القاهرة ـ أكرم علي
التقى وزير الخارجية سامح شكري، مساء السبت، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية التي تجمع بين مصر والجزائر والإجراءات التي يتم إتخاذها لمزيد من تطوير وتعميق هذه العلاقات خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية.
ووجه الرئيس بوتفليقة بتكثيف التعاون الثنائي مع مصر تحقيقًا للمصالح المشتركة بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، إن اللقاء بين الوزير شكري مع الرئيس بوتفليقة تناول الأوضاع في المنطقة العربية في ظل التحديات والتهديدات القائمة، إذ تم استعراض الأوضاع في ليبيا بشكل مفصل وسبل دفع الحل السياسي للأمام بما يحفظ لليبيا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وأبدى الرئيس بوتفليقة اهتمامه بالاستماع لرؤية الوزير شكري لتطورات الأوضاع في كل من سورية والعراق وفي منطقة المشرق العربي، حيث تم التوافق على الأهمية البالغة لإعلاء مبدأ المواطنة والانتماء العروبي كمحرك أساسي للتفاعلات العربية بعيدًا عن إثارة النزاعات والنعرات الطائفية.
وأضاف المتحدث في بيان له اليوم الأحد، أن الرئيس بوتفليقة استفسر عن الأوضاع في مصر وما تم تحقيقه من إنجازات داخلية، واستعرض الوزير شكري التقدم الذي تم تحقيقه على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل والاستعدادات الجارية لتنفيذ الإستحقاق الثالث والأخير بإجراء انتخابات مجلس النواب، مشددًا على ما تم إنجازه على صعيد مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات المتشددة والعمل على استعادة الأوضاع الاقتصادية لمعدلاتها الطبيعية وتحقيق متطلبات العدالة الإجتماعية في ظل الاستقرار الأمني.
واختتم الوزير سامح شكري، زيارته للجزائر بعقد لقاء مع عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية صباح اليوم، حيث ركز اللقاء بشكل مفصل على تناول الأوضاع في ليبيا والتنسيق القائم بين البلدين فيما يخص التطورات السياسية والأمنية هناك، خاصة فيما يتعلق بدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بما يؤدي إلى تحقيق أهدافها بتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية في أقرب وقت ممكن.
كما تناول اللقاء الأوضاع الملحة المرتبطة بظاهرة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط لخطورتها الشديدة وارتباطها بالأوضاع في ليبيا والتنسيق الجاري بين البلدين حول هذا الموضوع.
أرسل تعليقك