حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

بعد التصعيد الأخير لأنشطة موسكو العسكرية في سورية

حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية

حلف شمال الاطلسي على استعداد للدفاع عن تركيا
واشنطن - يوسف مكي

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أنه مستعد لإرسال قوات إلى تركيا للدفاع عنها ضد أي تهديد على حدودها الجنوبية، كما صرّح بذلك رئيس التحالف بعد انتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي أثناء قيامها بغارات في سورية.
ويتوقع أن يأتي التدخل العسكري الروسي في الصراع السوري لصالح الرئيس بشار الأسد على رأس جدول أعمال اجتماع وزراء الدفاع لدول حلف "الناتو".

وأكد رئيس التحالف ينس شتولتنبرغ للصحافيين في بروكسل قبل اجتماع دول الحلف، أن "الناتو" مستعد وقادر على الدفاع عن حلفائه، ومن ضمنهم تركيا ضد أي تهديد محتمل.
وأضاف شتولتنبرغ: "شهدنا في الفترة الأخيرة تصعيدًا مقلقًا للأنشطة العسكرية الروسية في سورية، وسنقيم التطورات الأخيرة وانعكاساتها على الحلف، ولاسيما في ضوء الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوى لإحدى دول حلف الناتو".

وأوضح رئيس هيئة الأركان السورية الجنرال علي أيوب الخميس، أن الضربات الجوية الروسية سهلت الهجوم البري واسع النطاق للقوات السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات البرية الحكومية استهدفت المتمردين في سهل الغاب، مصحوبة بوابل كثيف من صورايخ الطائرات الحربية الروسية، وأشار إلى أن المتمردين استطاعوا أن يسقطوا طائرة "هيلوكبتر" في محافظة حماة غرب سورية، ولم يتضح إذا كانت الطائرة سورية أم روسية.

ويعتبر سهل الغاب معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، ويعد استرجاعه من المقاتلين أمثال "جبهة النصرة" الجناح السوري لتنظيم "القاعدة" بمثابة تأمين معاقل الأسد السياحية، ومكان انطلاق لطرد المقاتلين من مناطق أخرى.
وتركزت معظم المعارك الأربعاء في حماة ذات الأغلبية السنية والتي بقيت في يد القوات الحكومية منذ بدء الحرب، حيث تعتبر المفتاح لإستراتيجية الأسد في دعم السيطرة على المراكز ذات الكثافة السكانية الكبيرة في شريط يمتد من اللاذقية في الشمال وصولًا إلى حمص وحماة ودمشق.

وزادت الحملة الجوية الروسية في سورية قلق الولايات المتحدة وحلفائها، خصوصًا بعد انتهاك الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي.
وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، روسيا من أن العمل العسكري في سورية يهدد العلاقات التجارية للبلدين، وأن أنقرة ستدرس إمكانيات أخرى لإمدادات الغاز، وستعيد النظر في بناء الروس لأول محطة للطاقة النووية في تركيا، حيث يذكر بأن روسيا تمد تركيا بـ 60% من احتياجاتها من الغاز.

وشهد الأربعاء استعداء للسفير الروسي في أنقرة للمرة الثالثة للإبلاغ عن انتهاكات في مجالها الجوي، وقالت تركيا إن أنظمة صاروخية مقرها روسيا تحرشت بثماني طائرات تركية من نوع "اف 17" أثناء قيامها بدورية على الحدود السورية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستتشاور مع تركيا لضمان عدم تكرار الحادث مرة أخرى.
وأطلقت البحرية الروسية الأربعاء صواريخ تجاه سورية من بحر قزوين لأول مرة، وأفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن أربع سفن حربية أطلقت 26 صاروخًا على أهداف تابعة لتنظيم "داعش".

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنسق فيها قوات الأسد مع السلاح الجوي الروسي في محاولة لاستعادة الأرض التي كسبتها قوى المعارضة، وشهدت الأيام الأخيرة بعضًا من أشرس المعارك خلال الحرب في سورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف قتل خلالها أكثر من 250 ألف شخص.
ولا يخفى أن الهجوم الروسي يقارن بإستراتيجية الولايات المتحدة لقصف مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في شمال سورية لتمهد الطريق أمام حلفائها للتقدم على الأرض، وتطرح أيضًا سؤالًا عن كمية الأراضي التي يمكن للقوات الحكومية المستنزفة من الصراع استرجاعها من المتمردين.

واتهمت وزارة الخارجية الأميركية، روسيا بتوجيه أغلب ضرباتها لمقاتلين تابعين للمعارضة المعتدلة في سورية، وليس كما تدعى ضد تنظيم "داعش".
وأكد السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي دوغلاس لوت، أن المساعدة العسكرية الروسية لسورية توسعت وشملت إطلاق صواريخ واسعة المدى، وتزويد قوات الأسد بمجموعة من أحدث الدبابات العسكرية.
وأضاف لوت: "يبدوا أن الكرملن يحاول خلق تحالف مضاد لتحالف الغرب مع دول الخليج يجمع من خلاله الإيرانيين والعراقيين وحزب الله والأسد".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية حلف شمال الأطلسي مستعد للدفاع عن تركيا أثناء الغارات الروسية



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab