أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية، اللواء الركن ضياء كاظم، أنّ "القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر وبمشاركة طيران الجيش بدأت، اليوم السبت، عملية عسكرية على منطقة البوحيات آخر أماكن لتواجد عناصر داعش المتطرف في قضاء حديثة".
وأضاف كاظم أنّ "هذه القوات طهّرت المنطقة من عناصر التنظيم"، مشيرًا إلى أنه "تمّ تفكيك سيارة مفخخة و16 عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق العام في المنطقة، كما تمّ ضبط أربع عجلات إحداهنّ تحمل راجمات للصواريخ".
وأعلن مدير مستشفى الفلوجة العام، أحمد الشامي إن "المستشفى لم يستلم حتى الآن أي جثة قتيل أو أي مُصاب منذ توقف القصف على المدينة مساء أمس".
وأضاف الشامي أنّ "مدينة الفلوجة تعيش الآن أجواء طبيعية".
وجاء ذلك بعدما أكد العبادي، اليوم السبت، أنه أصدر أوامر قبل يومين بإيقاف القصف على جميع المدن التي يوجد فيها مدنيين حتى وإنّ وجد فيها "داعش"، لافتًا إلى أنّ الدولة لن تتوقف على ملاحقة المتطرفين في كل المناطق.
وأعلنت مصادر عسكرية كردية، في بعشيقة "شمال غرب اربيل"، التابع لقوات البيشمركة، غفور برادوست "أن قواتنا وصلت في تقدمها حتى منطقة زردة وتلسقف والشارع الرئيس من بعشيقة، إضافة إلى جبل بعشيقة".
وأضاف برادوست، أنّ "المناطق التي سيطرنا عليها، جميعها مُفخخة، ولذلك شكّلت وزارة البيشمركة لجنة من الخبراء لتفكيك تلك العبوات وإنهاء مفعولها".
وأكد مسؤول إعلامي في القوات الكردية، أنّ "منطقة الزاب الصغير مازالت تحت سيطرة داعش، إلا أن قوات البيشمركة لديها خطة في التقدم داخل تلك المناطق"، مبينًا أنّ "البيشمركة سيطرت خلال الـ24 الساعة الماضية على قرى جنوب منطقة الزاب وهي محمودية، وخربانية، وراشدية، وكروهار واخير فطومة".
وتابع المصدر أنّ "البيشمركة حاليًا تسيطر على جبل قوجو القريب من الزاب من المنطقة الجنوبية"، موضحًا عضو مجلس محافظة صلاح الدين عن قضاء الدجيل، علي فاضل، إنّ أعداد قوات الجيش والحشد الشعبي كافية لحماية القضاء من هجمات عناصر داعش، والذي ينقص القضاء تزويد القوات الامنية بالسلاح الثقيل والدبابات.
وأوضح فاضل أنّ "قوات الجيش والحشد الشعبي بحاجة إلى مدافع الهاون لقصف مواقع عناصر تنظيم داعش القريبة من القضاء ومنع إيجاد مناطق آمنة لتكون ملاذاتهم في التحرك ضد القضاء".
إلى ذلك حذر النائب الأول لمحافظ صلاح الدين، إسماعيل الهلوب، أنّ جميع الطرق الرابطة بين الضلوعية والمناطق المجاورة تقطعت بعد تفجير آخر جسر يربطها ببلدة بلد.
وأشار الهلوب إلى أنّ الإمدادات والمساعدات الموجودة داخل البلدة يمكنها أنّ تسد حاجة السكان لأيام.
وشدد على ضرورة تحرير الخط الرابط بين الضلوعية وناحية المعتصم لغرض فتح خط جديد للإمدادات، مضيفًا أنّ الطريق الوحيد السالك هو النهر؛ حيث يعبر السكان وجرحاهم وحتى المسؤولين عن طريقه.
وبيّن: "نحتاج دعمًا فعليًا من محافظة ديالى المجاورة".
وزاد الهلوب وهو يتجول في منطقة الجبور بالضلوعية أنّ "الوضع الإنساني سيء جدًا هنا ويجب أنّ تقف كل الجهات وقفة سريعة لإنقاذها".
وحذّر من "مصير مشابه لبلدة آمرلي التي حاصرها متشددو داعش على مدى أكثر من شهرين قبل فك الحصار عنها مؤخرًا".
وفي محافظة كركوك، داهم عشرات المقاتلين من داعش يستخدمون أسلحة مختلفة الأنواع ومركبات نوع بيك اب، ناحية الرياض "45 كم غربي كركوك" والقرى التابعة لها، واختطفوا 50 شخصًا من عناصر الصحوة ومنتسبي وضباط الشرطة والجيش السابقين وبعض الوجهاء، إلى جانب امرأتين إحداهما زوجة أحد أبرز قيادات حزب البعث السابق ومن بين المختطفين آمر صحوة ناحية الرياض الرائد خالد عبدالله ، بعد ورود معلومات عن وجود توجه لدى العشائر العربية لإعادة تنظيم صفوفها ومقاتلة عناصر داعش، وتشكيل قوات لهم في مناطق جنوب وغربي كركوك.
وفي العاصمة، بغداد، هاجم مسلحون مجهولون، عصر اليوم، بأسلحة كاتمة للصوت، أحد الضباط في الأمن القومي لدى مروره في حي جميلة شرقي بغداد، ما أسفر عن إصابته بجروح.
وشهدت بغداد، اليوم، مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة جنوبي بغداد.
أرسل تعليقك