جماعات جهادية تُعاود الظهور في سيناء وتتحدى الشرطة والجيش المصري
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

تتبنى أفكارًا قائمة على تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله

جماعات جهادية تُعاود الظهور في سيناء وتتحدى الشرطة والجيش المصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماعات جهادية تُعاود الظهور في سيناء وتتحدى الشرطة والجيش المصري

جماعات جهادية تُعاود الظهور في سيناء

العريش (جنوب سيناء) ـ يسري محمد جَدَدَت جماعات جهادية مُتشددة ظُهورها العلني داخل مدينة العريش حيث نَظم مجموعة من المُلثمين المسلحين، مساء الجمعة، حَملة على بائعي السجائر في وسط المدينة كبرى مُدن محافظة شَمال سيناء.وأكدت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان في المدينة أن الجماعات الذين كانوا يَستقلون سيارات دفع رباعي بدون لوحات يُرجح أن يكونوا من الجماعات المتشددة وأن الملثمين قاموا بإحراق بعض واجهات وأكشاك بيع السجائر في شارعي 23 و 26 تموز/ يوليو وميدان الرئيس السادات بوسط مدينة العريش .
كما قام الملثمون بإطلاق النار في الهواء بصورة عشوائية مما أدى الى انتشار حالات من الُرعب والُذعر بين المواطنين، وأغلقت المحال التجارية أبوابها خشية تعرضها للتلف .
من جانبها قامت قوات الأمن المصرية بطمأنة المواطنين كما قامت بمطاردة المسلحين الذين فروا من المنطقة ، دون وقوع إصابات.
وفي رفح قال شهود عيان أن أفرادا منتمين لإحدى الجماعات المتشددة قامت بحرق عدد من المقاهي وذلك منذ اندلاع الثورة بأحياء الأحراش والنور في مدينة رفح كان آخرها للمواطن "م ز" وأخر في الكوثر الأسبوع الماضي وذلك لإدعائهم بقيام هذه الكافيتريات بعرض الأفلام المخلة بالآداب وترويج العقاقير المخدرة على الزبائن بعد منتصف الليل.
 وقال شهود العيان أنه منذ سقوط النظام السابق، إنتشرت تلك المجموعات من المتشددين في شمال سيناء يستقطبون صغار السن ويُغدقون عليهم بالأموال ويزوجونهم أيضا في محاولة لضمهم إليهم.
وتنتشر في منطقة شمال سيناء جماعات إسلامية متشددة أبرزها الجماعات الجهادية التي ترفع راية الجهاد في وجه إسرائيل، ومعظم هذه الجماعات مرتبط فكريا بجماعات جهادية تتبنى أفكار تنظيم "القاعدة"، لكنها لا تتصل بها تنظيميا.
وتقترب أفكار هذه الجماعات من فكر الجماعة الإسلامية فيما يخص الجهاد بإعتباره الفريضة الغائبة عن حياة المسلمين، "والهدف من الجهاد هو إقامة الدولة الإسلامية، وإعادة الإسلام إلى المسلمين، ثم الإنطلاق لإعادة الخلافة الإسلامية من جديد" على حد قولهم.
ولا تأخذ الجماعات الجهادية في سيناء شكلا تنظيميًا واحدا، حيث يتواجد على أرض سيناء عدد كبير من الجماعات الجهادية مختلفة المسميات والأهداف، أشهرها وأكبرها "الجهاد والتوحيد"، و"أنصار الجهاد"، و"السلفية الجهادية"، وأحدثها تنظيم "مجلس شورى المجاهدين"، و"أكناف بيت المقدس" ، ويحمل أعضاء هذه الجماعات السلاح، ويتلقون تدريبات عسكرية شبه منتظمة على يد بعض أعضاء الجماعات الجهادية الفلسطينية، حيث يتصل عدد من هذه الجماعات بجماعات جهادية فلسطينية، خاصة أن عدداً كبيراً من المنتمين للجماعات الجهادية الفلسطينية كان ينتقل لسيناء هربا من الحصار، أو للتدريب فى بعض المناطق الصحراوية البعيدة عن أى رقابة بوسط سيناء، فضلا عن تعاون الجماعات الجهادية الفلسطينية مع نظيرتها المصرية في نقل السلاح إلى غزة عبر الأنفاق، وفى إخفاء بعض عناصرها حال توتر الأوضاع بالقطاع.                                                              
أما الجماعات التكفيرية، وهى جماعات تنتهج فكرا متشددًا، وتَتَركز بالمنطقة الحدودية خاصة مركزي رفح والشيخ زويد، بالإضافة إلى منطقة الوسط، ويقوم فَكر هذه الجماعات على مبدأ الجهاد ضد الكفار على حد وصفهم، وتصنيفهم للكفار يشمل كل من لا يقيم شرع الله، وهي جماعات تتبنى أفكاراً قائمة على تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله، وتنسحب على من دونه من أركان نظام حكمه، وصولا إلى قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله.
ونَشطت هذه الجماعات فى رفح والشيخ زويد عقب الثورة وسط غياب الأمن وتتشابه أفكار الجماعات التكفيرية المختلفة، دون أن يجمعها إطار تنظيمي واحد.
ويُطلق أهالي سيناء على أعضاء هذه التنظيمات اسم "التكفير والهجرة"، أو "التكفيريين"، وتنتشر هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية ووسط سيناء، بل فى بعض المناطق بمدينة العريش، حيث أطلقت إحدى هذه الجماعات عن نفسها بعد ثورة يناير
اسم "تنظيم الرايات السوداء" ودخلت في حرب ضروس مع الشرطة ولا ترى الجماعات التكفيرية غضاضة في استهداف المدنيين، كونهم أبناء مجتمع كافر لا يقيم حدود الله على حد وصفهم .
وتَسبب بَعضُها في إثارة الفزع بمناطق مختلفة برفح خلال الأشهر الماضية، بعد تعديهم على بعض المواطنين وأصحاب المحال التجارية والدخول في اشتباكات مسلحة مع إحدى العائلات في رفح لمساندة زعيمهم وهو من عائلة أخرى نشب خلاف بينه وأحد المواطنين ودعوة بعضها لتطبيق الشريعة بالقوة، لذلك لا يحظى أبناء هذه الجماعات بأي تعاطف من أبناء سيناء.
كما يَنتشر العدد الأكبر من هذه الجماعات فى المنطقة الحدودية، خارج المدن " قرى رفح والشيخ زويد"  وفى منطقة الوسط.
وتمتلك معظم هذه الجماعات أسلحة، لكن بشكل غير تنظيمي، وتميل معظم الجماعات التكفيرية في سيناء إلى الإنغلاق على نفسها، ولا تَميل إلى الإتصال تنظيميا بأي جماعات إسلامية أخرى، إذ تقوم أفكارها على تكفير جنود وضباط الشرطة والجيش بشكل واضح، باعتبارهم جنود الحاكم الكافر، وأدواته لتوطيد حكمه المخالف للدين والشريعة، حسب أفكارهم، لكنهم لم يُعلنوا مسؤوليتهم عن أي من العمليات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة بالمنطقة الحدودية على مدار الأشهر الأخيرة، وإن أشارت أصابع الاتهام إليهم في بعض الحالات  .                                                            ويوجد أيضا نوع من الجماعات الإسلامية الذي يمكن وصفه بـ"الخلايا النائمة"، حيث أنها جماعات إسلامية غير محددة الفكر بشكل واضح، إذ تنتهج خليطا من الأفكار السلفية والجهادية والتكفيرية، واستولت تلك الجماعات على منابر المساجد بالقوة خاصة في القرى وهددت الأئمة بل وصل الأمر إلى قيامهم بالإعتداء على أحدهم وطرده من المسجد وأصبحوا يبثوا  أفكارهم   بطريقة شرعية عبر منابر المساجد الأهلية والتى لم يتم ضمها للأوقاف بشمال سيناء ومن المساجد التي سيطرت عليها الجماعات المذكور في مدينةرفح  مساجد النور وأبو بكر الصديق وقباء والرحمة والتوبة والمدينة ومسجد الرحمن وبعض المساجد القرى .                                                                              
وقال مصدر محلي أن العناصر الجهادية بدأت تظهر في كل من رفح والشيخ زويد وهي تحاول الإسراع في ضم أكبر عدد ممكن من الشباب المتشدد إليها فهي تسابق الوقت خوفا من عودة الأمن بقوة لسيناء خلال الفترة المقبلة مشيرة إلى أن العناصر الموجودة داخل سيناء ما زالت أعدادها محدودة وهي مجموعات تعتنق فكر الجهاد، وفكر بعض المتورطين في تفجيرات وقعت في سيناء بين عامي 2004 و2006 والذين فروا من السجون عقب الثورة مطلع العام الماضي .
وقال سياسيون في المنطقة أن التوتر في سيناء ووجود الجماعات المسلحة، أمر تستفيد منه إسرائيل لتحقيق أطماعها بدعاوى تردي الأوضاع الأمنية في سيناء.
وترددت شائعات قوية بين المواطنين أن معظم العناصر الجهادية في رفح والشيخ زويد قد سافرت إلى سورية "لخوض الحرب والجهاد ضد الرئيس بشار الأسد الذي يصفونه بطاغية العرب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعات جهادية تُعاود الظهور في سيناء وتتحدى الشرطة والجيش المصري جماعات جهادية تُعاود الظهور في سيناء وتتحدى الشرطة والجيش المصري



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab