دمشق ـ نور خوام
استخدم تنظيم "داعش"، مجددًا، أحد الأطفال الأيتام وربطه بجهاز تفجيري مفخخ أثناء التدريب على التفجير بواسطة أجهزة بدائية في معسكرات التنظيم شمال العراق.
ويعتقد بأنَّ هذا الفعل السادي المشين قد تم بالقرب من قضاء الشرقاط في شمال العراق في محافظة صلاح الدين، حيث لا يزال "داعش" يسيطر على أراضٍ شاسعة هناك، وقد تم التفجير بواسطة جهاز تحكم عن بعد، وقد دُمر الطفل بسبب المتفجرات، بهدف تعليم المتدربين على كيفية تجميع العبوات والأحزمة الناسفة.
وصرَّح رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى صادق الحسيني، بأنَّ "الطفل استخدم في مهمة تدريبية تفجيرية لتعليم عناصر داعش آليات التفخيخ"، مشيرا إلى القبض على والد الطفل وإعدامه بسبب قتله لعدد من مسلحي "داعش"، ولا يتضح ماذا حدث لوالدة الطفل.
وأوضح الحسيني أنه تم استخدام الطفل في تفجير تدريبي كعقاب له بعد هجوم والده على عدد من مقاتلي "داعش"، مضيفًا: "هم لا يهتمون بأبسط القيم الإنسانية الأساسية"، مشيرًا إلى أنَّ "هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها داعش الأطفال كجزء من إستراتيجيته الحربية، فكثيرا ما يستخدم الأطفال المراهقين لتنفيذ العمليات الانتحارية، مثل استخدام فتى عمره 14 عامًا لتفجير نفسه في شاحنة محملة بالمتفجرات بالقرب من موقع للقوات العراقية".
وأضاف: "ضرب التنظيم مدينة كوباني شمال سورية بالعديد من الهجمات الانتحارية والتي نفذت من قبل مراهقين انتحاريين، ويبدو مقاتلو "داعش" السوريون معظمهم في سن المراهقة ويظهر ذلك من عدم وجود لحية في وجوههم".
وتظهر الصور 4 أطفال مراهقين يصعدون على مقعد السائق للسيارة المحملة بالمتفجرات قبل تفجير حمولتها، كما ظهر الأطفال عدة مرات في مقاطع الفيديو الدعائية للتنظيم المتطرف على الانترنت باعتبارهم "أشبال الخلافة" في معسكرات التدريب.
وفى العام الماضي، أظهر فيديو طفل كازاخستاني من "داعش" وهو يتدرب بالأسلحة ويقرأ آيات من القرآن الكريم في مقر التنظيم في العراق، كما استخدم طفل كازاخستاني من "داعش" في وقت لاحق في فيديو مروع لإعدام جاسوس روسي تسلل إلى صفوف "داعش".
أرسل تعليقك