غزَّة – محمد حبيب
نعت حركة حماس مساء الخميس شهيدَيْ رام الله، اللَّذَيْنِ استشهدا برصاص الاحتلال الإسرائيليّ خلال المواجهات التي دارت مساء الخميس في محيط سجن عوفر.
وزفَّت الحركة للشّعب الفلسطينيّ والأمة العربيَّة والإسلاميَّة ابنها الشّهيد البطل محمد عودة أبو ظاهر من قرية أبو شخيدم، والشهيد البطل نديم صيام نوارة من المزرعة الغربية.
وأكدت الحركة على أنّ دماء الشهيدين أبو طاهر ونوارة لن تذهب هدراً، وستبقى دليلاً على عمق ترابط الشعب الفلسطيني، وإصراره على بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق مطالبه وتحرير أسراه من سجون الاحتلال.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن تظاهرة سلمية خرجت في ذكرى النكبة الـ 66 وتضامنًا مع الأسرى الإداريين في إضرابهم المستمر منذ 22 يوما، فأطلق جيش الاحتلال النار على المتظاهرين ما أدَّى لاستشهاد الشّابين إضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق بقنابل الغاز.
ونوهت حركة حماس إلى أن تزامن استشهاد الشابين مع استمرار الحراك الفلسطيني المتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والذكرى السنوية السادسة والستين للنكبة يؤكد على الصلابة التي أبداها الشعب الفسطيني طيلة 66 عاماً في رفض الانكسار.
ودعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني لأوسع مشاركة في مسيرتي تشييع الشهيدين الجمعة، مطالبة جميع القوى والفصائل الفلسطينية بتصعيد المقاومة ومواصلة الفعاليات الضاغطة على الاحتلال، في مختلف مواقع التواجد الفلسطيني.
من جهتها اعتبرت حركة فتح الجريمة الإسرائيليّة بإعدام جنود الاحتلال للشابين، جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الإحتلال الإسرائيليّ بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة، واستمرارًا للظلم التاريخي الواقع في حق الشعب الفلسطينيّ.
وأكّد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الخميس، أن هذه الجريمة تعبر عن العقلية الدموية الإجرامية التي تحكم إسرائيل، القائمة على القتل والاستيطان والاعتداءات اليومية في حق الشعب الفلسطيني.
وأعلنت الحكومة الحداد العامّ الجمعة حدادًا على شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا خلال مشاركتهم في فعاليات إحياء الذكرى 66 للنكبة.
واعتبر مدير مركز الإعلام الحكومي والمتحدث باسم الحكومة د.إيهاب بسيسو، أن تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، لا سيما اليوم في ذكرى النكبة، واستهدافهم بالرصاص الحي، هو انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية، خاصة بعد طلب دولة فلسطين الانضمام للعديد من المعاهدات لحماية حقوق الإنسان والأطفال، واستهتار إسرائيل بهذه المواثيق والمعاهدات، وطالب مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والسريع من خلال منظومة القوانين الدولية.
كما حمّل بسيسو الحكومة الإسرائيليّة المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيليّ في حق المواطنين الفلسطينيين العزل، وإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، والإفراج عنهم بدون قيد أو شرط.
أرسل تعليقك