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها، وأكّد أن أهل دارفور ينتظرون أن تقودهم اللجنة إلى حوار جامع.
وأشاد بدعم دولة قطر لملف دارفور، موضحًا أن الشعب السوداني لن ينسى ذلك الدور، مشيرًا إلى مجهودات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وكل الشركاء الذين عملوا من أجل معالجة قضية دارفور.
من جهته، وصف رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي، الصراعات والنزاعات التي تشهدها دارفور بأنها غير مبررة، وأعلن أنها أثرت سلبًا في النسيج الاجتماعي في دارفور.
وأكّد السيسي أن الحوار والتشاور الدارفوري الداخلي يُعد من أهم المحاور والمرتكزات لتحقيق السلام، معبرًا عن أمله في أن تتمكن اللجنة التنفيذية للحوار الدارفوري الدارفوري، التي تم تدشينها من قيادة عمل شعبي وجماهيري، يفضي إلى تحقيق السلام المنشود.
وأعلن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي رئيس بعثة "اليوناميد" محمد بن شمباس عن أن "وثيقة الدوحة" هي العملية الوحيدة المعترف بها دوليًا لتحقيق السلام في دارفور، داعيًا إلى دعم عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور، وبشكل خاص تقديم الموارد المالية التي تحتاجها العملية.
وأوضح بن شمباس أن انطلاقة فعاليات هذا الحدث تُعد البداية العملية لجزء مهم من جهود البعثة، الرامية إلى تعزيز السلام في دارفور، وبناء الثقة، وتحقيق المصالحة، وتشجيع الوحدة بين المجتمعات الدارفورية.
من جهتها، جدّدت الحكومة القطرية التزامها بدعم العملية السلمية في دارفور ودعمها لمسيرة الإعمار والتنمية، معلنة عن افتتاح خمسة من مشاريع القرى النموذجية التي نفذتها قطر بدارفور خلال الفترة المقبلة.
ودعا السفير القطري في السودان، راشد عبدالرحمن النعيمي، أهل دارفور إلى المشاركة الفاعلة في الحوار، وعبَّر عن أمله في أن يكون الحوار الدارفوري الدارفوري دعمًا للمكتسبات التي حققتها "وثيقة الدوحة" للسلام في دارفور.
وأكّد ممثل الاتحاد الأفريقي إبراهيم كمارا أن الحوار يمثل واحدة من أهم البرامج التي أتت بها "وثيقة الدوحة" للسلام في دارفور؛ لأنها تمس النسيج الاجتماعي لأهل دارفور بصورة مباشرة.
وفي السياق ذاته، أعلنت لجنة الحوار التشاوري الداخلي بدارفور انطلاقة عمليات الحوار التشاوري ابتداءً من مطلع تموز/ يوليو المقبل، وأوضحت أنها ستستمر حتى كانون الأول/ ديسمبر من العام الجاري.
وطالب الحاج صديق آدم عبدالله وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحوار، في مؤتمر صحافي في مقر البعثة المشتركة، بعد تدشين أعمال اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي في دارفور، طالبوا الوسائط الإعلامية كافة بالعمل من أجل تسهيل مهمة اللجنة في الوصول إلى القواعد كافة في محليات ولايات دارفو،ر من أجل حوار بناء يفضي إلى تحقيق السلام في دارفور.
وشارك في تدشين أعمال اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي في دارفور ولاة ولايات دارفور، وحملت اللافتة الخلفية لأعمال اللجنة شعار (لنتحاور بشأن السلام).
أرسل تعليقك