الاحتلال الإسرائيلي يصعد من ممارساته العدوانية بحق المدنيين
رام الله ـ نهاد الطويل
صعّد الاحتلال الإسرائيلي من ممارساته العدوانية بحق المدنيين في الضفة الغربية، الثلاثاء، واعتدى على ممتلكاتهم وقام بتجريف أراضيهم ومنشئاتهم الزراعية، والتي تُشكل مصدر رزق أساسي للمئات من العائلات الفلسطينية.
وتزامن ذلك مع استشهاد الشاب مجد محمد أنيس لحلوح (22 عامًا)، جرّاء إصابته برصاص جنود
الاحتلال، فيما وقعت إصابات خطرة خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام العشرات من الأليات العسكرية لمخيم جنين للاجئين فجر الثلاثاء.
وهدمت قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء، غرفة من منزل وأسوار استنادية وبوابة حديدية في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء من دون ترخيص، فيما أفاد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، أن المنزل المُهدّم تعود ملكيته إلى المواطن خالد الزير، ويأوي عائلته المكونة من 7 أفراد، معظمهم من الأطفال، علمًا أن الغرفة البالغة مساحتها 60 مترًا مربعًا مبنية منذ 7 سنوات على أرض العائلة، في حين ادّعت إسرائيل في تبريرها هدم المنزل، أنه يوجد به آثار لليهود في الأرض، دُفنت فيها قبل عشرات السنين، وذلك كما أبلغت "سلطة الطبيعة" أصحاب المنزل.
وأكد مركز معلومات وادي حلوة، على موقعه الرسمي، أن جرافات الاحتلال هدمت أسوار استنادية للمواطن نضال رمضان، في حي العباسية، بالإضافة إلى بوابة حديدية لعائلة العباسي، لمبنى مؤلف من 3 طوابق، وأن "سلطة الطبيعة" أصبحت تلجأ إلى ما يُسمى "قانون تنظيف الأرض"، خلال العامين الأخيرين، لهدم غرف وتجريف أراضٍ واسعة تسعى إلى السيطرة عليها، أو تقع في المناطق المحاذية لنفوذها، من دون إخطار الأهالي مدة طويلة للاعتراض على مثل هذه الممارسات الاستيطانية.
وهدم الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مستودعات زراعية لتربية الماشية في شمال الضفة الغربية، إلى جانب أربع غرف سكنية، شيّدت قبل العام 1967في قرية "فروش بيت دجن" شرق نابلس.
وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن آليات الاحتلال هدمت منذ صباح الثلاثاء، "بركسين" وأربع غرف يعودان إلى المواطنين محمد ومحمود بني عودة، في منطقتي فروش بيت دجن والجفتلك في منطقة الأغوار، فيما استولت قوات الاحتلال على أواني فخارية وتحف ومحتويات لمحل تجاري ومشتل زراعي يقع عند المدخل الجنوبي لطولكرم شمال الضفة، بالقرب من معبر "خربة جبارة".
وأفاد صاحب المحل حكيم سلمان، لوسائل إعلام محلية، أن رافعات عسكرية إسرائيلية وتحت حراسة ثلاثة جيبات عسكرية، قامت بتجميع هذه التحف ومحتويات المشتل، ويُقدر ثمنها بمئات الألاف من الدولارات، ووضعها في أكياس وشحنها إلى داخل أراضي 48، من دون معرفة الأسباب.
واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين خلال اقتحامها، الثلاثاء، عددًا من المدن والبلدات الفلسطينية، حيث ذكر مواطنون في مخيم راس العين للاجئين، لـ"العرب اليوم"، أن ثلاثة شبان من المنطقة تم اعتقالهم، وهم: محمد ميسر محمد أيوب (20 عامًا)، وعماد فتحي البسطامي (23 عامًا)، وناجي مصطفى محمد طبوق (22 عامًا)، وسط حدوث مواجهات بين سكان المنطقة وجيش الإحتلال من دون أن يبلغ عن إصابات، وكذلك اعتقلت محمد اسحاق بنات وياسر محمد بنات (28 عامًا)، وذلك بعد مداهمة منزليهما في مخيّم العروب للاجئين شمال الخليل، فيما تم نقلهما إلى جهات اعتقال مجهولة.
وسلّمت أجهزة الأمن الفلسطينية إلى الارتباط الإسرائيلي مستوطنًا، دخل مدينة نابلس "عن طريق الخطأ"، الإثنين، فيما قال شهود عيان، لـ"العرب اليوم"، إن جيبات عسكرية إسرائيلية تسلمت المستوطن بالقرب من حاجز تابع للأمن الوطني الفلسطيني في منطقة بيت وزن، وذلك بعد أن دخل بسيارته إلى مدينة نابلس، حيث أوقفته الشرطة الفلسطينية، ونقلته إلى مقرها المركزي في المدينة، وجرت الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي تباعًا
أرسل تعليقك