حماس تُثمن العلاقة المتينة بينها وبين القيادة المصرية وشعبها وأحزابها
آخر تحديث GMT04:35:02
 العرب اليوم -

فيما يتحدث مراقبون عن سيناريو سيء ينتظر قطاع غزة في 30 حزيران

"حماس" تُثمن العلاقة المتينة بينها وبين القيادة المصرية وشعبها وأحزابها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" تُثمن العلاقة المتينة بينها وبين القيادة المصرية وشعبها وأحزابها

صورة من الأرشيف للقاء رئيس حركة حماس مشعل بالرئيس محمد مرسي

غزة ـ محمد حبيب أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على عمق ومتانة علاقتها بالشعب والقيادة المصرية والأحزاب السياسية في مصر، نافية كافة الإشاعات والحملات التي تسعى لدق الإسفين بين الشعب الفلسطيني والمصري. وقالت الحركة في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه: "في ظل الإشاعات المغرضة حول أدوار مزعومة لحركة حماس في الأحداث الجارية في مصر، وفي ظل استمرار استهداف بعض وسائل الإعلام المصرية لحماس وللمقاومة ولغزة وفلسطين، فإننا نؤكد أن هذا الاستهداف لن ينجح في أهدافه وستظل علاقتها بمصر علاقة عصية على الكسر والتشويه".  وثمنت الحركة العلاقة المتينة بينها وبين القيادة المصرية وشعبها وأحزابها السياسية، موضحة أن الأمر انعكس في رسائل الشكر والتنسيق مع القيادة في غزة للحفاظ على الحدود، ولافتة أنه لم توجه أي تهمة رسمية حقيقية لحماس من الجهات المصرية الرسمية.
واستنكرت "حماس" استمرار حملة التشويه المبرمجة التي تمارسها بعض وسائل الإعلام المصرية لأهداف إيديولوجية وسياسية وبدعم من جهات مشبوهة تقدم رشاوى مالية باهظة لصناع الفبركات والأكاذيب ضد الحركة. كما استهجنت كل أشكال الزج بالحركة وعناصرها ومجاهديها في أية أزمات مصرية داخلية أو أية معادلات وحسابات حزبية في مصر، مؤكدة على أن الحركة ظلت وستظل بمنآى عن التدخل في الشأن الداخلي لأية دولة عربية وعلى رأسها مصر. ودعت "حماس" كل الأحزاب السياسية في مصر بأن يكونوا سنداً للقضية الفلسطينية، وإلى نبذ كل من يحاول النيل من فلسطين ومقاومتها، "وستظل حماس والمقاومة حصناً حامياً لحدود مصر وأمنها ولن تسمح بالمساس بأمن مصر وشعبها، وستظل حماس على علاقة ومسافة واحدة من جميع أهلنا في مصر الشقيقة".
هذا ويتابع الفلسطينيون وخاصةً في قطاع غزة بقلق، الأنباء التي تتحدث عن الاستعدادات داخل جمهورية مصر العربية لمظاهرات ومسيرات حاشدة يتوقع خروجها في الثلاثين من يونيو/حزيران الحالي، تطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وما ستؤول إليه من صدامات ومواجهات قد تؤدي لشلل الحياة اليومية. ويرتبط قطاع غزة بمصر الشقيقة، ويتأثر بالأحداث التي تجري على الساحة المصرية، الأمر الذي ينعكس على الغزيين على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاجتماعية وأهمها الاقتصادية، خاصةً فيما يتعلق بمعبر رفح جنوب القطاع، وتنقل حركة البضائع والأفراد عبره، في أزمة يعاني منها الغزيون في حال تجدد الأزمات داخل مصر.
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور سميح شبيب، أكد وجود ترابط بين مصر وفلسطين خاصةً قطاع غزة تاريخياً وانعكاسات متبادلة من خلال التمازج الاجتماعي والنضالي والصفاتي، وفي كل المجالات، مشيراً إلى أنه ليس غريباً أن تنعكس الأحداث السياسية في مصر على الفلسطينيين.
وأشار "شبيب" إلى أن حكم الإخوان في مصر وصل لطريق مسدود، نظراً لعدم وجود خبرة لها في الحكم فوقعت في مشاكل سياسية تضاربت مع التكوين السياسي والاقتصادي والاجتماعي المصري، فحدث انشقاق داخل مصر، واصفاً الوضع بالخطير جداً.
وأضاف "شبيب"، أن مايجري في مصر من مطالبات باستقالة الرئيس المنتخب، والنزل للشارع لم تشهده مصر من قبل بهذه الحدة، حتى فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وتوقع، أن مصر ستخضع أكثر للضغوطات "الأميركية والإسرائيلية"، الأمر الذي سينعكس على قطاع غزة، وسيتم تشديد الحصار، وإغلاق الأنفاق، الدور الذي ستصبح فيه مصر مؤهلة للقيام بهذا الدور أكثر من فترة حكم مبارك.
كما، توقع أن تبتعد مصر عن حماس بشكل أكثر، وأن يتم فرض قيود سياسية واقتصادية على غزة، نظراً لأن الحكم في مصر أصبح ضعيفاً والضغط بات أكبر بالابتعاد عن حركة حماس ضمن اشتراطات "أميركية وإسرائيلية"، كما ستبتعد عن مطالب قطاع غزة أقوى مما كان في فترة حكم مبارك.
من ناحيته، رأى المحلل السياسي أكرم عطا الله أن ما يجري على الساحة المصرية يؤثر بشكل كبير على قطاع غزة، على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن هناك حالة ترقب وقلق كبيرين لما سيحدث داخل مصر في 30 يونيو. فمن الناحية الاقتصادية قال عطا الله، ستشهد حركة المعابر خللاً قد تصل لإغلاقه، حيث أن الاختناق على معبر رفح قد بدأ، وأصبح هناك تباطء مؤذي في حركة المعابر، فيما قد تستمر حالة الاختناق لأسابيع، تصل في النهاية لحد إغلاقه، الأمر الذي سيؤدي لضرر في مصالح المواطنين.
وأوضح عطا الله، أن على صعيد الأنفاق، فقد تم إغلاق ما يقارب 90% منها، الأمر الذي أدى لغلاء المعيشة وقلة البناء، مما يؤثر على حياة المواطنين. وحول الموقف السياسي، بّين عطا الله، أن مصر ستشهد المرحلة المقبلة، حالة من التراشق والاتهامات المتبادلة والعراك بين فصيلين وتوزيع الاتهامات، وسبق لوسائل الإعلام المشاركة فيما يحدث في مصر.
وأضاف، أن هذا الأمر سيؤثر على الفلسطينيين خاصةً المتواجدين في مصر، نظراً لأن حجم التأثير الإعلامي على المصريين كبير.
وأشار المحلل عطا الله، إلى أن حماس جزء من حركة الإخوان المسلمين في مصر، وهو ما جعل اتهامها في الأحداث في مصر يرتقي لحقيقة الواقع، مبيناً أن الحالة المصرية مترنحة، وستفعل حماس ما بجهدها من أجل إبقاء حكم الإخوان.
وحول طريقة التعامل مع الأزمة المصرية، دعا المحلل السياسي عطاالله الحكومة في غزة وحماس بعدم التحدث بما يخص أحداث مصر عبر الإعلام.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تُثمن العلاقة المتينة بينها وبين القيادة المصرية وشعبها وأحزابها حماس تُثمن العلاقة المتينة بينها وبين القيادة المصرية وشعبها وأحزابها



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab