دمشق ـ ميس خليل
أكد رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، أن العالم استفاق متأخرًا على تنامي التطرف وازدياد مخاطره في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل قلب العالم، مطالبًا بالتصدي للاحتلال "الإسرائيلي" وقوى التطرف السرطاني التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط.
وتابع اللحام: إنه ورغم هذه الاستفاقة الخجولة من القوى الغربية ورغم صدور قراري مجلس الأمن 2170 و 2178 لمحاربة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وكل ما يرتبط بتنظيم القاعدة المتطرف بقيت الاستجابة الدولية لمكافحة التطرف قاصرة ورهن سياسيات خاطئة، وبقيت مواقف الدول الغربية وبعض دول الجوار بعيدة عن الالتزام الحقيقي بمحاربة التطرف.
وأكد رئيس مجلس الشعب، خلال كلمة في جلسة استماع لجنة الشرق الأوسط، أن الحديث عن الحالة الراهنة في الشرق الأوسط يتطلب تناول الأمر من محورين أساسيين الأول يتعلق بالاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية الذي بدأ قبل العام 67 والثاني يتعلق بتنامي ظاهرة التطرف، وأما المحور الثاني المتعلق بموجات التطرف السرطاني التي بدأت تجتاح منطقة الشرق الأوسط قبل نحو أربعة أعوام بدعم غربي وإقليمي تحت اسم "الربيع العربي" فكانت خريفًا قاسيًا، أدمى الشعب العربي وقوّض المكتسبات الكبيرة التي تحققت له في دوله على صعيد الخدمات والتنمية والحريات العامة وحقوق الإنسان.
وأشار اللحام إلى أن البيئة المضطربة والفوضى التي أوجدها الغرب في المنطقة أدت إلى تمدد التطرف الدولي، الذي جرى تغذيته من قوى خارجية تحت حجج دعم هذا "الربيع"، وكذلك من قوى إقليمية سعت إلى إذكاء الفتنة الطائفية كحامل لهذه الفوضى، وأداة لتفكيك المجتمعات العربية والدولة الوطنية وإضعافها تمهيدًا للسيطرة عليها.
وأوضح أن ما يحدث اليوم من تدريب لما يسمونه المعارضة المعتدلة في تركيا والأردن بدعم أميركي وفرنسي وبريطاني وسعودي وقطري ما هو إلا أحد أشكال دعم التطرف والفوضى ويشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ينبغي إدانتها من جميع برلمانات العالم ووقفها فورًا.
ودعا اللحام برلمانات العالم إلى اتخاذ مواقف حازمة والضغط على الحكومات لمساعدة الشعب السوري للخروج من أزمته.
واختتم بأن هاتين المسألتين متلازمتين إلى حد بعيد ولاسيما بعد افتضاح التعاون والتنسيق بين حكومة الإحتلال "الإسرائيلي" ومتطرفي "جبهة النصرة" جنوب سورية، وأن الوضع في الشرق الأوسط سيظل مضطربًا تجتاحه الفوضى والتوترات والحروب وسيظل مصدر قلق ومصاعب للإقليم والعالم، ما لم يتم حل هاتين المسألتين على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كان اللحام شارك في الاجتماع التشاوري للمجموعة الإسلامية والاجتماع التشاوري للمجموعة العربية؛ حيث تمت دراسة ترشيح أعضاء في المقاعد الشاغرة في أجهزة الاتحاد البرلماني الدولي، وقرر الجموع العربي تسمية كلٍ من عضو مجلس الشعب فاديا ديب من سورية وجميلة السماك من البحرين ومحمد عبدربه من العراق ممثلين عن المجموعة العربية في مكتب اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان في الإتحاد البرلماني الدولي.
أرسل تعليقك