رئيس مجلس النواب ورئيس "حركة أمل" نبيه بري
بيروت ـ رياض شومان
أكد ، أن "كل سلاح خارج سلاح الجيش وسلاح المقاومة على الحدود، هو سلاح مرفوض"، مشدداً على أن "الحدود الجنوبية ليست للشيعة وبيروت ليست للسنة وصيدا ليست لاحد بعينه، فهي عاصمة الجنوب والمقاومة والتاريخ والجغرافيا"، وطالب ب "إخراج كل عناصر التدخل
اللبناني بالسوري وإخراج العامل الاقليمي والدولي من سوريا".
الرئيس بري القى عصر اليوم السبت، كلمة متلفزة توجه فيها الى اللبنانيين لمناسبة ذكرى مرور 35 عاما على إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا في عهد العقيد الراحل معمر القذافي ، بعد تأجيل المهرجان الذي كان مقررا في بلدة النبطية للمناسبة.
ولفت في بداية كلمته إلى أن الإمام الصدر كان قد أرجأ مهرجانا في العام 1975 بسبب الاوضاع التي كانت سائدة أمنيا، "وهو ما فعلناه اليوم بسبب متفجرتي الرويس وطرابلس".
ونفى الكلام المنسوب عن الوصول الى تسوية بشأن قضية الصدر، مؤكدا ان "اللجنة الحكومية اللبنانية المكلفة بمتابعة هذه القضية لم تتوانَ عن إجراء الاتصالات اللازمة في هذا الشأن.
وأعلن انه فوجئ بتردد القيادة الليبية الجديدة في فتح الملفات. وطالب السلطات الليبية بالكشف عما توصل اليه القضاء الليبي في هذه المسألة.
واتهم مدير المخابرات الليبية السابق السنوسي "وكبير الجلادين"، بأنه "يعلم كل شيء وعمل كل شيء، وبأنه هو الذي ختم جوازات السفر الى روما زورا باسم الإمام الصدر".
وأبدى بري شكوكه بأن "أجهزة دولية تعمل على محو سجلات النظام الليبي التي تتضمن أسرارا تضر ببعض الدول ومنها تمويل انتخابات رئاسية".
وتحدث الرئيس نبيه بري في كلمته عن الوضع اللبناني و"احترام لبنان للقرارات الدولية في حين ان اسرائيل لا تحترمها"، وسأل: "هل الذين يطالبون بتسليم سلاح المقاومة سيجعل هذا الامر بلا شروط، وبلا تحرير ما تبقى من ارض؟".
وسخر من "معادلة القبول بأهل الجنوب عندما كانوا يعيشون في الحرمان وتحت تهديدات اسرائيل في حين اننا مرفوضون اليوم لاننا نستطيع مقاومة اسرائيل"، مؤكدا ان "الحدود الجنوبية ليست للشيعة وبيروت ليست للسنة وصيدا ليست لاحد بعينه فهي عاصمة الجنوب والمقاومة والتاريخ والجغرافيا"، معلنا ان "كل سلاح خارج سلاح الجيش وسلاح المقاومة على الحدود، هو سلاح مرفوض".
واقترح على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خارطة طريق للخروج من الوضع المتراكم، "وذلك بالشروع بخلوة حوارية لمدة خمسة أيام يشارك فيها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ويكون جدول اعمالها شكل وبيان الحكومة الجديدة، وايضا تطويع 5 آلاف جندي جديد، وانقاذ طرابلس والبقاع على الحدود من فوضى السلاح، وإخراج تداخل المسائل اللبنانية بالسورية. وتفعيل الحوار حول قانون الانتخابات ونقاش الاستراتيجية الدفاعية والبحث بالوضع الاقتصادي".
وطالب ب "إخراج كل عناصر التدخل اللبناني بالسوري وإخراج العامل الاقليمي والدولي من سوريا"، مشيرا الى "الحرب الدبلوماسية الاسرائيلية ضد لبنان في اوروبا ولم ينتبه اليها أحد وصولا الى إعطاء التأشيرات من عدمها"، وقال: "ان ذلك هو للثأر من لبنان دولة وشعبا ومقاومة لتمكنهم من دحر العدو الاسرائيلي"، مكررا "مطالبة الدول الصديقة والشقيقة بوقف التمييز ضد اللبنانيين وإبعادهم
أرسل تعليقك