غزَّة ـ محمد حبيب
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ورقة التفاهم المصرية التي تسلمها الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة لم تتضمن إجابات على المطالب الفلسطينية.
وأوضح الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في مؤتمرٍ صحافي أن الوفد الفلسطيني تسلم ورقة التفاهمات من إدارة المخابرات المصرية التي يرأسها اللواء محمد التهامي.
ولفت إلى أن الورقة المصرية لم تتطرق إلى المطالب الأساسية المتعلقة بإطلاق أسرى "صفقة الأحرار" وإنشاء الميناء والمطار وتوسيع مساحة الصيد البحري، نافيًا أن تكون الورقة تحتوي على أي إشارات واضحة لإنهاء الحصار.
وقال أبو زهري إن بعضًا مما أشارت إليه الورقة يتعلق بمنح مزيدٍ من التسهيلات على حاجزي بيت حانون وكرم أبو سالم، قائلاً "إن كلا الحاجزين يعملان أصلاً بصورة طبيعية على الدوام".
وأضاف أن ليس هناك أي إجابة إسرائيلية على مطالبنا كما أن الورقة المصرية تجاوزت الكثير من الطلبات.وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل ويضلل ولم يقم بأي شيء يمكن أن يشجع على استمرار التهدئة.
وختم مؤتمره بالقول إن كل الخيارات الآن مفتوحة أمام المقاومة وأمام الوفد الموجود في القاهرة،لافتًا إلى أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام التفاوض.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو الوفد الفلسطيني في القاهرة "خالد البطش" رفض من جهته الحديث عن فشل المفاوضات في القاهرة، مشيرًا إلى أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ما زالت متواصلة، رغم التعنت الصهيوني.وأوضح أن الجانب المصري طلب من الوفد الفلسطيني تمديد التهدئة 72 ساعة أخرى، مؤكدًا أن الوفد طلب التشاور لضيق الوقت لتمديد التهدئة أم لا. وأكد "البطش" أن المقاومة متمسكة بشروطها، مشددًا أنه في حال أصر الجانب الإسرائيلي على المماطلة والتعنت فإنه سيتحمل كل تبعات التصعيد.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني إلى القاهرة عزام الأحمد أكد من ناحيته أن الفلسطينيين لا يرغبون في التصعيد وأضاف "لكن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا".
وقال الأحمد " مستعدون أن نستمر في التفاوض عبر المصريين لانجاز اتفاق نهائي يعيد الحقوق لاصحابها بما يعني رفع الحصار عن قطاع غزة بكل الأشكال ومنح أطفال غزة الحق في العيش الكريم وأن يذهبوا إلى مدارسهم وملاعبهم وألايبقوا تحت رحمة الطائرات .
وأعرب الاحمد عن أمله في أن تكون الساعات المقبلة حاسمة وألا تضيع كما ضاعت الأيام السابقة،مشددًا على أن المطالب الفلسطينية واضحة ولايمكن التنازل عنها لا سيما الحديث عن الميناء والمطار
وقال إن المفاوضات الراهنة لن تبقى إلى ما لانهاية فهي ستستمر أيامًا وبعد ذلك سيكون لكل حادثة حديث .
وعن إمكان الحديث مباشرة مع إسرائيل أكد الأحمد أن السلطة ليس لديها مانع في التعامل مع إسرائيل.
أرسل تعليقك