الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري
أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن تأسيس مركز لتنسيق الأعمال الاغاثية والإنسانية للشعب اليمني، يكون مقرّه الرياض، وبمشاركة الدول الراعية للمبادرة الخليجية، داعيا الأمم المتحدة للتعاون مع المركز.
ورحّب الملك سلمان برئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند، الذي يشاركن كأول ضيف شرف أوروبي في القمة التشاورية، مبينًا أن ذلك "يعكس متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون وفرنسا"، وأضاف "نقدر لفرنسا دورها الفاعل في الإسهام في استقرار منطقتنا ومواقفها الإيجابية تجاه قضايانا الإقليمية، ونتطلع إلى تعزيز ما يربطها ببلداننا من علاقات وطيدة في المجالات كافة".
وصرّح في كلمته بافتتاح القمة التشاورية الخامسة عشرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، أن عملية "عاصفة الحزم" حققت أهدافها المرجوة، معربا عن تطلعه لأن تحقق عملية "إعادة الأمل" هدفها المتمثل في جمع الأطراف اليمنية على طاولة الحوار للتوصل لتوافق سياسي.
وأضاف أن حوار الرياض المزمع عقده في الرياض 17 أيار/مايو الجاري، يسعى لجمع المكونات اليمنية على حل سياسي ينطلق من المبادرة الخليجية، ويتضمن البدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن الصادر أخيرًا، والقاضي بانسحاب المسلحين من المدن اليمنية وتسليم السلطة للحكومة الشرعية.
وشدد خادم الحرمين على أن قرار دول التحالف العربي بإطلاق "عاصفة الحزم"، جاء بعد رفض الانقلابيين الحوثيين للحوار مع السلطة الشرعية، وإدارة ظهورهم لمساعي دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.
وتابع بأن القمة التشاورية الخليجية تأتي في ظروف معقدة وتحديات هائلة تستوجب مضاعفة الجهود من دول مجلس التعاون، لمواجهة ما تتعرض له المنطقة العربية من أطماع خارجية، تستهدف مقدرات ومكتسبات شعوبها.
وحث دول مجموعة "5 + 1" والمجتمع الدولي على تحمل مسؤولياتها لمنع مساعي بعض دول منطقة الشرق الأوسط من تطوير وامتلاك سلاح نووي، بما قد يؤدي إلى خوض سباق إقليمي على التسلح النووي، بما يحمله ذلك من خطر على أمن المنطقة والعالم.
وأكد الملك على موقف المملكة الذي يرى أن ما خلص إليه مؤتمر "جنيف 1" يمثل انطلاقة لحل الأزمة السورية، مشددا في الوقت عينه الرفض لأي دور لبشار الأسد في تحديد مستقبل سورية.
ودعا مجلس الأمن لإصدار قرار وفقًا لمبادرة السلام العربية، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والانسحاب لما قبل حدود 5 حزيران/يونيو 1967م.
أرسل تعليقك