عمان - إيمان أبوقاعود
اعتبرتْ لجنة الحريات العامة، في حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني، أن "مقتل الفتاة التي أشهرت إسلامها في الجامعة الأردنية، خلال محاضرة للشيخ محمد العريفي، على يد والدها، جريمة ضد الإنسانية", مُؤكِّدة على "ثقتها في القضاء العادل، ليأخذ مجراه، في تلك القضية".
وأشارت اللجنة إلى أن "مثل تلك الجرائم يترتب عليها تداعيات خطيرة، وتهديد للأمن المجتمعي"، مطالبة بـ"منظمات حقوق الإنسان أن تضطلع بمسؤولياتها إزاء تلك الجرائم، التي تصادر حق الحياة، خلافًا للشرائع السماوية، والدساتير الوطنية، والمواثيق والقوانين الدولية".
وناشدت اللجنة، الأردنيين بـ"ألا يسمحوا لعواطفهم ومشاعرهم الإنسانية إزاء الضحايا أن تتجاوز الحدود المأمونة، حفاظًا على الأمن الوطني، والنسيج الاجتماعي".
تجدر الإشارة إلى أن الفتاة التي أعلنت إسلامها، أثناء محاضرة للشيخ العريفي، في الجامعة الأردنية، الخميس، قتلت من قِبل والدها بحجر، والذي قام بتسليم نفسه للمركز الأمني، وأعلن أنه قتلها على خلفية مشاكل عائلية, حتى ينفي التهمة عن آخرين في العائلة، ولم يثبت إلى الآن تورطهم في قتل الفتاة.
وطلب عم الفتاة، الذي أعلن إسلامه قبل سنوات عدة، أن "تدفن في المدافن الإسلامية إلا أن باقي العائلة رفضت ذلك، مما دفع إلى قيام اشتباكات عائلية، وتواجد أمني كثيف تحسبًا لأي تفاقم للمشكلة".
وقامت قوات الأمن الخميس، بتفريق عشرات المحتجين، قرب كنيسة اللاتين في خربة الوهادنة، كانوا يحتجون على دفن الفتاة في مقبرة العائلة المسيحية، لرغبتهم بدفنها في مقبرة إسلامية.
وأقام المحتجون صلاة الغائب على روح الفتاة في المسجد الكبير، في القرية، من قِبل نفر من أهالي المنطقة، تبعتها أحداث شغب واعتداء على منازل أسر مسيحية، ويُشكِّل المسيحيون في الأردن نسبة تُقدَّر بحوالي 6% من عدد السكان، البالغ عددهم تقريبًا 6.8 مليون نسمة.
أرسل تعليقك