خبراء لـالعرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام
آخر تحديث GMT10:00:40
 العرب اليوم -

إثر التحول الكبير في الموقف الإسباني من نزاع الصحراء

خبراء لـ"العرب اليوم": مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء لـ"العرب اليوم": مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام

رئيس الحكومة المغربية بنكيران إلى جانب نظيره الاسباني ماريانو راخوي

الرباط ـ رضوان مبشور تفاجأ الرأي العام المغربي والدولي من موقف سلطات مدريد التي تحفظت على المقترح الأميركي القاضي بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء، ليشمل مراقبة حقوق الإنسان، حيث دافعت إسبانيا الدولة العضو في مجموعة "أصدقاء الصحراء" على المقترح المغربي المتعلق بمنح حكم ذاتي موسع لمحافظات الصحراء، ورفضت مطالب جبهة "البوليساريو" المتعلقة بـ"تقرير المصير"، وهي الدولة نفسها التي دافعت باستماتة عن مطالب "البوليساريو" ومولت واحتضنت عناصرها.
هذا الموقف المتناقض في مواقف سلطات مدريد فسره خبراء لـ"العرب اليوم" كون "إسبانيا والغرب بشكل عام لا يفهم إلا لغة المصالح والأرقام والتجارة والاقتصاد"، وأضاف أن "إسبانيا التي تعيش على وقع أزمة دبلوماسية خانقة، صارت الشريك التجاري الأول للممكلة المغربية بعدما أزاحت فرنسا من المرتبة الأولى".
وحسب المصادر ذاتها فإن "حكومة مدريد واليمين الإسباني لا تحكم سياساته الخارجية مبادئ أو شعارات، بل فقط مصالح اقتصادية وتجارية وامتيازات".
ونشرت جريدة لوموند الفرنسية قبل أسابيع مقالاً انتقدت فيه مواقف إسبانيا من قضية الصحراء، معتبرة إياها بالاستفزازية التي لا تتأسس على منطق، وقالت "فرنسا لا تغير موقفها من الصحراء خلال ستة أشهر، إسبانيا لا تمتلك هذه الرؤية الاستراتيجية نحو المغرب وتتدحرج بين التأييد المحتشم في مناسبات نادرة للحكم الذاتي والاستمرار في تأييد تقرير المصير، وبينما تمتلك فرنسا رؤية أوروبية للمغرب وتدعم هذه العلاقات في المفوضية الأوروبية، تتخبط إسبانيا في سياساتها تجاه جارها الجنوبي. فهي تتحدث عن ضرورة تطوير المغرب اقتصادياً، ولكنها لا تتردد في معارضة الكثير من الاتفاقيات في البرلمان الأوروبي كما حدث أخيراً مع نواب الحزب الشعبي الحاكم خلال التصويت على اتفاقية التبادل الزراعي".
وحسب الجريدة ذاتها، فإن سلطات باريس في سعيها لاحتكار السوق المغربي باعتباره سوقاً تقليدياً لفرنسا "توظف الهجرة المغربية لديها لتكون جسراً مع المغرب، ومن عناوين ذلك حرص الحكومات الفرنسية خلال الأعوام الأخيرة سواء مع اليمين أو اليسار تعيين فرنسيين من أصول مغاربة في مراكز القرار بما في ذلك في مواقع حكومية، كما هو الشأن مع رشيدة داتي كوزيرة للعدل في حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ونجاة بلقاسم كناطقة باسم الحكومة مع الرئيس الحالي فرانسوا هولند".
وإسبانيا أول شريك تجاري للمغرب، أزاحت فرنسا من الرتبة الأولى خلال العام الماضي، بحيث ارتفعت صادراتها للممكلة في 2012 إلى أكثر من 5 مليارات يورو، حيث ارتفعت من 3 ملايين يورو عام 2007 إلى حوالي 5 مليارات و 295 مليون يورو نهاية العام 2012، أي بنسبة نمو وصلت 72 في المائة، مع العلم أن الصادرات المغربية لإسبانيا تراجعت بشكل طفيف مسجلة مليارين و 987 مليون يورو في 2007، وتراجعت في 2012 إلى مليارين و 956 مليون يورو.
كما حصلت مجموعة من الشركات الإسبانية على صفقات عدة في المغرب خصوصاً في مجال الاتصالات، بعدما اقتنت شركت "تيليفونيكا" الإسبانية حوالي 40 في المائة من حصة شركة "ميديتل" ثاني أكبر فاعل في مجال الاتصالات في المغرب، بالإضافة إلى حصول شركات إسبانية على تنفيذ مشاريع ضخمة وبخاصة في بناء السدود والبنيات التحتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء لـالعرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام خبراء لـالعرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab