بغداد - نجلاء الطائي
أعلن تحالف القوى العراقية، عن تحفظه على الاجتماع الأمني المزمع عقده في بغداد بين العراق وسورية وإيران؛ لبحث ملف مكافحة التطرف، فيما رأت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أنَّ الاجتماع الثلاثي المقرر انعقاده الأسبوع المقبل فيه مصلحة للعراق وشعبه.
وكشفت وزارة الداخلیة الإيرانية، الاثنين الماضي، عن قرب عقد اجتماع ثلاثي بین إيران وسوریة والعراق في بغداد، مشيرة إلى أنَّ الدول الثلاث ستعمل علی تعزیز تعاونها وتمهد الفرص للنشاطات المشترکة.
وصرَّح رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية أحمد المساري، قائلًا: "إننا نستغرب أن يقتصر هذا الاجتماع على تلك الدول الثلاث وهو يناقش ملف غاية في الخطورة والحساسية يتمثل بتنظيم داعش المتطرف الذي تعاني كل دول الجوار من مخاطره وتداعيات تمدده في المنطقة".
وطالب المساري، الحكومة العراقية "بتوسيع قاعدة الدول المشاركة في هذا الاجتماع كون ملف التطرف لا يخص تلك الدول وحدها"، مبينا أنَّ هذا الملف الخطير "أصبح اﻵن دوليًا وإنَّ الدول المجاورة للعراق معنية بالتنسيق والتخطيط لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة" .
وأكد أنَّ "إغفال المعايير السليمة في الدعوة لهذا الاجتماع واقتصاره على الدول الثلاث يمكن أن يعطي إشارة "عدم اطمئنان" بالنسبة للدول الأخرى "التي تجهل سبب استبعادها عنه وقد تفسره بأنه ذا طبيعة طائفية أو محور ثلاثي تتزعمه إيران مما يثير الكثير من المشاكل للعراق على صعيد محيطه العربي والدولي".
وفي سياق متصل، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الخميس، أن الاجتماع الأمني الثلاثي المقرر انعقاده الأسبوع المقبل في بغداد بين العراق وإيران وسورية فيه مصلحة للعراق وشعبه كونه يتصدى للتطرف.
وأوضح رئيس اللجنة حاكم الزاملي في بيان، أنَّ "هذا الاجتماع مهم بين هذه الدول التي تتعرض للتطرف، إذ سيصنع جبهة واحدة ومشتركة ضد المتطرفين" ، موضحًا أنَّ لجنته لم تطلع إلى الآن على فحوى الاجتماع، وبين أنَّ "اللجنة لا تعرف أيضًا من الجهة المنظمة للاجتماع هل هي الداخلية أو الدفاع أو الأمن الوطني"، مؤكدًا أنَّ "هذا الاجتماع مهم وايجابي للتصدي لخطر داعش".
وعن عدم دعوة دول مجاورة أخرى في الاجتماع أوضح الزاملي ، أنَّ "العراق وسورية وإيران هي الدول المتعرضة لخطر "داعش"، والعراق لا يمانع أن تشارك دول الجوار مثل تركيا والسعودية وقطر؛ لكن تلك الدول لا تتعرض للتطرف فلا داعي من دعوتها".
أرسل تعليقك