الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون
واشنطن ـ يوسف مكي
أعلن وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، دعمه لمقترح هيلاري كلينتون الذي تقدمت به منذ أسبوع قبل تنحيتها من منصبها كوزير لخارجية الولايات المتحدة والذي اقتضى تسليح قوات المعارضة السورية، في الوقت الذي أيد فيه رئيس الأركان الأميركي، جين مارتن ديمبسي مقترح كلينتون، الذي لقي، كذلك،
دعمًا من رئيس المخابرات المركزية الأميركية، ديفيد باتريوس.
وفي إطار الإدلاء بشهادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ في جلسة استماع عقدها المجلس لمناقشة الأزمة السورية، كان بانيتا أول مسؤول من الغرب يقترح علانيةً تسليح المعارضة السورية التي تقاوم نظام بشار الأسد الذي وصل عدد من قُتل على أيدي قواته الحكومية إلى ما يزيد على 60000 شهيد.
وفي هذا الصدد، وجه عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أريزونا، جون ماكين سؤالًا لبانيتا أثناء جلسة الاستماع عن "عدد السوريين الذين ننتظر موتهم على يد بشار حتى يتم اتخاذ إجراء عسكري"، وسأله أيضًا "عما إذا كان قد أيد مقترح وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون بإمداد الثوار السوريين بالسلاح، وهو المقترح الذي أيده رئيس المخابرات المركزية الأميركية".
أما الرئيس أوباما، فقد عارض بشدة فكرة تسليح المعارضة السورية، مستندًا إلى أن هناك خطرًا كبيرًا في أن يقع السلاح الأميركي في أيدي العناصر المتطرفة من ثوار سورية الذين ينتمون بشكل أو بأخر إلى تنظيم القاعدة. وصرح أوباما قبيل إعادة انتخابه بأنه "ينبغي التأكد من أن السلاح الأميركي لن يقع في أيدي من يحتمل أن يستخدموه ضد مصلحة وأمن الأميركيين أو الإسرائيليين، عندما نكون بصدد التفكير في تسليح المعارضة السورية".
وكان بانيتا قد حذر، في أعقاب القصف الجوي الإسرائيلي لمعدات عسكرية سورية خارج دمشق، من أن "انتشار الفوضى في الداخل السوري، من الممكن أن يؤدي إلى خروج أسلحة ومعدات قتالية من الحدود السورية، والتي قد تقع في أيدي مقاتلي حزب الله". فيما أبدى مسؤولون في الإدارة الأميركية "تخوفهم من أن يستمر الدعم الموجه إلى المعارضة السورية على المستوى الإنساني ومستوى المعدات غير القتالية محدودًا للغاية، ما لم تقم الإدارة الأميركية بتبني مقترح تسليح الثوار في سورية".
وفي الوقت نفسه، يقوم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل قطر وتركيا بتسليح عناصر المقاومة في سورية بتصريح ضمني من الإدارة الأميركية.
أرسل تعليقك