أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، السبت، أن التفجير العنيف الذي ضرب محافظة ديالي، الجمعة الماضية، سيزيد من العزم على ملاحقتهم والقضاء عليهم.
وتبنى تنظيم "داعش" المتطرف العملية عبر 3 أطنان من المتفجرات، في وقت ذكر السلطات المحلية في المحافظة أن التفجير أوقع 36 قتيلاً و71 مصابًا غالبيتهم من المدنيين.
ونقل بيان لمكتب العبادي ورد إلى "العرب اليوم" عن الأخير قوله: ارتكبت عصابات داعش المتطرفة جريمة نكراء بالتفجير المتطرف الذي طال المدنيين في ناحية خان بني سعد في ديالي بعد الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة في جميع القطعات ومنها عملية تحرير الأنبار.
وأكد العبادي أن "العصابات المتطرفة لن يكون لها مكان في بلدنا وسننال منهم ومن جريمتهم النكراء ولن يفلتوا من العقاب وسيزيد إجرامهم من عزمنا على ملاحقتهم في ساحات القتال وفي كل شبر من أرض العراق حتى القضاء على آخر متطرف".
وذكرت شرطة محافظة ديالي، السبت، في بيان رسمي أن "الإحصائية الأخيرة التي جرت على ضحايا السيارة المفخخة في بلدة بني سعد، والتي انفجرت إلى 36 قتيلاً و71 مصابًا غالبيتهم من المدنيين".
وأشارت القوات الأمنية، في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، إلى أن "تنظيم داعش هو من تبنى عملية تفجير السيارة المفخخة التي استهدفت السوق التجاري في مركز الناحية".
بينما رجحت مديرية الشرطة أن "التفجير الذي وقع هو أكثر من انفجار بسيارات مفخخة انفجرت جميعها في وقت واحد بدلالة المساحة المتضررة من الانفجار".
في الوقت نفسه، ذكرت طوارئ مستشفى بعقوبة العام أن "غالبية المصابين هم من فئة الحروق ذات الدرجة العالية لشدة الانفجار"، وأشار مصدر من المستشفى أن "غالبية المصابين من المدنيين أصيبوا بحروق كبيرة توفي البعض منهم من شدتها".
وأعلن مجلس محافظة ديالي الحداد لمدة 3 أيام وأمر بإغلاق كل المتنزهات وأماكن الترفيه حتى نهاية عطلة عيد الفطر لإجهاض أيّة هجمات أخرى.
وأعلن تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه مسؤوليته عن الهجوم في محافظة ديالي، الواقعة شرق العراق، والتي يقطنها خليط من السُنة والشيعة والكرد.
وأكد بيان لتنظيم داعش على تويتر أن الهجوم كان ثأرًا لقتل سُنة في بلدة الحويجة شمال العراق وأن السيارة الملغومة كانت تحمل نحو 3 أطنان من المتفجرات.
وخرجت حشود غاضبة بعد الانفجار وحطمت زجاج نوافذ السيارات الواقفة في الشارع تعبيرًا عن الحزن والغضب، وقالت الشرطة إن قطعًا من أجسام بشرية تطايرت فوق أسطح المباني القريبة بسبب قوة الانفجار.
وذكر رائد الشرطة أحمد التميمي من موقع الانفجار "بعض الناس استخدموا أقفاص الخضروات لجمع أشلاء جثث الأطفال"، ووصف التميمي الأضرار التي لحقت بالسوق بأنها "مدمرة".
وذكر ضابط من قيادة شرطة ديالي أن فرق الإنقاذ لا تزال تنتشل الجثث من تحت الأنقاض وأن عدد القتلى قد يرتفع.
أرسل تعليقك