صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
أعلن الناطق الرسمي باسم " الحوثيين ", تعليق المفاوضات مع الجهات الحكومية بعد انتكاسة في سيرها بسبب التدخلات الخارجية في الشأن اليمني, حيث شرع مسلحون من أتباع الحركة لبناء حواجز إسمنتية فيما عملت جماعات مسلحة من "الإصلاح" ببناء حواجز مسلحة تحسبًا لأي مواجهات محتملة.
وبدأ شبح الحرب يخيم مجددًا على أجواء العاصمة اليمنية صنعاء، إثر توقف المفاوضات، بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا لإنهاء الأزمة, لكن ناطق الحوثيين أعلن توقف المفاوضات.
وأكد محمد عبد السلام وجود مسودة وافق عليها الرئيس بعد أن عرضها مندوبو السلطة عليه أكثر من مرة، و بما أن الاجتماع من المفترض أن يكون بنفس الطريقة والعمل؛ تدخل جمال بن عمر وأحمد عوض مبارك بعد بيان الدول العشر ولديهم تصور آخر وهو إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وحاولوا تمديد الوقت والتشاورات وإعطاء بعد خارجي للتشاور بناء على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن.
واعتبر عبد السلام أن هذه الأمور هي للتعقيد لأن المطالب الشعبية تخص الوطن والشعب اليمني، وليس من المفترض أن يكون لتلك الجهات الخارجية أي تدخل في رسم سياسة البلد ومستقبله.
وتفيد المعلومات الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء، أن طرفي الصراع "الحوثيين" وحزب " الإصلاح "، يستحدثون بناء متارس وحواجز اسمنتية، ونقل أكياس الرمل لتشييد متارس جديدة في منطقة الجراف وشوارع مختلفة بالقرب من منزل الرئيس هادي شارع الستين وجامعة "الإيمان المملوكة" للقيادي في الجماعة عبد المجيد الزنداني.
ورصد مراسل "العرب اليوم"، هذه الاستحداثات لـ"الحوثيين" والإخوان في عدد من أحياء وشوارع العاصمة صنعاء من بينها شارع عمران، الذي يقع فيه مبنى التلفزيون، و أحياء الحصبة والجراف و حدة وشارع الستين حيث يتحسب الطرفين لمواجهات محتملة بينهما خاصة وأن هناك معارك طاحنة تدور بين الطرفين في الجوف ومأرب بعد انتهاء الحرب في عمران.
حيث أن عددا من المتارس استحدثت في محيط جامعة "الإيمان" التابعة للقيادي المتشدد شمال العاصمة صنعاء، و أن تحركات مريبة تشاهد في المكان، خاصة في أوقات متأخرة من الليل جعل شبح الحرب يخيم على تلك المناطق.
أرسل تعليقك