صنعاء ـ فاطمة السعداوي
أكّدت مصادر عسكرية يمنية أنَّ عناصرًا من تنظيم "القاعدة"، تحاصر لواء عسكريًا، جنوب شرقي البلاد، فيما أعلنت الشرطة اليمنية، مقتل 27 شخصًا، في القتال الذي شهدته محافظة شبوة الجنوبية.
وأكّدت المصادر، أنّ عناصرًا مسلحة تنتمي لـ"القاعدة" بدأت، الجمعة، محاصرة معسكر "اللواء 23 ميكا"، الواقع بين محافظتي حضرموت ومأرب، بعد يوم واحد من سيطرة التنظيم على معسكر في محافظة شبوة، في المنطقة ذاتها.
في غضون ذلك، غادر الدبلوماسيون السعوديون والألمان والإيطاليون صنعاء، الخميس، في حين تزداد عزلة اليمن مع تعزيز المتمرّدون "الحوثيون" سيطرتهم على العاصمة.
وأكّد مصدر دبلوماسي سعودي، في تصريح صحافي، أنّ "عملية إجلاء الدبلوماسيين السعوديين العاملين في سفارة المملكة لدى صنعاء، تمت الأربعاء، وتمهلت وزارة الخارجية في إعلان تعليق أعمال السفارة، حتى يتم الانتهاء من عملية الإجلاء، حتى لا يتعرض العاملون لأذى".
وجاء إعلان السعودية قبيل أقل من 24 ساعة على اجتماع خليجي على مستوى وزراء الخارجية في الرياض، وصفته الأمانة العامة لمجلس التعاون بـ"الاستثنائي". ويناقش الأوضاع في اليمن.
ومن المتوقع أن يتخذ الخليجيون موقفًا جماعيًا صارمًا ضد انقلاب الحوثيين على السلطة اليمنية، وعزلهم الرئيس عبدربه منصور هادي.
وفي سياق متصل، دعت ما تسمى "اللجنة الثورية"، برئاسة محمد علي الحوثي، وهي التي تحكم اليمن منذ الانقلاب، أعضاء مجلس النواب (البرلمان) المنحل إلى الاجتماع، الاثنين المقبل، في القصر الجمهوري بصنعاء، لمناقشة التطورات الراهنة ولإقناع النواب بالانضمام إلى عضوية "المجلس الوطني"، الذي أنشأته اللجنة الحوثية، في ضوء "الإعلان الدستوري"، الذي صدر في 6 شباط/ فبراير الجاري.
في المقابل، أكّدت مصادر سياسية يمنية، في تصريحات صحافية، أنّ "اللجنة الثورية" لا تمتلك الحق في كل القرارات والإجراءات التي اتخذتها، والتي تتخذها، وضمن ذلك دعوة أعضاء البرلمان للانعقاد.
ومن جهة أخرى، بدأت اتصالات في مجلس الأمن الدولي في نيويورك لفرض عقوبات قاسية على "الحوثيين" حيال الوضع في اليمن. كما هدد المجلس بفرض عقوبات إذا لم تستأنف المحادثات لإخراج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة.
وجاء ذلك فيما أكّد رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمر بن حبريش، في تصريح له، أنهم "سوف يحافظون على ثروة الإقليم، في ضوء فراغ مؤسسات الدولة في البلاد، ومن أهمها الثروة المعدنية، وما نسبته 70% من البترول اليمني، الذي يستأثر به الإقليم".
أرسل تعليقك