صورة لمجموعة ضمن أعضاء حركة "حماس"
بيروت ـ جورج شاهين
كشف قيادي مسؤول في حركة "حماس"، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الحركة قلصت تحركاتها في الضاحية الجنوبية من بيروت، معقل "حزب الله"، إلى الحدود الدنيا، نتيجة بعض المضايقات وازدياد مراقبة تنقلاتهم، لكنها لم تغلق مراكزها. وقال القيادي، الذي رفض ذكر اسمه،
"إننا على تواصل مع قيادة (حزب الله)، وإن مسؤول الحركة في بيروت علي بركة على تواصل دائم مع جميع المعنيين في الحزب، والتقى كبار القياديين فيه قبل أيام قليلة، كما أننا على تواصل مع مختلف الفرقاء اللبنانيين"، مضيفًا أن "المسؤول السابق في الحركة أسامة حمدان، بنى شبكة من العلاقات الجيدة مع جميع الأحزاب والقوى السياسية في لبنان، وفتحت له الأبواب في مختلف المناطق اللبنانية، وشارك في الكثير من الاحتفالات والمؤتمرات الحزبية، حتى في الأحزاب التي كانت تناصب الفلسطينيين العداء جرّاء الحروب اللبنانية في العقود الأخيرة من القرن الماضي".
وأضاف القيادي الحمساوي، أن "عددًا من قيادات حركة (حماس) قلصت حركتها في الضاحية الجنوبية، نتيجة بعض المضايقات وازدياد مراقبة تنقلاتهم، وهو أمر غير جديد فنحن نعرف أن (حزب الله) يراقب كل تحركاتنا وتحركات من يقيم في الضاحية الجنوبية، من لبنانيين وفلسطينيين وعرب وسوريين، ويحصون الأنفاس منذ سنوات، ولكننا لم نقم بما يُسيء إلى علاقة الجيرة و(حزب الله) ومختلف الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، لكن المشكلة أن الأرض تغلي، وإذا حدث أي إشكال على الأرض يستلزم الاتصال بالقيادات العليا للحزب لتطويقه، فالتفاهم الكامل على المستوى القيادي لم يترجم على الأرض نهائيًا"، موضحًا "لم تصل الأمور بعد إلى إغلاق مكاتب (حماس) المنتشرة في الضاحية، لا سيما مكتب ممثل الحركة في لبنان، ومكتب العلاقات الدولية، والمكاتب التنظيمية المعنية بالعلاقات التنسيقية، حيث لا تزال هذه المكاتب تعمل كالمعتاد، فنحن نتعاطى بإيجابية مع مختلف القيادات اللبنانية الرسمية والأجهزة الأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام، وننسق مواقفنا على أساس رفضنا التورط في الملفات الداخلية اللبنانية، ومن يسعى إلى توريطنا سيفشل، فقرارات قيادة (حماس) والسلطة الفلسطينية محترمة في بيروت، وهي تشدد على تجنب الدخول في أي من الملفات اللبنانية الداخلية، ونحن ملتزمون إلى أقصى الحدود".
أرسل تعليقك