شدّد عضو حزب الحراك الجنوبي الدكتور محمد حلبوب، على أن الحوثيين أدخلوا أنفسهم في مأزق، بطلبهم للحكم في البلاد، موضحًا أنَّ الحوثيين تورطوا فيما وصلوا إليه؛ لأنهم ليسوا جاهزين أو قادرين على هذه المهمة، لاسيما وأنهم هم أنفسهم لم يكونوا يتوّقعون أن يصلوا بهذه السرعة، ويدخلوا هذا (المطب) ليجدوا صعوبة في التراجع.
وأضاف: "كون الحوثيين فصيلا من الفصائل السياسية في اليمن، فنحن نجتهد للبحث لهم عن مخارج من هذه الورطة التي دخلوا فيها من خلال البحث عن مخارج".
وأشار حلبوب، إلى أنَّه لا طريق أمامهم في اليمن لتحسين الأوضاع سوى بالحوار الوطني الذي يدور حاليًا في البلاد بين القوى السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بلجان الحوار قال حلبوب: "هناك لجنة متصدرة للاختيار ما بين عودة الرئيس هادي على أن يختار له نوابا، أو تعيين مجلس رئاسي، لكن الأمور لم تحسم بعد".
وبيّن أنَّهم في حزب الحراك الجنوبي قدموا عدة أسباب منطقية تسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية، والعمل على استقرار الوضع الاقتصادي وأسعار العملة، بغية ضمان بناء اليمن الجديد بعد محاربة الفساد وتثبيت الأمن؛ فنرى أن عودة الرئيس هادي ضرورية في هذا الصدد، على أن يعين معه أربعة نواب موزعين على القوى السياسية، لاستعادة الاستقرار.
وذكر أنَّه شارك في "لجنة مناقشة موضوع مجلس النواب، بعد أن قرروا توسيع المجلس إلى 551 عضوًا مناصفة بين الشمال والجنوب، بنسبة 30 في المائة للمرأة، و20 في المائة للشباب، وأيضًا توّسيع مجلس الشورى إلى 301 عضو، بنفس تقسيمات البرلمان".
واعتقد أنَّ ما يتعلق في موضوع مجلسي النواب والشورى هو منته بنسبة كبيرة، والاختلاف فقط على التسمية ما بين مجلس نواب انتقالي أو اسم آخر، وسيتضح ذلك في الأيام المقبلة.
وأفاد: توصلنا إلى حلول معقولة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، لكن ما يحدث الآن من الحوثيين هو التفاف على مخرجات الحوار والتهرب من تنفيذها.
وفيما يتعلق بأولوياتهم الحراك الجنوبي في هذه المرحلة، قال حلبوب "نحن نبحث عن حل كلي للبلاد، وإذا كان هذا الحل يتحتم عليه انفصال إلى دولتين فنحن سنذهب إليه، وإن كان الحل في (الفيدرالية) فنحن معه، لاسيما وأننا نبحث عن حل للمظلومية التي تعرضنا لها في الجنوب، وسبق وأن حددنا المظلوميات التي وقعت علينا في وثائق وتقارير بعدد 2474 صفحة، وهي تتحدث عن مظلوميات وقعت علينا في الجوانب الاقتصادية، والسياسية، والثقافية وغيرها، ووجدنا أننا ممكن أن نحل هذه المظلوميات وفق نظام (الفيدرالية).
وتابع: وتمت الموافقة عليه من قبل مؤتمر الحوار، وكنا ولا زلنا نفضل نظام (الفيدرالية) الثنائية، ولكن ضغوطات داخلية حالت دون ذلك، وأجبرتنا الموافقة على (فيدرالية) من 6 أقاليم، وكنا متأكدين أن هذه الفكرة صعبة التطبيق.
ورأى حلبوب أنَّهم يفضلون البدء في الوقت الجاري بنقاش مواد الدستور التي اتفق عليها مسبقًا، موضحًا أنَّه "طالما لم نحل في النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشرة، التي سبق أن حددناها مسبقًا، وكان يفترض حلها قبل دخولنا إلى مؤتمر الحوار، واستمرت حتى بعد مؤتمر الحوار لم تحل، وطالما أننا وصلنا هذه المرحلة دون حل".
وافترض، مناقشة الدستور الذي تمت صياغته من جميع الأحزاب والقوى في اليمن على مدار سنة كاملة، ومن ثم التوقيع عليه، كجزء من الحل وبالتالي تخفيف حدة التوتر.
وعن الحراك الجنوبي، قال: "هو حركة شعبية ظهرت في الجنوب عام 2007، ونحن نسير وفق مبادئ معينة منها السلمية والدفاع عن مصالح الجنوب والوصول إلى حل عادل للقضية الجنوبية، وسبق أن شاركنا في مؤتمر الحوار الوطني بـ85 عضوًا بنسبة 15 في المائة من المؤتمر".
أرسل تعليقك